وقال مارك هيزاني الباحث الكبير في مجال الأسلحة في المنظمة: " أن من المثير للصدفة أن نرى سلاحا حظرت استخدامه معظم البلدان قد استخدم على نطاق واسع في شرق أوكرانيا .. وينبغي على السلطات الأوكرانية الالتزام الفوري بعدم استخدام القنابل العنقودية والانضمام إلى معاهدة حظرها".
واعتبر هيزاني إن "إطلاق القنابل العنقودية في المناطق المأهولة بالسكان تصرف غير مسؤول وأولئك الذين أمروا بشن مثل هذه الهجمات يجب أن يحاسبوا " وقال ايضاً: " أن أفضل طريقة لكي تبرهن السلطات الأوكرانية على التزامها بحماية المدنيين ستكون قطع وعد فوري بالتوقف عن استخدام القنابل العنقودية".
وفي الحوادث ال 12 التي وثقت هيومن رايتس ووتش استخدام القوات الأوكرانية فيها للقنابل العنقودية أشارت المنظمة أن عدد الضحايا الحقيقي جراء استخدام هذه الذخائر ربما يكون كبيرا جدا نظرا إلى انه لم يتم التحقيق في جميع شكاوى استخدامها إضافة إلى انه في بعض الحالات لم يتم التمكن من تحديد السلاح الذي أدى إلى مقتل أو إصابة السكان بسبب استخدام عدة أنواع من الأسلحة المتفجرة في نفس الوقت وفي نفس المنطقة. وقالت المنظمة انه ينبغي على القوات الأوكرانية الالتزام الفوري بعدم استخدام القنابل العنقودية وان تحقق وتحاسب أي شخص مسؤول عن إطلاق هذه الذخائر في المناطق المأهولة بالسكان مؤكدة ضرورة انضمام أوكرانيا إلى معاهدة حظر استخدام مثل هذه الأسلحة. في غضون ذلك أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني بيوتر بوروشينكو أهمية مواصلة الجهود الرامية إلى إنجاح العملية السلمية في جنوب شرق أوكرانيا والتزام طرفي النزاع بوقف إطلاق النار.
وقال الكرملين في بيان له إنه أثناء اتصال هاتفي أجرياه امس تبادل الرئيسان الآراء حول التعامل بين موسكو وكييف في مجال الغاز، وذلك بناء على نتائج محادثات جرت بهذا الشأن قبل أيام في مدينة ميلانو الإيطالية.
الخارجية الروسية: تصريحات حلف الناتو بشأن الخطر الروسي تخرج عن حدود العقلانية
الى ذلك انتقدت وزارة الخارجية الروسية تصريحات نائب الامين العام لحلف الناتو الكسندر فرشباو بشأن الخطر الروسي مشيرة إلى ان هذه التصريحات تخرج عن حدود العقلانية.
ونقل موقع روسيا اليوم عن الخارجية الروسية قولها في بيان ان هذه التصريحات التي ساوى فيها فرشباو بين ما وصفه الخطر الروسي في الازمة الاوكرانية وتهديد تنظيم داعش الإرهابي بأنها بعيدة عن الاخلاق الدبلوماسية وتظهر مدى حقيقة تقويض الحلف للثقة في اوروبا.
واوضحت الخارجية الروسية ان وراء مواصلة الناتو محاولاته تأليب الرأي العام العالمي مخاوف مفكري الحلف من أن فعالية مساهمة روسيا في الجهود الدولية الرامية إلى حل الازمة في أوكرانيا بالاضافة إلى دعم روسيا للاجندة الايجابية في العلاقات الدولية على وجه العموم من شأنهما تحطيم أسطورة الخطر الروسي على أمن الدول الاعضاء في الحلف.
وأشارت الخارجية الروسية إلى أن تصريحات فرشباو حول المساواة بين تصرفات روسيا في أوكرانيا والمخاطر المحدقة بالامن الدولي بسبب نشاطات التنظيم الإرهابي داعش عبارة عن تشويه بدائي للواقع ودليل على تمسك الولايات المتحدة وحلفائها في الناتو بالمعايير المزدوجة في تحقيق مخططاتهما الجيوسياسية.
واضافت الوزارة أن النداءات إلى حتمية التزام الدول الاخرى بالمبادئ الاساسية للعلاقات الدولية تأتي على لسان ممثل منظمة أهملت مرارا ميثاق الامم المتحدة ناهيك عن أن العقيدة العسكرية لاحدى الدول الرائدة في الحلف الا وهي الولايات المتحدة تنص على حق واشنطن في استخدام القوة بصورة أحادية الجانب لحماية مصالحها.
ولفتت الوزارة إلى أن من أدلة خطورة سعي الدول الغربية للعمل انطلاقا من مواقف التعالي والاستثنائية والهيمنة تبعات التدخلات العسكرية في العراق وليبيا وأفغانستان حيث لم يؤد الوجود الاجنبي المطول تحت مظلة الناتو إلى تقليص التهديدات المتمثلة في الإرهاب وتهريب المخدرات بل إلى تضاعف هذه التهديدات.