تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الدوري و تموز

ما بين السطور
الأحد8-5-2016
هشام اللحام

في العاشر من تموز القادم سيبدأ الدور النهائي لمسابقة الدوري الكروي لأندية الدرجة الأولى. وقد اختار اتحاد الكرة هذا الموعد لأنه و بحسب المثل الشعبي (في تموز تغلي المي بالكوز)، يريد أن يرى مستويات في قمة الغليان و إن كانت بلا جمهور!

في أوروبا و في عز الشتاء تقام كثير من المباريات ليلاً حرصاً على أمرين، الأول أن الاتحادات تكون حريصة على الحضور الجماهيري و بالتالي تختار الوقت المناسب. والأمر الثاني أن هذا التوقيت و البرودة تدفع اللاعبين لبذل أقصى ما لديهم و بالتالي تقديم الأفضل و الأكثر متعة.‏

اتحادنا الموقر يحاول أن يحافظ على التقاليد، و يعمل على تأكيد ما قيل فيه في أنه الأضعف و الأكثر بعداً عن الواقع و الجمهور. و بالتالي حدد موعد الدوري في عز (الشوب) و هذا من جهة، و أبعد الفرق عن جمهورها بحجة اللعب في أرض محايدة، متناسياً أن الفرق المتأهلة للدور النهائي و غيرها لعبت في أرض غير محايدة معظم مبارياتها، ولعب الفريق على أرضه لا يعني بالضرورة و في هذه الظروف تحديداً زيادة في التفوق و الأفضلية. والدليل أن فرق اللاذقية رغم أنها لعبت على أرضها في الدور الأول لم تستطع الوصول للدور النهائي.‏

ما سبق يدفعنا للقول بأن إقامة الدوري بعيداً عن الجمهور سيؤثر كثيراً في المستوى و العطاء، و خاصة أن أربعة فرق من ستة في الدور النهائي من العاصمة. وإذا كان إداريو فريقي الكرامة و الاتحاد يعترضون للعب بعيداً عن دمشق، فإننا نذكر بأن هذين الفريقين قدما عروضاً متميزة في دمشق و اللاذقية و نجحا بالتأهل بعيداً عن أرضهما.‏

ثم إن إقامة الدوري و كالعادة (سلق) المباريات بأي طريقة يعني أن الاتحاد همه إقامة المسابقة بأي طريقة، دون الاهتمام بالمستوى و سلامة اللاعبين!‏

معظم الأندية اعترضت، و في رأينا طالما أن مصلحة اللعبة و الدوري في تغيير الموعد و المكان، فعلى الاتحاد التغيير وخاصة أن من عادته التغيير و التعديل .‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية