تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


التلفزيون والناس

المؤ لف: عادل أبو شنب‏

المكان:‏

المصدر:‏

التصنيف: فنون.. ذكريات في الفن‏

التاريخ: الثلاثاء 13/12/2005م‏

الرقم: 12883‏

الملخص: شاهدت في رمضان منذ العام عشرات المسلسلات وعشرات البرامج, واستوقفني برنامج محلي يحتك بالناس, ويقدم لهم جوائز مغرية, يدفع لهم حساباتهم في محال بيع الأشياء إنه البرنامج الذي له صلة بالناس.‏

كان هذا رأيي والتلفزيون منذ عملت فيه منذ إنشائه بمدة عشرين سنة. أن تخرج الكاميرا إلى الناس وتحتك بهم, وتعطيهم وتأخذ منهم, ولقد بدأت محاولاتي في صنع التلفزيون مع الناس في أيام كان السيد عبد النبي حجازي مديراً عاماً لهيئة الإذاعة والتلفزيون.حضرت اجتماعاً أو أكثر, وأعلنت أن لاخلاص للتلفزيون السوري من أزمته إلا بالخروج إلى الناس. لتكن الكاميرا بين صفوف المتفرجين, تسألهم همومهم وتحاول حلها أو على الأقل الكشف عنها فصفق الجتمعون لي. واعطيت برنامجاً باسم التلفزيون والناس وخرجت بالكاميرا إلى الطريق أقابل واستمع وأنقل صورة المجتمع.‏

ودام هذا البرنامج حلقة واحدة ولسبب أجهله حتى اليوم, أعطي البرنامج إلى شاب إعداداً وتقديماً, ومضى هذا الشاب على عمله بالمواصفات التي وضعتها لبرنامج( التلفزيون والناس) وبالاسم نفسه, ولم أتلق من مسؤولي التلفزيون وقتئذٍ كلمة توضح لي أسباب انتقال البرنامج مني إلى ذلك الشاب الذي كاد يكون أكثر كفاءة مني.‏

كعادتي لم أحرك ساكناً.. كنت أعرف مزاج المسؤولين في التلفزيون, فآثرت الصمت كالعادة, وهكذا بعد سنوات.. اكتشف أن التلفزيون مهيأ للقولية على النحو الذي يراد له. وأنه بمنطق التطور والعصر يحتاج إلى الاحتكاك بالناس, على نحو ما رأيتها في برنامج (على حسابنا) الذي بثه التلفزيون في رمضان المبارك .‏

إنه لجميل أن ترى تلفزيون بلادك يسير على خطى متقدمة في هذا العصر.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية