تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


افتتاح أعمال لجنة التنسيق والمتابعة لملتقى الحوار العربي الثوري الديمقراطي...بخيتان: المقاومة من أهم حقائق الواقع العربي ...الشحومي : توحيد الرؤى و الطاقات ودعم المقاومة لمواجهة المخاطر...الضاري: المقاومةالعراقية في تصاعد وموجهة ضد الاحتلال

دمشق
سانا - الثورة
اقتصاديات
الاحد 25 /6/2006
عائدة عم علي- رولا عيسى

افتتحت امس اعمال الدورة الثانية والثلاثين للجنة التنسيق والمتابعة القومية لملتقى الحوار العربي الثوري الديمقراطي تحت شعار التضامن مع سورية ودعم المقاومة ضد الاحتلال بمشاركة 90 شخصية سياسية وفكرية وثقافية واعلامية عربية وذلك بفندق الميريديان بدمشق.

‏‏

والقى السيد محمد سعيد بخيتان الامين القطري المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي كلمة قال فيها: ارحب بكم اجمل ترحيب في وطنكم سورية وفي دمشق قلب العروبة النابض ويشرفني بداية ان انقل لكم وعبركم الى النقابات والمنظمات والهيئات التي تمثلونها تحيات السيد الرئيس بشار الأسد رئيس الجمهورية العربية السورية وتقديره العالي لجهودكم المبذولة في حماية القضايا العربية والاسلامية وتضامنكم مع سورية في تمسكها القوي بهذه القضايا ودفاعها عنها مهما بلغت شدة الضغوط ومهما تحمل هذا البلد وهذا الشعب الابي من تضحيات .‏‏

‏‏

كما اعرب عن تقديرنا في حزب البعث العربي الاشتراكي وفي الجبهة الوطنية التقدمية لقدومكم الى دمشق وتعبيركم عن التضامن مع سورية في مواقفها القومية دفاعا عن الحق العربي وعن الوجود القومي العربي .‏‏

واضاف اننا اذ نشيد بمبادىء الملتقى ومواقفه وتوجهاته ورسالته نعتبر الحوار العربي الثوري الديمقراطي ركنا من اركان تحرك شعبي عربي واسع يستعيد عبره الشعب العربي دوره الفاعل بقوة وتصميم .‏‏

في هذا المناخ الشعبي الناهض نشأت جذور المقاومة وتكونت صيرورتها واشتد عودها لتصبح الىوم واحدة من اهم حقائق الواقع العربي ولتصنع معجزة التحرير في جنوب لبنان وغزة ولتعيد احياء امل كاد ان يضيع في نفوس ابناء هذه الامة في ظل ما نتعرض له من هجمة عدوانية متصاعد وقال نتساءل نحن العرب لماذا علىنا نحن بالذات ان ندفع ثمن التحولات الجارية في العالم وان تقع بلادنا وامتنا ضحية التوسع الاستعماري الجديد والهيمنة التي لم يعد يردعها رادع سوى تمسك الشعوب بهويتها ودفاعها عن حقوقها .‏‏

هناك من يروج للعدمية القومية باسم العصر وينادي بالاستسلام والرضوخ باسم المتغيرات ويدعي ان من لايقرأ الواقع عبر هذا المنظور يجد نفسه خارج اطار العصر .‏‏

وقد اثبت التاريخ وعبر احداثه ان من يقف خارج منطق العصر هم دائما الراضخون لارادة قوى الهيمنة والاستعمار .‏‏

فالامم الىوم تعزز هويتها الثقافية والقومية في منطق جديد يتلاءم مع مصالحها والظروف التي تواجهها لكنها لاتتنازل ابدا عن الشعور بالهوية والانتماء.‏‏

وتساءل السيد بخيتان فلماذا على العربي فقط ان يكون اقل عروبة ولماذا على العربي فقط ان ينفي العروبة والاسلام ويتخلى عن هويته القومية ويقبل ارادة الغير لكي يصبح انسانا عصريا وحضاريا وديمقراطيا.‏‏

