ديوان العرب
ملحق ثقافي 13/12/2005م الملخص : الغصنُ الرطيب بأيِّ حشاشةٍ الشُاب الظريف
وهذا منك ليس له نصيب فيا تلك النّوائب هل صباحٌ فلي في ليلكنّ أسىً مذيب ويا تلك اللحاظ أرى عجيباً سِهاماً كلما كسرت تُصيب ويا تلك المعاطف خبّرينا متى يتَعطّف الغصن الرطيب ؟ وجــــــد كيف يُلحى على هواك كئيبُ لك حسْنٌ وللأَنام قلوبُ؟ كم تجنَّيت والمحبّ مع الوجد وإن لم يجد لقاكَ حبيبُ كان يُرجى السلوّ لو كان غيري وسواك المحبّ والمحبوبُ عجبي من قويم قامتك الهيفاء قاسٍ، وقيلَ عنه رطيبُ وكذا الحسن كلُّ من في الورى بعضُ رعاياه،وهو فيهم غريبُ. غوايه فلأَهجرنّ أخا الوقار وشأنه ولأَركبنَّ من الغواية مركبا ولَاطلعنّ شموس كل مسرَّةٍ واكون مشرق أفقِها والمغربا. وجــــــه وبين الخد والشفتين خالٌ كزنجيٍّ أتى روضاً صباحا تحيَّر في الرّياض فليس يدري أيجني الوردَ أم يجني الأقاحا فكلّنا عشاق لاتخفِ ما فعلت بك الأَشواق واشرح هواك فكلّنا عشاقُ قد كان يخفى الحبُّ لولا دمعك الجاري ولولا قلبك الخفّاق فعسى يعينك من شكوتَ لها الهوى في حمله فالعاشقون رفاق لاتجزعنّ فلستَ أول مغرم فتكت به الوجنات والأَحداقُ. بِتثنّي قوامك الممشوقِ وبأنوار وجهك المعشوقِ وبمعنىً في الحسن مبتكر فيك وقلبٍ كقلبيَ المسروقِ صِلْ محبًّا، من ناظريك ومن قدّك يُرمى براشقٍ ورشيقِ ومن الخالِ والمقبّل مابين حريقٍ يفنى وبين رحيقِ جدّ بوصْلٍ أو زَوْرةٍ أو بوعدٍ أو كلامٍ أو وقفةٍ في الطريقِ أَو بإرسالك السّلام مع الريح وإلّا فبالخيالِ الطروقِ لَما رأَت عشاقها قد أَحدقوا من حسنها بحدائقِ الأَحداقِ شغلت سوادَ عيونهم في شَعرِها وتوشّحت ببياضِهنَّ الباقي..
|