مستأثراً بفرادة خصوصيته لجهة انعكاسات نتائجه وتداعياته الثقيلة على الدول الداعمة للإرهاب التي ارادت دير الزور ومحيطها والرقة منطلقاً لإرهابهم بكل تفريخاته وبوصلة اطماعهم ,لكن الدولة السورية ستسقط كل احجار الدومينو الصهيوغربية في دير الزور والميادين والبوكمال وتتابع باصرار لكسر كل المشاريع الاستعمارية, بالمقابل تواصل واشنطن سياسة نفث الشرور لعرقلة تقدم الجيش العربي السوري في المنطقة الشرقية بلعب مفضوح على حبال المراوغة وان اطل سياسيوها مهللين لتحرير الرقة من داعش الارهابي وتسليمها لميليشا قسد متباكين على دمار حل بها خلفته وحشية عدوانهم عليها متنادين هم ومن لف لفيفهم من الغرب الاستعماري وصهاينة ال سعود للتطوع الملغوم بإعادة اعمارها بعد ان دمروا 80% منها وقتلوا الالاف من مدنييها وشردوا مئات الالوف منهم اضافة الى وجود الكثير في عداد المفقودين ولا تزال جثث بعضهم مدفونة تحت أنقاض المباني المدمرة علما أن هذه الأضرار الهائلة نجمت عن غارات التحالف الجوية المكثفة والقصف من قبل ميليشيا قسد المدعومة اميركيا.
روسيا على لسان وزير خارجيتها سيرغي لافروف تساءلت عن ماهية الافعال الاميركية ومقاصدها ونهجها الجديد في اماكن تواجد قواتها العسكرية في سورية لافتا الى حدوث «أمور غريبة» في مناطق سيطرة التحالف الدولي بقيادة واشنطن موضحا أن روسيا طالبت الولايات المتحدة مرارا وتكرارا وعلى مستويات مختلفة بتحديد هدف عملياتها في سورية وكان دوما الجواب التقليدي الفارغ من مضمونه والذريعة الممجوجة «القضاء على داعش».
لافروف اراد من خلال استفساراته حشر واشنطن في زاوية ادعاءاتها بمحاربة الارهاب مركزا على غاياتها التقسيمية وبتشجيع المسارات الانفصالية المتمثلة بإنشاء مجالس محلية انفصالية في أراضي سورية والعبث بالوحدة الجغرافية السورية منوها بان ارهابيي داعش استقطبوا ارهابيين جددا اثناء تقدم الجيش العربي السوري اتجاه بؤرهم دون عوائق من المناطق الخاضعة لسيطرة إرهابيي واشنطن «المعتدلين» وخاصة اثناء انسحاب «الدواعش» الجماعي من الرقة أثناء فترة محاصرة التحالف الأمريكي للمدينة.
على المقلب الاخر مازال الرد السوري القوي والحاسم على العدوان الصهيوني يقض مضاجع الاحتلال بقيادتيه السياسية والعسكرية اللذين لم يستوعبوا حتى اللحظة أن قواعد الاشتباك قد تغيّرت بعد إحراز الجيش العربيّ السوريّ انتصارات نوعية ومفصلية عززت قدرة سورية على الردع والمواجهة العسكرية مع العدو الصهيوني.
صحيفة»معاريف» تطرّقت للرد السوري القوي في مضمونه ورسائله التحذيرية للاحتلال مشيرة الى ان إطلاق صاروخ على طائرة صهيونية يحمل في طياته رسائل ان سماء سورية لن تكون متاحة لطائرات الاحتلال وان اي مغامرة اسرائيلية لاختراق الاجواء السورية ستدفع «اسرائيل» ثمنها وان سورية وفي حربها على الارهاب في اراضيها ستنتقل لتدفيع «اسرائيل» حسابات عدوانها واحتلال اراضيها مشيرا إلى أنّ هذا يمكن أنْ يحصل على طول الحدود عبر لبنان أو الأردن أو من وراء البحر ، ولفتت الصحيفة الى ان الحافزية السورية لإقفال الحسابات ستكون عالية جدا.
على صعيد متصل وإمعانا في سياسة التآمر السعودي على سورية والمنطقة العربية خدمة لمصالح ومشيئة «اسرائيل» حامية عروش ال سعود شارك وزير استخبارات ال سعود الاسبق سعود الفيصل في مؤتمر جمعه مع اسياده الاميركيين والصهاينة بنيويورك لتوطيد التآمر ورسم آليات جديدة لخراب المنطقة وضرب محور المقاومة متبجحا بكل وقاحة وعمالة لـ»تل ابيب» إنه بأموال الصهاينة وعقول العرب يمكن تحقيق كل شيء»!! طبعا غامزا من قناة عمالة ال سعود للكيان الصهيوني وانصياعهم للمشيئة الصهيونية بتدمير وتقسيم سورية .
رئيس الموساد الصهيوني الأسبق أفراييم هليفي تحدث في المؤتمر ذاته ان الحرب على سورية زادتها منعة وصلابة معترفا بخنوع بمركزية سورية وثقلها في المنطقة انه «إذا كانت هناك هزات في دمشق فإنك ستشعر بارتداداتها في كل المنطقة» واصفاً سورية بأنها ليست مجرد بلد في الشرق الأوسط بل مركز الإسلام والقومية العربية.
ميدانيا واصل بواسل الجيش العربي السوري بالتعاون مع القوات الحليفة تقدمه في محافظة دير الزور مستعيدين مساحات جديدة تم دحر ارهابيي داعش فيها كما نفذ عمليات مكثفة ضد نقاط تحصن وانتشار إرهابيي تنظيم «داعش» في مدينة دير الزور وريفها الجنوبي الشرقي على محور مدينة البوكمال آخر أكبر معاقل التنظيم الارهابي في المحافظة حيث وخاضت وحدات من الجيش اشتباكات عنيفة مع مجموعات إرهابية من تنظيم داعش تتحصن في حويجة صكر وحي الصناعة بالتزامن مع رمايات من سلاح المدفعية وغارات جوية للطيران الحربي على تحصيناتهم وأوكارهم في أحياء الشيخ ياسين وسوق الهال وشارع سينما فؤاد والحويقة والجبيلة والرشدية والعمال وكنامات وخسارات والعرضي وفي الريف الجنوبي الشرقي على محور مدينة البوكمال لفتت المصادر إلى أن الطيران الحربي السوري نفذ غارات جوية مكثفة على محاور تسلل إرهابيي تنظيم «داعش» وتحصيناتهم في مدينتي العشارة والقورية جنوب شرق الميادين
يشار الى ان حالة من الارتباك والانهيار تسود بين إرهابيي «داعش» في مدينة البوكمال نتيجة للتقدم المستمر لوحدات الجيش و سيطرتها على مساحات واسعة.