فالواجب يملي عليك أن تكمل ما بدأته برضا نفس وسعادة ضمير.. فمهنتك مهنة أدب وأخلاق وكشف ومتابعة وبالتالي من أولوياتها رصد عين المجتمع الذي يعكس من خلال مرآته ما يئن به ويطفو من حوله ضمير المجتمع المنفتح على كل التداعيات.
عليك أن تبحث عن الحقائق وتعرف كيف تشرف على توظيفها.. فالواقع مليء بما يجب أن يسلط عليه الضوء على صعيد العمل والأداء والخدمات.. حيث تقبع ثغرة للفوضى هنا وثغرة للتقصير والإهمال والفساد هناك..
ما يتطلب تلقائياً رصد الواقع وإظهار مشكلاته من معيشة واقتصاد وصناعة وخدمات وحقوق وواجبات ومسؤوليات اجتماعية وثقافية وأخلاقية وذلك من خلال البحث والتمحيص في حيثيات تلك القضايا وتفاصيلها بموضوعية وأمانه بهدف البناء والتصويب والمعالجة.
لأن مهنة الصحافة والإعلام هما الراصد الحقيقي لعين المجتمع ومرآته التي تعكس نبضه وحيويته، وجعه وألمه، فرحه وسروره، آماله وأحلامه. إنها السلطة الرابعة تلك العين التي لا تنام كما حراس الوطن.
فليؤد كل من يعمل في حقل السلطة الرابعة رسالته وأن يكون مؤتمناً على مصلحة المجتمع العامة فيما يتناوله من قضايا يومية أرهقت نفسه وجيبه وحياته وأثرت على طموحه ومستقبله لسبع سنوات ضاغطة بظروفها الثقيلة.