ونقل المكتب الإعلامي للحكومة عن مصدر مقرب من رئيس الوزراء حيدر العبادي استغرابه من تصريحات وزير الخارجية الأميركي حول الحشد الشعبي مؤكدا أنه لا يحق لأي جهة التدخل في الشأن العراقي.
وقال المصدر: إن المقاتلين في صفوف هيئة الحشد الشعبي هم عراقيون وطنيون قدموا التضحيات الجسام للدفاع عن بلادهم وعن الشعب العراقي».
وكان تيلرسون دعا من الرياض من سمّاها الفصائل المدعومة من إيران إلى «ديارها» وكذلك المستشارون الإيرانيون.
من جهته طالب المتحدث باسم هيئة الحشد الشعبي أحمد الأسدي الولايات المتحدة الأميركية بالاعتذار عن التصريحات التي أدلى بها تيلرسون مؤكدا أنها اتهامات باطلة ولا أساس لها من الصحة. وأوضح الأسدي في مؤتمر صحفي عقده بمبنى مجلس النواب العراقي أن ما صدر من تصريحات عن وزير الخارجية الأميركي مرفوض وغير مقبول واتهام باطل ولا أساس له من الصحة. وقال الأسدي: إن تلك التصريحات تعبر عن قلة خبرة أو دراية أو عن استخفاف بالدماء» مشيراً إلى أن جميع المستشارين في العراق موجودون بعلم الحكومة العراقية التي ستطلب منهم المغادرة بعد انتهاء العمليات العسكرية ضد الإرهاب.
وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف انتقد تصريحات تيلرسون متسائلا إلى أي بلد يعود العراقيون الذين نهضوا للدفاع عن أنفسهم في مواجهة إرهابيي «داعش» معتبرا أن ما قاله تيلرسون أمر مخجل للسياسة الأميركية التي يمليها البترودولار.
هذا وقد وصل وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون العاصمة العراقية بغداد، وذلك في زيارة مفاجئة لم يعلن عنها مسبقا وذلك في إطار جولته الآسيوية.
ونقلت وكالة «رويترز» عن مصادر مطلعة أن تيلرسون سيجري في العراق محادثات مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، ورئيس البلاد فؤاد معصوم.
من جهة ثانية يشير فشل المدعو مسعود بارزاني باستفتاء انفصال اقليم كردستان عن العراق جعله يتخبط لإيجاد ما يشغل به الشارع الكردي لينسيه خيبة أمله ببارزاني وإتباعه الامر الذي جعله محط سخرية للكثير حيث عبرت النائبة العراقية حنان الفتلاوي عن سخريتها من أمر «إلقاء القبض» الصادر بحقها وحق 11 مسؤولا عراقيا من «قضاء» إقليم كردستان، معتبرة ان من اصدره جاهل بأبجديات الدستور والقانون لأن النائب لا يمكن إصدار أمر قبض بحقه قبل رفع الحصانة عنه مضيفة أن هذا دليل قطعي على أن «قضاء كردستان» مسيس وينفذ مطالب دكتاتور كردستان.
وللتأكيد على فشل هذا الاستفتاء المزعوم صرح هندرين محمد، رئيس اللجنة الانتخابية في إقليم كردستان العراق، أن الانتخابات الرئاسية والبرلمانية لن تجري كما هو مزمع في الأول من تشرين الثاني، إذ أن الأحزاب السياسية لم تقدم مرشحين، وأضاف هندرين أن اللجنة الانتخابية سترفع الأمر إلى البرلمان لتحديد موعد جديد، وانتهت المهلة المحددة للتقدم بمرشحين الأسبوع الماضي، وجرى تمديدها حتى الامس.
