حيث نظم حزب الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة التركية بالتنسيق مع أحزاب المعارضة الأخرى مظاهرات ومسيرات في مختلف المحافظات التركية تنديدا بهذا القرار .
وذكرت وكالة جيهان للأنباء التركية أن مظاهرات المعارضة بعثت برسالة للرأي العام التركي وللمسؤولين مفادها "هل كشف قضايا الفساد يعد جريمة" ووضع المشاركون في المظاهرات أكاليل ورد أسود أمام قصر العدالة الواقع بمنطقة تشغلايان في مدينة اسطنبول مكتوب عليها "اليوم الاسود للقضاء".
وقال رئيس فرع حزب الشعب الجمهوري باسطنبول أوغوز كان صاليجي على هامش المظاهرات التي شارك فيها عدد كبير من نواب الحزب بالبرلمان بينهم أنيس بربر أوغلو وسازجين طانري كولو نائبي الرئيس العام للحزب"نحن الان أمام قصر عدالة اسطنبول معقل حماية الجرائم ومعاقبة الحقوقيين فاليوم هو يوم نرد فيه على بلاد سود فيها جهاز قضائها وتم القضاء على قوانينها واليوم نقوم نحن بصفتنا حزب الشعب الجمهوري بترك أكاليل سوداء أمام كل قصور العدالة في المدن التركية المختلفة تنديدا بالانقلاب على القانون" .
وقامت حكومة حزب العدالة والتنمية بمجرد الإعلان عن بدء عملية التحقيق في الفساد بطرد المدعين العامين في اسطنبول بعد أن سحب منهم ملف التحقيق في القضية وطلب تسريح المدعي العام الذي تولى ملف قضية الفساد التي كشف عنها في 25 كانون الاول الماضي كما طرد عدد كبير من ضباط ورجال الشرطة من وظائفهم ونقل اخرون الى وظائف أخرى.
إلى ذلك نفذت السلطات التركية موجة اعتقالات وقمع جديدة في صفوف الشرطة ضمن اطار قضية التنصت على محادثات هاتفية أجراها رجب طيب اردوغان كشفت تورطه ومقربين منه بفضيحة فساد متعلقة بعمليات اختلاس مالية.