ان التطورات العالمية المتسارعة والمشاريع المطروحة التي تسعى لتعريض المنطقة لحالة من الفوضى وتعميق الفرقة بين الشعوب وتهديد التقدم والامن والاستقرار فيها تفرض علىنا الدفاع عن مصالحنا والتمسك بهويتنا وحقوقنا والنهوض بواقع امتنا العربية من خلال تعزيز معاني التلاحم والتحرير والمقاومة والبناء .‏‏

ولاشك في ان التجارب السابقة تؤكد مصداقية ذلك وضروراته وانه الخيار الوحيد لنحيا امة عزيزة صامدة متماسكة حاضرا ومستقبلا .‏‏

واكد الامين القطري المساعد ان موقف سورية قوي وثابت لا لانه يستند الى فهم التاريخ فقط بل لانه يستند الى فهم منطق العصر ايضا .‏‏

وهذا الفهم يتطابق مع حدس الجماهير العربية في كل اقطار العرب والجميع يعلم ان حدس الجماهير هو المعيار الاساسي لوعي الواقع وفهمه لان الجماهير تعيش الواقع تلقائيا وتتفاعل معه بشكل مباشر .‏‏

واي موقف مبدئي يستند الى هذا التماهي مع الحدس الشعبي الواسع لا يمكن ان يضعف او يتغير مهما تعاظمت الضغوط ومحاولات الاملاء والحروب النفسية والاعلامية والسياسية والاقتصادية وتشجيع واحتضان وتمويل من خان الوطن وخرج عن قيم الوطنية والعدالة والحق والحرية .‏‏

هذا هو موقف سورية وخيارها الاستراتيجي ولايمكن رؤية سورية خارج موقفها او بعيدة عنه .‏‏

وهذا الموقف هو السبب الرئيسي في توجيه ذاك الكم الهائل من الضغوط على سورية وهو كذلك مفتاح فهم كيف استطاعت سورية الصمود امام هذه الضغوط والتعامل معها بفاعلىة وتأثير.‏‏

وقال لقد تعرضنا لاشكال مختلفة من الضغط والتهديد والحصار ولقرارات دولية ظالمة خدمة لمصالح واهداف سياسية والتزمنا هذه القرارات انطلاقا من حرصنا على مصالحنا القومية العلىا في الوقت الذي تعاني فيه منطقتنا من ازدواجية المعايير والكيل بمكيالىن والانحياز السافر لاسرائيل التي لم تنفذ ايا من قرارات الشرعية الدولية وتستمر في احتلال الاراضي العربية وتمعن في قتل وتجويع وتشريد ابناء شعبنا في فلسطين .‏‏

وبالرغم من ذلك كله فاننا في سورية لن نتنازل عن موقف الدفاع عن العروبة والاسلام وعن الهوية القومية والحقوق العربية وقد اثبتت العقود السابقة والاحداث المتلاحقة صدق وصوابية رؤية سورية وقراءتها العميقة للاحداث وتداعياتها كما اثبتت قدرتنا على مواجهة الضغوط بجهود هذا الشعب الابي وعزيمته وتضحياته لسنين طويلة ونحن مستمرون في مواقفنا وفي عملية الاصلاح والتنمية الشاملة على الرغم من هذه الضغوط .‏‏

هذه عوامل قوة سورية لكن اهم هذه العوامل هو التفاف الشعب في سورية حول هذه المواقف ودعم الجماهير العربية الواسع لها وانتم تمثلون جزءا هاما من هذا الدعم والتضامن .‏‏

هذه العوامل كلها بلورها وعبر عنها بحكمة وشجاعة قائد سورية السيد الرئيس بشار الأسد بصلابة مواقفه القومية والمبدئية وسداد رأيه وقوة حجته فكان بحق امان هذه الامة والقائد الاستثنائي في الظرف الصعب وعيا وعملا ومسؤولية .‏‏

وهذا هو دور القادة التاريخيين ان يكتشفوا المضمون الحقيقي للتطورات ويعيدوا صياغة الوعي الشعبي الواسع ويختاروا اكثر الوسائل دقة وكفاءة في التعبير عن هذا الوعي والعمل من اجل تحقيق واقع يتفق مع منطق الحقيقة في وجه واقع يتعارض مع منطق الحياة وقوانينها وطموحات الجماهير وامالها .‏‏

