|
ما بين السطور...ادفعوا أو...? رياضة وصريحاً بل وجريئا بشأن تحصيل الغرامات المالية بعد العقوبات التي فرضت على بعض الأندية بسبب الشغب الجماهيري أو لأي سبب آخر يدخل تحت نفس البند من رمي المفرقعات أو شتم حكام المباريات, والإنذار الذي وجهه اتحاد اللعبة لناديي الجيش والوحدة قبيل لقائهما المرتقب يوم الجمعة القادم ليس إلا دليلاً على جدية الأمر. يبدو أن اتحاد كرة القدم عرف من أين تؤكل الكتف بفرض مثل هكذا عقوبات على أنديتنا ضارباً أكثر من عصفور بحجر واحد فمن جهة وجد أن هذا الأمر كفيل بالحد من ظاهرة الشغب الجماهيري والتي أصبحت موضة هذه الأيام خصوصاً في حالة خسارة الفريق على أرضه فيصب الجمهور جام غضبه على أمر معين ليكون شماعة الخسارة ومن جهة ثانية فإنه من الممكن تدعيم صندوق اتحاد الكرة ببعض الأموال وبشكل شرعي عن طريق الغرامات المفروضة, أما الأهم من هذا كله فقد وجد اتحادنا بفرض هذه العقوبات مخرجاً لمأزق حقيقي كان يقع فيه بين الفينة والأخرى يتعلق بحرمان الفريق من اللعب على أرضه وبين جماهيره في حال حدوث شغب, الأمر الذي كان يسبب أزمة كبيرة للاتحاد والنادي والجمهور في آن معاً. على الطرف المقابل أصبحت أنديتنا تعي تماماً عند وقوع الفاس بالراس إنها بين أمرين أحلاهما مر, فإما أن تمتنع الأندية عن دفع ما يترتب ويتوجب عليها من غرامات أو تفرط بنقاط مبارياتها مجاناً والجميع يعلم أن صناديق هذه الأندية تعاني الأمرين ولسان حالها يشكي القلة وعدم الوفرة لذلك فإن أنديتنا باتت الآن مطالبة وبأقصى سرعة ممكنة بتفعيل دور روابط المشجعين والعمل على الحد من ظاهرة الشغب إذا ما أرادت إيجاد الحل المناسب لمشكلتها التي وقعت بها وبالتالي رد هذه الأموال على أمور أخرى هي بأمس الحاجة لها.
|