ونقلت رويترز ما قاله راؤول روميفا رئيس الشؤون الخارجية في كتالونيا لراديو «بي بي سي» بشأن أنهم سيرفضون أوامر مدريد لأن القرار هو قرار سبعة ملايين شخص، وليس قراراً شخصياً.
وسئل روميفا عما إذا كان يعتقد أن جميع المؤسسات بما فيها الشرطة ستتبع أوامر من المؤسسات الكتالونية بدلا من طاعة الحكومة الإسبانية، فأجاب:»لا يساورني شك في أن جميع موظفي الخدمة المدنية في كتالونيا سيتواصلون وفقا للتعليمات التي تقدمها المؤسسات المنتخبة والشرعية التي لدينا الآن في كتالونيا».
كما دعم العصيان المدني، الحزب الشيوعي اليساري المتطرف، وهو داعم رئيسي لحكومة الأقلية المؤيدة للاستقلال في البرلمان الإقليمي في كتالونيا، والتي وصفت أعمال مدريد بأنها عدوان ضد كل الكتالونيين.
وكان قادة الكتل البرلمانية في الإقليم قد عقدوا اجتماعا صباح أمس لدعوة النواب إلى دورة جديدة بكامل الأعضاء، في جلسة يمكن أن تشكل فرصة لإعلان الاستقلال من جانب واحد.
وقال جوردي تورول الناطق باسم الحكومة الانفصالية الكتالونية «يجب أن نتخذ القرارات بأكبر قدر من الوحدة»، مدينا تدابير مدريد التي اعتبرها «انقلابا على المؤسسات في كتالونيا». وأكد أن «كل السيناريوهات» مطروحة للتصدي لذلك.
وقد استندت الحكومة الإسبانية إلى صلاحيات دستورية خاصة لإطلاق النار على الحكومة الإقليمية وإجبار الانتخابات على مواجهة حملة الاستقلال، ومن المقرر إجراء تصويت في مجلس الشيوخ الوطنى لتنفيذ الحكم المباشر يوم الجمعة.
وقد أثارت الأزمة على المنطقة الكاتالونية الغنية المخاوف بين الدول الأوروبية من امتدادها إلى أجزاء أخرى من القارة، إذ صوتت منطقتان فى شمال ايطاليا بأغلبية ساحقة، أول أمس من أجل نيل الحكم الذاتي، كما نشط الانفصاليون في منطقة فلاندرز البلجيكية، ومن قبلها كورسيكا الفرنسية منذ فترة.