واضاف الامين القطري المساعد ان المقاومة تحتل موقعا اساسيا في قلب الحركة الشعبية العربية الواسعة وملتقانا هذا جزء منها لذلك كانت المقاومة هدف قوى الهيمنة والصهيونية التي ترى فيها عدوها الرئيسي .‏‏

المقاومة فعلا والمقاومة ثقافة والمقاومة نهج حياة هي ما يقلق اسرائيل والولايات المتحدة وغيرها من قوي الهيمنة والاستعمار الجديد .‏‏

ولهذا كان ولايزال الهم الاول في لبنان القضاء على المقاومة وكذلك في فلسطين والعراق والجولان الذي يدفع اهلنا السوريون الصامدون فيه والمعتقلون في سجون الاحتلال ثمن مواجهة فرض الهوية الصهيونية والتمسك بهويتهم السورية .‏‏

واكد ان الجولان سيعود الى وطنه الام سورية ومن حق صاحب الارض ان يعود الى ارضه بكل السبل المتاحة .‏‏

فالاحتلال الاسرائيلي الارهابي لن يستمر الى الابد وسيعود كل من هدمت بيوتهم وقراهم وحقولهم الىها فالتحرير شيء حتمي يجب ان يتحقق بالارادة الشعبية وبتأكيد حق الشعب في ارضه ووطنه وقدرته على التضحية من اجل الحرية والاستقلال .‏‏

ان الدعوة للاشقاء الفلسطينيين الى الوحدة الوطنية والحوار انما هي دعوة الى احباط مؤامرة صهيونية هدفها جر الشعب الفلسطيني الى حرب اهلية تنهي مقاومته للاحتلال بل تمهد الى انهاء قضية الشعب العربي الفلسطيني قضية العرب المركزية وحقه في اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف .‏‏

وكذلك فان التأكيد على وحدة العراق ارضا وشعبا واستقراره يرمي الى انقاذ العراق من مخطط تقف خلفه الصهيونية والهيمنة الاميركية هدفه تقسيم العراق وانهائه كواحد من اهم الاقطار العربية بشريا وثقافيا واقتصاديا .‏‏

المقاومة هي تعبير طبيعي عن ارادة الشعب ضد الاحتلال هذه قاعدة عرفتها شعوب العالم كلها لكن مقاومة الاحتلال شيء والارهاب الذي يستهدف الابرياء ودور العبادة والاسواق شيء اخر ندينه بشدة لانه يصب في المحصلة في اطار المخطط الصهيوني الاميركي الهادف الى احتلال العراق وتفتيت المنطقة لكن وعي الشعب العربي وشعوب العالم الحر سيفشل المخططات الاميركية ومحاولات السيطرة على مقدرات الشعوب وحريتها وسيادتها .‏‏

واختتم السيد بخيتان كلمته بالقول احييكم مرة اخرى مؤكدا اهمية تعزيز نشاط النقابات والمنظمات والهيئات التي تمثلونها باعتبارها قوى شعبية تقع على عاتقها مهمات قومية كبيرة في هذا العصر الذي يشهد ولادة جديدة لعروبتنا حيث لامكان الا للارادات الواثقة والثقافات المجددة لذاتها .‏‏

ونحن هنا في سورية نؤكد مرة اخرى تمسكنا بالقضايا العربية العادلة بل نحن الىوم اكثر تمسكا بها ولاطريق الا الى الامام باتجاه مستقبل عربي افضل يجسد ثقافة هذه الامة ودورها وتاريخها المجيد .‏‏

نرجو لملتقاكم هذا النجاح في تحقيق مهامه .‏‏

كلمة الشحومي‏‏

كما القى السيد سليمان الشحومي امين الشؤون الخارجية بمؤتمر الشعب العام بالجماهيرية الليبية عضو الامانة العامة لملتقى الحوار العربي الثوري الديمقراطي رئيس الدورة 32 للجنة التنسيق والمتابعة القومية للملتقى كلمة اشار فيها الى اهمية انعقاد هذه الدورة من اجل الحوار والبحث المشترك في الاوضاع العربية وفي السبل الكفيلة بالارتقاء بالعمل الشعبي العربي الى مستوى ماتفرضه المرحلة الراهنة من تحديات وماتتسم به من مخاطر تهدد الوجود والهوية العربية بكل مكوناتها السياسية والحضارية والثقافية والانسانية .‏‏

واشار الى ان ما تتعرض له سورية من تهديدات وضغوط هو حلقة جديدة في سلسلة التامر المتواصل على الامة العربية ومواقع الممانعة فيها والذي يتخذ ابعادا واشكالا متعددة ويختفي احيانا خلف مشاريع سرعان ما يتكشف زيفها وبطلانها كما هو حال مشروع الشرق الاوسط الكبير الذي يجسد ويلخص كل ماذهب الىه الفكر الامبريالي الصهيوني في تعامله ونظرته للوطن والامة العربية .‏‏

وشدد السيد الشحومي على ضرورة توحيد الرؤى والجهود والامكانات وحشد الطاقات العربية وحسن اختيار الادوات والالىات لمواجهة المخاطر التي تهدد الامة والانتصار علىها مؤكدا على ضرورة استمرار الدعم للمقاومة الوطنية في فلسطين والعراق والتضامن مع سورية ولبنان والسودان ودعم مواقفها ضد التهديدات .‏‏

واعرب عن شكره لسورية قيادة وشعبا لاستضافتها هذه الدورة .‏‏

كلمة بشور‏‏

كما القى السيد معن بشور عضو الامانة العامة للمؤتمر القومي العربي كلمة اكد فيها على اهمية الحوار داخل وبين الاحزاب والتيارات السياسية العربية لانه الف باء الديمقراطية مشددا على ان التضامن مع سورية هو تضامن مع الامة العربية لانها حصن لقضايا الامة ولانها كانت دائما ومازالت ترفض مشاريع الهيمنة على المنطقة بكل اشكالها ومسمياتها مشيرا الى اهمية دعم المقاومة الوطنية في فلسطين والعراق ولبنان وفي كل بقعة من بقاع الوطن العربي يتعرض للعدوان.‏‏

كما دعا الى الكشف عن زيف ما تدعيه الادارة الاميركية من دفاع عن الديمقراطية وحقوق الانسان مشددا على ضرورة قيام المجتمع الدولي والشرعية الدولية بدورها في كشف ما تمارسه اسرائيل في فلسطين من عدوان همجي وماتمارسه الولايات المتحدة في العراق من تعذيب وارهاب وقتل مشددا على ضرورة واهمية الحضور العربي في ازمات المنطقة .‏‏

كلمة الضاري‏‏

من جهته اكد السيد الحارث الضاري من العراق الشقيق ان ما تواجهه الأمة العربية من استهداف لهويتها القومية لأسباب معروفة وهي ما لهذه الامة من حضارة وعقيدة جعلت منها امة من خير الامم التي خدمت الانسانية ورفدتها بكل المعاني الخيرة على مدى التاريخ ولأنها الأمة التي احتضنت مهد الانبياء ولأنها الامة الحيوية بموقعها وحضارتها وثقافتها وعقيدتها وانسانيتها ولا يمكن لهذه الامة ان تستعيد تاريخها إلا اذا توحد ابناؤها وجعلوا مصلحة هذه الامة فوق كل الاعتبارات واكد الضاري ان المقاومة في العراق هي في تصاعد متزايد وموجهة ضد الاحتلال.‏‏

هذا وستتابع لجنة التنسيق والمتابعة اعمالها خلال يومين متتالين لمناقشة البند الاول المتعلق بالوضع السياسي العربي في ضوء الهجوم الامبريالي الصهيوني والمخاطر التي تهدد الامة العربية.‏‏

والبند الثاني المتعلق بالحالة الثقافية والفكرية وما تتعرض له الثقافة والهوية العربية من مخاطر.‏‏

هذا وعبرت الوفود العربية في مختلف مستويات مشاركتها بملتقى الحوار العربي الثوري الديمقراطي عن تضامنها مع سورية قيادة وشعباً وقوفها صفاً واحداً مع المقاومة العربية في فلسطين ولبنان والعراق والسودان والصومال ودعمها للنضال العربي ضد الهجمة الامبريالية والاميركية التي تحاول المساس بحقوق الشعب العربي, الثورة التقت بعض الممثلين عن الوفود المشاركة وكانت اللقاءات التالية:‏‏

السيد قاسم صالح امين سر المكتب السياسي في الحزب القومي السوري الاجتماعي من لبنان اكد انه ليس من المصادفة ان يعقد الاجتماع في دمشق عاصمة الصمود وليس غريباً على قوى التحرر العربي ان تتخذ الصمود مع سورية شعاراً لاجتماعها خاصة في هذه الظروف البالغة الأهمية, فالتضامن مع سورية تضامن مع الذات وهو واجب وطني وقومي لوقف مشروعات التفتيت التي تحاول النيل من وحدة الشعب العربي داخلياً و خارجياً لذلك فإننا ندعم المقاومة في لبنان وفلسطين والعراق والصومال والسودان ضد الاحتلال الاميركي والصهيوني.‏‏

من جهته اكد عبد الرحمن النعيمي عضو مشارك بحراني ضرورة الاستفادة من هذا اللقاء لتحقيق تضامن عربي على ارض الواقع خاصة ان البعض يعمل لإزاحة التضامن العربي وتحويله الى تضامن مع اميركا مؤكداً ان الصراع صراع وجود وليس صراع حدود لذلك فإننا نعلن تضامننا مع سورية ومع كل القوى الواقفة مع المقاومة العربية ونشدد على الخيار الوطني.‏‏

بدوره السيد طلال ناجي نائب الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اوضح ان التضامن مع سورية هو تضامن مع فلسطين لأن سورية رهنت مواقفها منذ عصور مع الشعب الفلسطيني والعربي واعتبرت القضية الفلسطينية قضية العرب لذلك فإننا نعتز بالمشاركة في الملتقى معتبراً ان صمود سورية وانتصارها في وجه المؤامرات هو انتصار للشعب الفلسطيني الذي يتعرض لحصار ظالم في هذه الأيام من جانب اميركا والاحتلال الاسرائىلي محاولين دفعه الى الفتنة لذلك فإننا نعمل لدرء الفتنة عبر الحوار الوطني والتوحد في صف واحد.‏‏

من جهته محمد المواردة الكاتب السياسي التونسي عبر عن وقوف تونس وشعبها مع سورية والمقاومة في العراق وفلسطين في هذه الظروف الدقيقة مشيراً الى ان سورية مستهدفة لأنها اصبحت شوكة في حلق الامبريالية والصهيونية ورفضت ان تكون اداة لهؤلاء الذين استقووا بالاجنبي لذلك لابد من كشف وفضح العملاء الذين فشلت اساليبهم المختلفة بالتعاون مع الاجنبي مشدداً على اهمية المقاومة العربية ودعمها في الدفاع عن الامة العربية .‏‏

من جانبه اللواء طلعت مسلم عضو الجبهة العليا لحزب العمل المصري بين ان الشعب المصري مستعد لتقديم التضحيات من اجل سورية ويعلن تضامنه معها ومع المقاومة العربية في لبنان وفلسطين والعراق والشعب المصري قاوم التطبيع مع العدو الصهيوني رغم كل المحاولات لفرضها عليه مشيراً الى ان استهداف العلاقات السورية اللبنانية هو استهداف للقومية العربية لذلك يجب العمل لوقف التدخل الاجنبي في شؤون البلدين.‏‏

من جهته السيد محمد الحصاصي عضو الامانة العامة من المغرب بين ان ما تتعرض له سورية من مؤامرات امبريالية صهيونية مفضوحة الاهداف والدواعي يشكل حلقة ماكرة في مخطط بات يضرب بخناقه الوطن العربي لما يمثله من موقع استراتيجي لذلك فإننا نحتاج لموقف عربي جامع حازم لمواجهة التحديات يطالب الحكومات والمؤسسات العربية بضرورة الادراك العميق والاستيعاب للمتغيرات على الساحة العربية وانعكاساتها.‏‏

من جانبه عبد الحميد عمار من ليبيا اشار الى اهمية التحرك الفعلي ضد الذرائع الحاقدة التي تسوقها القيادة الاميركية من خلال المرتزقة وهي التي رسمت خيوط المؤامرة ونفذتها ولعل اكتشاف الخلية اللاجو ستية في لبنان يؤكد ان اسرائيل واميركا وراء كل العمليات الارهابية في سورية ولبنان لذلك ندعو المقاومة العربية في لبنان والعراق وفلسطين الى ضرورة التنسيق والعمل للتخلص من الاحتلال.‏‏

الوفد الموريتاني عبر عن تضامنه مع سورية مشيراً الى ضرورة تجسيد التضامن والنضال العربي والاستفادة من هذه الملتقيات والحوارات لكي لا تصبح مجرد حبر على ورق.‏‏

بدورها السيدة شفيقة مرشد من الحزب الاشتراكي اليمني:‏‏

اكدت ان القرارات الاخيرة في مجلس الامن الدولي ضد سورية ولبنان وهي احدى الوسائل والآليات للضغط على سورية لتتنازل عن مواقفها فهي القطر المتبقي من الدول العربية التي صمدت امام سياسات ومخططات الامبريالية.‏‏

من جانبها السيدة رهام بشور عضو مجلس الشعب السوري اوضحت ان المشاركة مهمة في الملتقى كونها تستقطب كافة الاحزاب والتنظيمات الشعبية العربية وهي وقفة تضامنية مع سورية ودعم للمقاومة ضد الاحتلال وهي تستنهض الحركة الشعبية لتفعيل دورها في مقاومة الهجمة ضد الامة العربية وفي مناهضة الغزو الثقافي والعولمي.‏‏

وقد واصل المشاركون في المؤتمر مناقشة البند الاول المتعلق بالوضع السياسي العربي في ضوء الهجوم الامبريالي الصهيوني الشرس والمخاطر التي تهدد الأمة العربية فأشار المشاركون الى قضية الوحدة العربية والعمل العربي المشترك وقضية الحرية والديمقراطية وتعزيزها واشاعتها في الحياة العربية وقضايا المعتقلين السياسيين في السجون العربية وكذلك في السجون الامريكية والصهيونية.‏‏

وتناول المؤتمرون ايضا قضية الأمن القومي العربي والاختراق الحاصل فيه, ثم تمت مناقشة قضية اسلحة الدمار الشامل بأنواعها المختلفة وما تمثله من تهديد مباشر على الأمن العربي وأمن الشرق الاوسط.‏‏

وناقشوا القضية الفلسطينية والعراقية وحرب الابادة الجماعية والحرب ضد الانسانية والتطهير العرقي والمذهبي التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني والعراقي, ثم قضية الاستسلام والتطبيع مع العدو الصهيوني والمشاريع المشبوهة الهادفة الى القضاء على الوجود العربي وفي مقدمتها (الشرق الاوسط الكبير) ثم تمت مناقشة اصلاح جامعة الدول العربية واجهزتها المختلفة واعادة بنائها والتواصل مع الامانة العامة لجامعة الدول العربية والتشاور معها من أجل عقد مؤتمر للمغتربين العرب خارج الوطن العربي.‏‏

وفي الجانب الفكري ناقش المؤتمرون قضية تعميق الحوار واشاعته بين التيارات الفكرية والسياسية من خلال الندوات وحلقات النقاش القومية والمحلية, وتطرق النقاش ايضا الى مواجهة موجات الغزو والاستلاب الثقافي والاعلامي الامبريالي الصهيوني الذي يتعرض له الوطن العربي ومواجهة موجات الغزو والاستلاب الثقافي.‏‏

أما من الجانب الاقتصادي والاجتماعي والتربوي فناقش المؤتمرون البنود المتعلقة في التنمية المستقلة المعتمدة على الذات والقائمة على الكفاية في الانتاج والعدل في التوزيع, وموضوع السوق العربية المشتركة والوحدة الاقتصادية وتطوير العملية التعليمية والتربوية ونشر المعرفة.‏‏

ثم اختتم المشاركون الجلسة المسائية بمناقشة البند الثالث المتعلق بواقع الحركة الشعبية العربية وتفعيل دورها وتطوير آلياتها التنظيمية على كافة المستويات في اطار تلك الصورة للمشهد العربي والمخاطر التي تهدد الوطن والانسان العربي فإن الحركة الشعبية العربية مطالبة بأن تتسلح بالوعي والارادة وبالموقف الموحد لدرء تلك المخاطر وابعاد شبح الانهيار والضياع.‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية