السيد عبد الرضا قاسميان القائم بالأعمال في السفارة الإيرانية بدمشق أكد عمق العلاقات بين البلدين وإن إقامة هذه التظاهرة تشكل خطوة على طريق التواصل، ومنبراً مهماً لتوصيل صوت الحق والعدالة الذي سيبقى مدوياً وخالداً ومبيناً أن الثقافة جسر التواصل بين شعوب الأرض لا تحده جغرافية ولا أزمنة، وإيران وسورية بلدان يمتلكان حضارتين عريقتين ما زالت تأثيراتهما مستمرة للآن، من هذا المنطلق فإن الجمهورية الإيرانية تسعى بإرثها وحضارتها للوصول إلى أعلى القيم الثقافية والإنسانية وندعو للتبادل العلمي والثقافي الذي يساهم في توطيد العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، لافتا إلى أنه اليوم مطلوب منا صوغ ثقافة المقاومة والتعاضد والمحبة لبناء حضارة جديدة وفاعلة ومؤثرة في العالم العربي والإسلامي من خلال الموسيقا والفن، واليوم من هنا من طرطوس مدينة الشهداء والصمود نبارك أرواح الشهداء الذين لولا دمهم الطاهر لما كنا سوية الآن، كما نبارك انتصارات الجيش العربي السوري، ونؤكد على الدوام أن إيران شعباً وحكومة تدعم دائماً الشعب السوري في حربه على الفكر الإهاربي التكفيري ونسعى للارتقاء بعلاقتنا الثقافية لنرتقي إلى مستوى العلاقات السياسية ونقول بأن الثقافة هي السبيل الوحيد للسلام والمحبة بين البشر للوصول إلى حياة حرة شريفة، وأخيراً لا يسعني إلا أن أقدم التبريكات لمدينة طرطوس وللشعب السوري بتحقيق النصر في حربه على الإرهاب.
من جانبه: معاون رئيس منظمة الثقافة والعلاقات الإسلامية الدكتور سيد محمد حسين هاشمي أشار إلى أهمية التظاهرة الثقافية هذه وخاصة في مدينة تقدس الشهداء والشهادة وتدرك جيداً معنى كلمة وطن الذي وقف بفضل دماء أبنائه سداً منيعاً أمام هذه الهجمة الظلامية الهمجية التي تسعى لترسيخ الظلم والتخلف في عالمنا، وموضحاً تشرفه بهذه المشاركة وإعجابه بكلمات نشيد الجمهورية العربية السورية، ومؤكداً أن سورية ستبقى عرين العروبة دوماً بفضل دماء الشهداء الأبرار الأطهار.
بدوره معاون وزير الثقافة توفيق الإمام شكر إيران حكومة وشعباً وكل أصدقاء سورية ومحور المقاومة في العالم لوقوفهم مع الشعب السوري في حربه ضد الإرهاب التكفيري وسعيهم الحثيث لاجتثاثه من جذوره، لافتاً إلى أن دمشق وطهران هما نقطة ارتكاز المقاومة في الشرق ومن هذا الصرح الثقافي نوجه تحية بحجم الوطن للجيش العربي السوري والقوات الحليفة وقوات المقاومة الذين سطروا ويسطرون النصر في جميع الأراضي السورية ولأرواح الشهداء المجد والخلود لأننا بدمهم الطاهر انتصرنا ودامت المقاومة مكللة بالعز والغار.
وأخيراً مدير ثقافة طرطوس كمال بدران أكد أهمية الثقافة بمد جذور التواصل بين الشعوب وهذا النشاط الأول للسفارة الإيرانية خارج العاصمة، وجاء هذا الأسبوع الثقافي تعبيراً لما تمتلكه طرطوس من رمزية العلم والثقافة وتميزها أخيراً بأنها أصبحت أم الشهداء، ويتضمن الأسبوع الثقافي العديد من الأنشطة الثقافية المتنوعة من معرض للكتاب ومعرض فني ومعرض صناعات يدوية وعروض سينمائية وندوة فكرية، ويستمر الأسبوع الثقافي لنهاية الأسبوع الجاري.