تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


تأمــلات

ملحق ثقافي
13/12/2005م
أسامة الحويج العمر

عقابُ الضعيف مضاعف. فلنكن كالماس؟ بمنتهى الصلابة ومنتهى الجاذبية.

النفسُ الإنسانيةُ كالزجاج، لاتجرح إلا إذا تحطَّمتْ. الانفعالُ يزيدُ من التفاف خيوط الشبكة حول العصفور. بقدْر ما تكثرُ الأفواهُ بقدْر ما تؤكلُ الحقيقةُ بسرعةٍ أكبر. للقذائفِ ملمسٌ أنعمُ من ملمسِ الأشجار! عندما أطلَّيتُ على الناسِ من أعلى سياجي الشاهق صاحوا بأعلى صوتهم:« ما أصغرك!» لاأدري لماذا كلما وقع نظري على حائطٍ تشقَّقَ نتيجة الرطوبة أو لخللٍ في مواد البناء أتذكرُ الحدود بين دول العالم!! بقدْر ما تميلُ شمسُ العقل، بقدْر ما يكبرُ ظِلُّ الأنا المتضخمة المنطبع على الأرض! لاتنشر كلماتك النارية على حبالِ أعصابكَ المكهربة. إذا كنا نخشى العتبة الاخيرة من درجات سُلَّمِ حياتنا فهذا يعني أنَّ المبنى مُظلم!! الخجول يُقيِّدُ نفسه، والجريءُ يُقيِّدُ الآخرين. عندما كان إنساناً، كان يتأملُ حديقتهُ المليئة بمختلفةِ أنواعِ الأزهار وأجملها بمنتهى السعادة والحبور، لكنه عندما تحوَّل الى زهرةٍ في تلك الحديقة أصبح يرى الأزهار من باقي الأصناف في منتهى القبح!! عندما تحررتُ من الطمع ملكتُ العالم. اللوحة الفسيفسائية البشرية هي اللوحة الوحيدة المرعبة. عظمةُ الكون في فراغه، وعظمةُ الإنسان في امتلائه.‏

تعليقات الزوار

عبادة تقلا |  obadatakla@hotmail.com | 17/12/2005 09:00

الأستاذ أسامة:شخصيا معجب بتجربتك مذ تابعتك اول مرة في ملتقى القصة القصيرة جدا وبعدها على صفحات الملحق. ما قرأته لك اليوم لم يحقق لي دهشة القراءات الماضية. ننتظرك شكرا

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية