سيعود الجمعة القادم, مع مباريات المرحلة التاسعة. وقبل ذلك سنقف اليوم في آخر كلامنا عن الدوري وماكان فيه في المراحل الثماني السابقة, فبعد أن تحدثنا عن التحكيم والمدربين والشغب والاحتراف والمستوى, سنكون اليوم وبشكل مختصر تفرضه المساحة المحددة تحت ضغط المواد الأخرى في هذه الصفحة, اليوم سنتحدث عن الفرق ال (14)التي دخلت هذا الموسم وكانت في ثلاثة طوابق, هذه الطوابق تداخلت مع بعضها البعض خلال مراحل الدوري, ولا سيما الطابقين الثاني والثالث اللذين كانت فرقهما متشابهة النتائج..
الطابق الأول
في هذا الطابق العلوي كانت فرق المقدمة المنافسة على اللقب والتي دخلت المسابقة وهي مرشحة لتكون منافسة, فضلاً عن عراقتها وسمعتها, وبالطبع يأتي في المقدمة الاتحاد الذي تصدر يليه الجيش فالمجد ثم الكرامة والوحدة وجبلة..
الاتحاد كان الأكثر توازناً بنتائجه, فقد فاز في 6 مباريات وتعادل في اثنتين, ولم يخسر, سجل (14)هدفاً وتعرض مرماه لثلاثة أهداف, وكما هو ملاحظ فقد كان هجومه متوسطاً رغم كثرة النجوم, في حين كان دفاعه قوياً جداً.
ويتميز الاتحاد بالإمكانات الجيدة للاعبيه, وإن كان هجومه أقل شأناً, ولهذا سيكون العراقي أحمد صلاح المحترف القادم لملء هذه الثغرة..
ومع الاتحاد يأتي الجيش الذي يمثل المركز الثاني حالياً برصيد (17)نقطة وبفارق (3)نقاط عن الاتحاد, وبالطبع فإن الجيش فريق عريق ويضم خيرة اللاعبين (أساسيين واحتياطيين)ولكن من يتابع الفريق يلاحظ أن شيئاً ما ينقصه, ما يجعله مختلفاً عن فريق الجيش أيام زمان عندما كان مرعباً لبقية الفرق, وهجوم الجيش هو الأقوى بين الفرق فقد سجل (19) هدفاً, ودفاعه جيد إذ لم يتعرض إلا لستة أهداف.
بعد الاتحاد والجيش جاء فريق المجد الذي فرض نفسه في السنوات الأخيرة بين المنافسين, لكن المشكلة أن خبرة لاعبيه قليلة, وإمكاناته عموماً أقل من الفرق الكبيرة التي تملك مقومات المنافسة, ولهذا نراه في المقدمة ولكن يبدو أنه يحتاج للكثير لكي يعتلي القمة.. وإذا كان دفاع المجد جيداً وهو الذي لم يتعرض إلا ل(4) أهداف فقط,إلا أن هجومه دون الوسط, فهولم يسجل سوى (7) أهداف..
ثم نجد في طابق الكبار فريقي الكرامة والوحدة اللذين تساويا بالنقاط ب(14), ولكن للكرامة ميزات أكثر, أهمها أن معظم لاعبيه من الشباب, إمكاناته المالية أقل, لا محترفون لديه, هجومه أقوى فله(14) هدفاً, ودفاعه مقبول فعليه (8) أهداف, أما الو حدة فإمكاناته أكبر, ويعتمد على كبار السن أكثر, وهو مستقر أكثر, ولا سيما في جهازه الفني وفي تشكيلته ومع ذ لك لم يتطور, دفاعه جيد جداً وهو الأقوى مع الاتحاد (3 أهداف),لكنه في هجومه دون الوسط (7 أهداف)..
وآخر سكان الطابق الأول فريق جبلة الذي انقلب هذا الموسم رأساً على عقب, ودخل دائرة المنافسة بعد ما كان في الموسم الماضي في دائرة المهددين بالهبوط,فريق جبلة جمع 12 نقطة من ثلاثة انتصارات ومثلها من التعادلات وخسارتين, سجل لاعبوه 8 أهداف وهي نسبة متوسطة, وتعرض مرماه ل6 أهداف وهي نسبة جيدة, ونتائجه كانت متوازنة عموماً.
الطابقان الثاني والثالث
باقي الفرق ال (14) احتلت الطابقين الثاني والثالث, وفي هذين الطابقين تتبادل الفرق الأدوار والأماكن, لهذا نجد تداخلاً بينهما, وهذا يدل على عدم الاستقرار والثبات في الأداء والمستوى, وذلك لأسباب إدارية وفنية, ولو تأملنا سنجد من الطرف العلوي وفي الطابق الثاني(الوسط) فرق القرداحة- الطليعة - تشرين.
ثم نجد في الطابق الأدنى الفتوة- النواعير- الحرية- حطين- الجهاد, وفرق الوسط كانت نتائجها غريبة, فمرة فوق ومرة تحت, رغم أن بداياتها كانت جيدة, أما المؤخرة فإن بعضها بدأ باستعادة توازنه وتغيرت نتائجه كالفتوة والنواعير اللذين انتفضا مؤخراً وكانت نتائجهما ايجابية في الاسابيع الأخيرة, أما الحرية و حطين والجهاد, فرغم عراقتهم, إلا أن نتائجهم كانت مخبية ومثيرة للدهشة, وبالطبع كانت هناك ظروف قوية أثرت وبشدة في هذه الفرق, والأمل أن تصبح الظروف أفضل لتصبح المنافسة أقوى وأجمل..
هذا و ستكون لنا وقفة أوسع وأشمل مع هذه الفرق بعد انتصاف الدوري ومع نهاية مرحلة الذهاب إن شاء الله..