وتبنى مجلس النواب الليبي الذي انتقل إلى طبرق في أقصى شرق البلاد عملية "الكرامة" العسكرية التي أعلنها حفتر ضد المسلحين، وهو ما منحه دورا رسميا.
وقال الناطق باسم البرلمان فرج الهاشم إن "عملية الكرامة يشارك فيها ضباط وجنود من الجيش الليبي، مشيرا إلى أن عملية الكرامة هي عملية للجيش الليبي".
وتتناقض هذه الخطوة على ما يبدو مع دعوات البرلمان لجميع الميليشيات لإلقاء سلاحها للمساعدة على استعادة النظام في البلاد وإعادة بناء الدولة.
ويتخذ البرلمان وحكومة الثني من طبرق مقرا لهما منذ أن استولت جماعة مسلحة من مدينة مصراتة شرقي طرابلس على العاصمة وأنشأت فيها برلمانا وحكومة. في غضون ذلك أكد مصدر عسكري ليبي مقتل أكثر من أربعين مسلحا بينهم أجانب في المعارك التي تدور في بنغازي بين الجيش الليبي وميليشيات "مجلس شورى ثوار بنغازي" المتطرفة خلال يومين.
وقال المصدر في تصريح لوسائل إعلام محلية أمس أن عددا كبيرا من مسلحي " مجلس شورى ثوار بنغازي" وقعوا أسرى في قبضة الجيش مشيرا إلى سقوط قتلى من جنسيات أخرى بينهم من تونس والسودان وخاصة في محاور "سيدي منصور وقاريونس".
وأكد المصدر تفحم عدد كبير من جثث المسلحين وانه لم يتم التعرف على أصحابها وأخرى بقيت تحت أنقاض المنازل التي كان المسلحون يتحصنون فيها. إلى ذلك أصدرت الحكومة الليبية المؤقتة التي يرأسها عبد الله الثني بيانا قالت فيه إنها أمرت الجيش بالتقدم باتجاه العاصمة طرابلس وتحريرها من ميليشيا «فجر ليبيا» المتطرفة. وقالت حكومة الثني في بيانها إن قوات الجيش تحت إمرة رئاسة الأركان ستدخل مدينة طرابلس لتحرير مرافق ومنشآت الدولة التي سيطرت عليها هذه الميليشيات المسلحة الخارجة عن سلطة الدولة.
ودعت الحكومة الليبية المؤقتة من وصفتهم شباب أحياء مدينة طرابلس إلى «الالتحام» مع هذه القوات والمساهمة في تحرير أنفسهم ومناطقهم من هذه الفئة الباغية.