تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


كأس متة

حديث الناس
الثلاثاء 24-10-2017
باسل معلا

مما لاشك فيه أن الحكومة الحالية مدركة لدور الاعلام وضرورة تسليط الضوء على الانجازات والاجراءات التي تتخذها في سبيل الصالح العام والمواطن على حد سواء

إلا أن المشاكل تكمن في أن التعاطي مع الاعلام سلاح ذو حدين خاصة في حال عدم انجاز اي هدف للمرحلة الاخيرة وهو أمر ثبت أن بعض أعضاء الحكومة غير مدركين لهذه الحقيقة وأخص بالذكر هنا السيد وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك..‏

في الحقيقة يتمتع الوزير برغبة نبيلة في أن يمارس الضبط والربط على الاسواق الفالتة في سبيل مصلحة المواطن والدولة على حد سواء إلا أن وكما يقال الغاية النبيلة لا تتحقق إلا باساليب منطقية وناجعة ليتساءل البعض أو ليس من الافضل أن يعمل السيد الوزير في صمت بعيدا عن التصريحات النارية حتى تتحقق الغاية النبيلة...؟‏

اليوم موضوع الأسعار وتخفيضها أصبح الحديث اليومي للسوريين خاصة مع التحدي الأخير الذي أطلقه السيد الوزير لتخفيض سعر مادة المتة مع أحد الموردين الأساسيين حول إلزام الأخير بتخفيض سعر المادة والذي انصاع مجبرا لقرار السيد الوزير وخفض الأسعار لتفقد المادة من الأسواق لننتقل بعدها لمرحلة التهديد باستيراد المادة مباشرة من البلد المصدر وإغراق السوق علما أن السيد الوزير نفى غياب المادة من الأسواق لصحيفة «الثورة» حيث أكد أن الوزارة تتابع الالتزام بالأسعار الجديدة والمخفضة لمادة المتة من قبل المنتجين والموزعين إنما أشار إلى أن قلة المادة في السوق سببه زيادة الإقبال والطلب على المادة وبكميات كبيرة رغم أن الكميات الموزعة حالياً في الأسواق هي نفسها التي كانت توزع قبل التسعيرة الجديدة.‏

التحدي الآخر الذي أطلقه السيد الوزير تمثل بتحديد سعر تنكة الزيت بحوالي 18 ألف ليرة علما أن تنكة الزيت الجيد لا يقل سعرها عن 35 ألف ليرة سورية فهل سيقوم السيد الوزير باستيراد الزيت أيضا في حال لم يلتلزم الباعة بهذا الأمر ومن المؤكد أنهم لن يتلزموا خاصة أن دول الجوار مثل لبنان وتركيا على استعداد لاستيعاب كميات كبيرة من الزيت السوري كما حدث منذ بدء الحرب على سورية خاصة أن الاسعار التي تدفع هناك أجزى خاصة انها بالعملة الصعبة...‏

لعل النجاح في تخفيض أسعار الفروج والشاورما والذي تم لأسباب أخرى كان آخرها رقابة حماية المستهلك قد شجع السيد الوزير على المضي في نفس النهج والمخاطرة بالإعلان قبل التأكد من النتيجة دون الامتثال للمقولة الشهيرة... مو كل مرة بتسلم الجرة..‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية