يقع الكتاب في اكثر من 700 صفحة من القطع الكبير وهو سفر حقيقي في اللغة وشرح المقصورة، وقد اشار الدكتور رئيس المجمع في مقدمته الى اهمية هذا السفر بقوله: ولاشك ان القاريء سوف يجد هذا السفر النفيس حاويا على فوائد لغوية جمة، ويعبق بعبقرية ابن دريد وغزارة علمه، ومقدرته على حبك عناصر هذه المقصورة وانتقاء قوافيها، وسوف يكبر سعة اطلاعه الشيخ عبد القادر المبارك رحمه الله على كنوز الالفاظ والمعاني في لغتنا العريقة ويؤكد فضله في شرح هذا الاثر التراثي.
ان هذا ما دفع مجمع اللغة العربية بدمشق الى تأليف لجنة من اعضائه تنظر في انتاج المجمعيين الاوائل سعيا الى طباعته اضافة الى تأليف كتب عن اولئك الافاضل اعترافا بفضلهم وتكريما لما اسدوه من مجهودات في خدمة اللغة العربية.
ومن عناوين الكتاب نذكر: الشيخ عبد القادر المبارك - تصدير المحقق - ابن دريد صاحب المقصورة- مطلع القصيدة وعدة ابيات منها - المصنفات التي صنفت حول المقصورة- منهج الشرح - مصادر الشرح - منهج التحقيق - مقصورد ابن دريد - شرح مقصورة ابن دريد.
اولا لابد من توجيه الشكر لكل الجهود التي يبذلها المجمع واعضاؤه من اجل الارتقاء بلغتنا العربية وصونها وحمايتها وهذا الواجب الاول للمجمع، وثانيا نتمنى ان يعنى المجمع بلغة الحياة والوانها ونشر ما يتعلق بذلك، ونشر الوعي اللغوي الذي يصون اللغة ويحميها من شوائب واوضار تعلق بها، وربما يستحق الاحياء شيئا من الاهتمام، وما نراه من كوارث لغوية يجعلنا نسال: اين دور الجهات المعنية في الوقوف بوجه ما يجري ؟