ومن بين اللوحات خمس رسمت تعبيراً عن الموسيقا بالألوان المائية على نوتة موسيقية وعدد آخر جاء بألوان الغواش والمائي من دفاتر الاسكتش الخاصة بالفنان، إضافة لعمل كبير واحد بألوان من درجة الرمادي يحكي عن الحرب المفروضة على سورية ما شكل حالة اطلاعية للمشاهد على مناخات متنوعة في عالم الفنان وخطوطه المعبرة عن أفكاره.
وتصب اللوحات المعروضة ضمن تجربته مع اللوحة المفاهيمية المعتمدة على الخط والرمز في تقديم تكوين متوازن هندسياً لمصلحة الفكرة المعاصرة التي يتبناها على حساب الدهشة والجمال والخلطة اللونية الغنية التي تكاد تختزل لونين أو ثلاثة في اللوحة مبتعداً عن الألوان الصاخبة والحارة لمصلحة ألوان باردة من مشتقات الرمادي ودرجات الأخضر.
ومن ناحية الأسلوب اعتمد العلبي التعبيرية الرمزية في صوغ ملاحمه الفنية المليئة بالسرد القصصي والدرامي في مشهدية تأخذ من أعمال الحضارات القديمة دلالات شكلية للمسات فنية معاصرة لها خصوصيتها وتفردها.
وقال التشكيلي العلبي «بما أنني مدرس منذ عدة سنين في المركز الثقافي البلغاري وهو من المراكز الأجنبية القليلة التي لم تقفل أبوابها خلال الأزمة، رغبت بإقامة معرضي في رحابه» مبيناً أن مجرد إقامة المعارض هو تعبير عن وجودنا بأننا نعمل وننتج أعمالاً فنية تليق بمعاناتنا وأحلامنا.
والفنان محمد العلبي من مواليد دمشق عام 1971 خريج كلية الفنون الجميلة في دمشق وحائز دبلوم دراسات عليا/ قسم التصوير عام 1996 وله عدة معارض فردية، إلى جانب مشاركاته في عدد من المعارض الجماعية الرسمية والخاصة.