تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


جديد دار قدمس للنشر ...

ملحق ثقافي
13/12/2005م
صدر عن دار قدمس للنشر كتاب الطردوالابادة مصير المسلمين العثمانيين ط1821-1922م، للمؤلف جستن مكارثي، ترجمة فريد الغزي.

يقول المؤلف عن الكتاب: إنه توصل الى هذه الدراسةلوفيات وهجرة المسلمين من البحث في عددسكان الامبراطورية العثمانية ابان الحرب العالمية الاولى. كان اهتمامي آنذاك يكمن ببساطة في التحقّق من عدد المسلمين الذين عاشوا في الأناضول وكيف تغيّر عددهم في القرنين التاسع عشر والعشرين. أدهشتني نتائج الدراسة، إذ لم يكن في قراءاتي السابقة عن التاريخ العثمانيّ ما يهيّئني لتلك الوفيات الكبيرة في تلك الفترة. ذكرت الإحصائيات أن ربع السكان المسلمين فُقدوا. لم أستطع أن أصدّق أن فقدانًا كهذا جرى تمويهه في التاريخ، إلاّ أن مراجعة البيانات مرة تلوَ الأخرى خلّفت الاستنتاج نفسه. ليس خلال الحرب العالمية الأولى فحسب، بل طوال القرن التاسع عشر أيضًا، تجشمت الشعوب المسلمة في الأناضول والقِرَم والبلقان والقفقاس خسائرَ هائلة في الأرواح. كانت خسائرهم جديرة ببحث إضافيّ. هذا الكتاب هو ثمرة هذا البحث؛ تاريخ الوفيات والهجرة القسريّة للشعوب المسلمة. إنه يقدّم خسائرَ المسلمين بالتفصيل، لكنه من الخطأ التعامل مع هذه الخسائر كأنها حدثت في فراغ. إن الاجتناب السابق لأي ذكر لخسائر المسلمين في عموم التاريخ لا يسوغ أيَّ زعمٍ مقابلٍ أن المسيحيّين لم يعانوا أيضًا. حدث كثير من الرعب والمعاناة المفهرسَين هنا خلال حروب عانتها الأطراف كلها. كثيرًا ما ترافقت خسائر المسلمين بتلك التي أصابت المسيحيّين. ذكرتُ، كلما كان الأمر ممكنًا، مصير المسيحيّين الذين كانوا في صراع مع المسلمين. ليس هذا على كلّ حال تاريخًا عامًا للشعوب العثمانيّة، ولا حتى تاريخ الوفيات لزمن الحروب كلها في منطقة واحدة. إن هذا تاريخ معاناة المسلمين، ليس لأن المسلمين عانوا وحدهم، بل لأن تصحيحًا للرؤية التقليدية الأحادية الجانب لتاريخ أتراك هذه المناطق ومسلميها أصبح ضروريّـًا. أظن أيضًا أنه تاريخ قادر شرعيًا على الصمود وحده. إنها قصة وفيات هائلة وواحدة من هجرات التاريخ الضخمة.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية