حيث توجد فيها لجنة مركزية مؤلفة من ثلاثة أطباء، مهمتها تقييم المريض بشكل مبدئي ثم يحول إلى المحافظة التي يتبع لها لمتابعة علاجه، علماً أنه توجد لجان فرعية في كل المحافظات لكن التقييم الأولي للمريض يتم في عيادة هرمون النمو لمشفى دمشق. مشيرة إلى ضرورة وعي الأهل والانتباه عندما يبلغ الطفل سن دخول المدرسة إذا كان أقصر من أقرانه، عندها تجب مراجعة عيادة هرمون النمو التي بدورها تصنف المريض إذا كان فعلاً لديه قصر قامة يحتاج علاجاً، أو إنه قصر قامة طبيعي وفي هذه الحالة يمكن تداركه عبر المراقبة ليعود الطفل ينمو مجدداً.
وأكدت وجود حوالي 2000 طفل لديهم اضطراب في هرمون النمو (قصر القامة) على امتداد الجغرافية السورية، مبينة أنه بالرغم من الظروف الصعبة في الحرب لم ينقطع الدواء، لكن الحرب أثرت في تسرب وانقطاع المرضى عن العلاج سنوات، إلا أنهم عادوا لمتابعة العلاج بعد استقرار الأوضاع، مشيرة إلى زيادة أعداد المرضى الجدد الذين يعانون قصر قامة.
كما أشارت إلى أنّ أكثر المحافظات والمناطق التي تكثر فيها حالات اضطراب هرمون النمو هي: ريف حلب - الرقة - ريف دمشق التي كانت تعاني سوء التغذية في الحرب، لافتة إلى أنّ بعض الحالات لقصر القامة سببها سوء التغذية والحالة النفسية والبيئية والظروف الاجتماعية التي يعيش فيها، علماً أنه في حال حصل تعديل نحو الأفضل على تلك الأسباب ربما يتحسن الطفل تلقائياً من خلال تدعيمه بفيتامين (د) أو غيره من أنواع الفيتامينات، أما إذا لم يستجب الطفل لهذه الأمور عندها تتم دراسته بشكل أعمق لمعرفة إذا كان لديه عوز هرمون النمو أم لا.
وأوضحت أن الأمور التي يجب ملازمتها أثناء العلاج الدوائي الغذاء الجيد والرياضة، اللذين قد يكسبان الطفل طولاً، وأهم تلك الألعاب: الثابت، السباحة والسلة، مبينة أنه بوجود الانترنت والجوالات زادت نسبة السمنة بين الأطفال بشكل كبير جداً، فمن الخطأ أن يقضي الطفل ساعات طويلة في استخدام الجوال، وبينت ضرورة علاج هرمون النمو كحد أدنى لكي نحصل على نتيجة فيما إذا كان المريض يستجيب للعلاج أم لا .