من جهة أخرى قال وزير الخارجية العراقية إبراهيم الجعفري إن حكومة بغداد بذلت جهودا هادئة وسلمية للحفاظ على وحدة العراق لكن البعض لم يستجب، مؤكدا أن كركوك قلب العراق النابض والحكومة العراقية أقدمت على عمليات كركوك من أجل فرض الأمن وليس لغايات أخرى. وقال الجعفري في مؤتمر صحفي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف : «بأن الجميع يعرفون أن الاستفتاء يحمل طابعا غير دستوري، وذلك لأن المادة 1 من دستور العراق تنص على أن العراق دولة ذات سيادة وموجهة ولا يمكن تجزئتها، فعلا الدستور منح إخواننا الأكراد حق تشكيل إقليمهم الخاص، لكن هذا لا يعني حق الانفصال عن العراق».
وفي سياق متصل طالب الجيش العراقي والقوات الحليفة، الدول الاجنبية بوقف تسليح «قوات البيشمركة» بعد استخدامها للأسلحة المزودة لها لاستهداف القوات العراقية، داعين الى مراجعة كافة الاتفاقات التي عقدت بين الدول و»اقليم كردستان» بشأن تسليح وتدريب «البيشمركة» للاطلاع على تفاصيلها. مشددين بان «الاسلحة التي زودت الى «البيشمركة» كانت لمواجهة تنظيم «داعش» الارهابي حصراً ولا يمكن القبول باستخدامها ضد القوات العراقية حيث يمثل ذلك الفعل تمردا على القانون وجريمة بحسب قانون العقوبات العراقي».
وفي المشهد الميداني أكدت القوات العراقية لمحور غرب الانبار أنها على جهوزية عالية لتحرير آخر معاقل تنظيم «داعش» الارهابي في العراق و أن عمليات التحرير ستنطلق من عدة محاور بمشاركة كافة قطعات القوات الامنية وبتنسيق عال وفق خطط عسكرية محكمة.
كما تقدمت القوات العراقية في غربي المحافظة خمسة كيلومترات بعمق صحراء قضاء القائم دون وجود اي مقاومة تذكر من تنظيم «داعش» الارهابي الذي انسحب الى منطقة قضاء القائم قبل وصول القطعات العسكرية.
الى ذلك افاد مصدر امني في الموصل باستشهاد وإصابة خمسة من منتسبي الشرطة الاتحادية بانفجار منزل مفخخ في منطقة الطوب، مضيفا أن القوات العراقية طوقت مكان الحادث، ونقلت الجثث الى دائرة الطب العدلي والمصابين إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وفي محافظة ديالى أكد مصدر عراقي عن مقتل 6 من متزعمي «داعش» بإحباط عملية تسلل للتنظيم شمال المحافظة بعد فرارها من الحويجة، وأن البحث مازال مستمرا عن أربعة آخرين في الوديان بعد هروبهم إليها.
وفي سياق محاربة فلول تنظيم «داعش «اينما وجدو أفاد مصدر أمني غرب كركوك بأن قوة من الجيش العراقي تمكنت من قتل انتحاريين اثنين يرتدون أحزمة ناسفة في منطقة حوض السبع التابعة لناحية العباسي. وبين المصدر انه «عقب الاشتباك وقتلهم تم رصد تحرك عناصر اخرى مكونة من اربعة أشخاص وتمكنوا من معالجة الموقف وقتلهم دون اي خسائر».
وفي العاصمة بغداد عثرت القوات الامنية العراقية على اكداس من العتاد والمواد المتفجرة من مخلفات لتنظيم «داعش» الارهابي خلال عمليات تفتيش في مناطق متفرقة من المحافظة، حيث تم ضبط 4 صواريخ محلية الصنع ومعالجة 10 عبوات ناسفة من قبل الجهد الهندسي في منطقة (عودة الشكر)، كما تم العثور على 27 قطعة TNT من مخلفات عصابات «داعش» الارهابية ضمن منطقة (الكرطان) جنوبي بغداد.
والعثورعلى 4 قذائف مدفع نمساوي، وحاوية عتاد احادية من مخلفات عصابات «داعش» الارهابية ضمن منطقة (الكلامدة) شمالي بغداد، وتم رفع المواد بدون وقوع اي حادث.