ومايحدث في الرقة هذه الأيام هو ذاته ماحدث في منبج خلال اعوام خلت حيث سلم «داعش» للأكراد هذه المدينة بعدما انذرت قوات «قسد» سكانها الاصليين للرحيل وهو مايشير الى أن «قسد» تتعامل مع الأزمة في سورية كما تتعامل واشنطن الداعم الأكبر لها «فعدو عدوها صديقها «حتى لو كان «داعش» الذي تزعم «قسد» أنها تحاربه بينما هي تعقد الاتفاقيات معه بحكم أن «داعش» أداة أميركية بحته وصديق الصديق هنا صديق وفيما يلي رصد تاريخي من أحد المصادر الاعلامية يتحدث عن تاريخ تسليم «داعش» لـ «قسد « الأراضي التي كانت تسيطر عليها .
فقد سلم «داعش» مدينة منبج لـ» قسد»باتفاق بين الطرفين ومن بعد منبج سلم كل من عين عيسى والطبقة و المنصورة وهنيدة بريف الرقة، باتفاقيات مماثلة .
وانسحب حينها رتل لتنظيم «داعش» من بلدتي المنصورة وهنيدة بعد إبرام اتفاق مع «قسد» حسبما جاء على لسان وسائل الإعلام المحسوبة على التنظيمات الإرهابية.
وأشار ناشطون من الرقة إلى أن الرتل الذي خرج من البلدتين ومحيط سد البعث توجه إلى البادية السورية، من خلال طريق وحيد تركته «قسد» مفتوحا لهذا الغرض. واتهمت روسيا «قسد» بالاتفاق مع تنظيم «داعش» لإخلاء مدينة الرقة ومحيطها باتجاه البادية السورية. وقالت الحكومة الروسية آنذاك إنها تمتلك أدلة دامغة وتسجيلات مصورة تثبت ذلك.
فالاتفاقات بين أدوات واشنطن «داعش» و»قسد» قديمة ومستمرة حتى اللحظة، ففي الرابع عشر من آب من العام الفائت وبعد مسرحية استعراضية محبوكة من قبل الاميركي تم الاتفاق بين «قسد» و»داعش» لتسليم مدينة منبج لـ «قسد» .
هذه المسرحية الهزلية والتي راح ضحيتها المئات من أهالي مدينة منبج نتيجة القصف العنيف الذي طالهم من قبل طائرات تحالف واشنطن بما في ذلك الطائرات السعودية والإماراتية، بانت ملامحها بعد خروج 500 سيارة لداعش الارهابي باتجاه الرقة بداخلها حوالي 3500 ارهابي من داعش باسلحتهما الكاملة دون حسيب أو رقيب.
وفي مدينة الرقة جرت اربع جولات تفاوض بين «داعش»و»قسد» ، في كل منها كان يخرج دفعة من «داعش» بشكل آمن، وخرجت آخر دفعة نحو ريف دير الزور بالباصات، ولولا تسجيلات الفيديو التي ظهرت لظلّ المراوغون يحاولون تلميع صورة «قسد»، وإن كان الروس قد أكدوا وجود مثل هذه الاتفاقيات، فمن يريد اظهار «قسد» كطرف محارب للارهاب كان يقول ان بيانات الروس بهدف سياسي للضغط على واشنطن.
يوم امس جرى الحديث عن اتفاق ابرم بين طرفي الارهاب «داعش» و»قسد» لتسليم قرى ريف دير الزور الشمالي الغربي باتفاق خروج امن لـ «داعش» تعهدت به قسد، وتم تسليم قرى عديدة وصولا لخلق خط تماس بين الجيش العربي السوري و»قسد» في قرية الحسينية، ايضا هنا تم الالتفاف على القصة من قبل البعض ولم يصدقوها حتى نشر الاعلام الحربي حول وجود اتفاق بين قسد وداعش لتسليم ريف دير الزور.
وفيما يخص حقل العمر وبعد بيان «قسد»السيطرة عليه الذي كان غير منطقي جغرافيا توالت معلومات عن انسحاب «داعش»من جزء من القرى الواقعة إلى محور «الصور ، حقل العمر» والى الان لم تبث «قسد» اي فيديو او صورة من حقل العمر المدمر بنسبة تفوق 80 % يثبت صحة بيانها.