وأفاد مراسل سانا في دير الزور بأن وحدات من الجيش خاضت اشتباكات عنيفة مع مجموعات إرهابية من تنظيم «داعش» تتحصن في حويجة صكر وحي الصناعة بالتزامن مع رمايات من سلاح المدفعية وغارات جوية للطيران الحربي على تحصيناتهم وأوكارهم في أحياء الشيخ ياسين وسوق الهال وشارع سينما فؤاد والحويقة والجبيلة والرشدية والعمال وكنامات وخسارات والعرضي.
وبين المراسل أن العمليات أسفرت عن تكبيد الإرهابيين خسائر كبيرة في الأفراد والعتاد الحربي وتدمير مقرات وتحصينات لهم.
وفي الريف الجنوبي الشرقي على محور مدينة البوكمال لفت المراسل إلى أن الطيران الحربي السوري نفذ غارات جوية مكثفة على محاور تسلل إرهابيي تنظيم «داعش» وتحصيناتهم في مدينتي العشارة والقورية جنوب شرق الميادين بنحو 60 كم ما أدى إلى مقتل عدد من الإرهابيين من بينهم /محمد جاسم العران/ الملقب بـ/الشلصتو/ أحد أبرز مسؤولي التنظيم.
إلى ذلك أفادت مصادر أهلية بأن حالة من الاضطراب والانهيار تسود بين إرهابيي «داعش» في مدينة البوكمال نتيجة للتقدم المطرد لوحدات الجيش في عملياته ضد التنظيم الارهابي واستعادة سيطرته على مساحات واسعة في ريف دير الزور مؤكدة ازدياد الجرائم ضد الأهالي والاعتداء عليهم في الشوارع واعتقال عدد منهم وإجبارهم على نقل الحجارة لاستخدامها في تحصين نقاط للإرهابيين وتغيير مواضعها بشكل مستمر ما يعكس حالة هستيرية يعيشها التنظيم في المنطقة على مختلف مستوياته.
وأشارت المصادر إلى أن الاحباط الذي يعيشه أفراد التنظيم نتيجة الانكسارات المتتالية في صفوفهم والهزائم التي يلحقها الجيش العربي السوري بهم يزيد من حالات الفرار حيث هرب أحد مسؤولي تنظيم «داعش» في دير الزور الإرهابي /أبو الطيب الإدلبي/ مع 5 آخرين وذلك بعد أقل من 24 ساعة من فرار نحو 50 ارهابيا مع عائلاتهم من مدينة البوكمال وريفها.
الجيش يؤمن وصول عدد من أهالي الميادين المهجرين هرباً من داعش إلى دير الزور
إلى ذلك أمنت وحدة من الجيش العربي السوري وصول عدد من العائلات من ريف مدينة الميادين إلى مدينة دير الزور بعد أن تم تحريرهم من إرهابيي «داعش».
وأفاد مراسل سانا في دير الزور بأن العائلات وصلت الى دير الزور وتم تأمينهم ضمن مراكز إقامة مؤقتة حيث قامت الجهات المعنية في المحافظة بتقديم جميع المواد الأساسية والغذائية والطبية اللازمة لهم.
وعبر المواطنون الذين تم نقلهم إلى المدينة «عن سعادتهم بنجاحهم من الفرار من إرهاب تنظيم داعش الذي كان ينكل بهم ويذيقهم صنوف الاستعباد والاذلال مشيرين إلى أن ذلك لم يكن ليتحقق لولا بطولات الجيش العربي السوري.
ودعا المواطنون المحررون جميع المدنيين الذين ما زالوا في مناطق انتشار تنظيم داعش الإرهابي للتوجه إلى أقرب نقطة تواجد للجيش العربي السوري كي يصلوا إلى بر الأمان والطمأنينة.
وكانت وحدات الجيش استعادت السيطرة في الـ 14 من الشهر الحالي على مدينة الميادين التي كانت تعد من أكبر معاقل تنظيم داعش الإرهابي بريف ديرالزور ونجحت قبلها بيومين بتأمين خروج 5 عائلات بينهم أطفال ونساء من داخل المدينة.
ويتخذ تنظيم داعش الإرهابي من المدنيين دروعا بشرية ويمنعهم من المغادرة عبر استهداف المعابر الآمنة التي يحددها الجيش لخروج الأهالي ويلجأ ارهابيو التنظيم التكفيري الى قتل المواطنين أثناء محاولتهم الفرار إلى مناطق انتشار الجيش العربي السوري.
العثور على معمل لتصنيع العبوات الناسفة من مخلفات داعش في جب الجراح
من جهة أخرى عثرت وحدات من الجيش العربي السوري في قرية جب البشير بمنطقة جب الجراح بريف حمص على معمل لتصنيع العبوات الناسفة وأحزمة ناسفة وطائرات مسيرة من مخلفات تنظيم «داعش» الإرهابي.
وأفاد مراسل سانا في حمص بأن وحدات الجيش تواصل تمشيط المنطقة التي تم تطهيرها من إرهابيي تنظيم «داعش» في جب الجراح حيث عثرت على معمل لتصنيع العبوات الناسفة ومواد شديدة الانفجار وأحزمة ناسفة و3 طائرات مسيرة ومستودع للأدوات الطبية في قرية جب البشير.
وعثرت وحدات من الجيش خلال تمشيطها منطقة جب الجراح وريف سلمية الجنوبي في ال16 من الشهر الجاري على كمية من الأسلحة المتنوعة والذخيرة وأجهزة الاتصال منها مدفع إسرائيلي و800 قذيفة هاون عيار 120مم ورشاش مع ذخيرته وتقدر بعشرة آلاف طلقة وذخائر لرشاشات من عيار 17 و5ر14 و30 مم و 13 مدفع هاون ورشاش إي جي سي و3 قواذف آر بي جي وعدد من أجهزة الاتصال.
وأنهت وحدات الجيش عملياتها بريف حمص الشرقي في الـ 6 من الشهر الجاري باستعادة عشرات البلدات والقرى والمزارع بعد القضاء على آخر تجمعات تنظيم «داعش» الإرهابي فيها وكان آخرها قرى الوضيحي وسلام شرقي وأم تويني الشمالية شمال شرق بلدة جب الجراح قرب الحدود الإدارية لريف حماة الشرقي.