في أوروبا و في عز الشتاء تقام كثير من المباريات ليلاً حرصاً على أمرين، الأول أن الاتحادات تكون حريصة على الحضور الجماهيري و بالتالي تختار الوقت المناسب. والأمر الثاني أن هذا التوقيت و البرودة تدفع اللاعبين لبذل أقصى ما لديهم و بالتالي تقديم الأفضل و الأكثر متعة.
اتحادنا الموقر يحاول أن يحافظ على التقاليد، و يعمل على تأكيد ما قيل فيه في أنه الأضعف و الأكثر بعداً عن الواقع و الجمهور. و بالتالي حدد موعد الدوري في عز (الشوب) و هذا من جهة، و أبعد الفرق عن جمهورها بحجة اللعب في أرض محايدة، متناسياً أن الفرق المتأهلة للدور النهائي و غيرها لعبت في أرض غير محايدة معظم مبارياتها، ولعب الفريق على أرضه لا يعني بالضرورة و في هذه الظروف تحديداً زيادة في التفوق و الأفضلية. والدليل أن فرق اللاذقية رغم أنها لعبت على أرضها في الدور الأول لم تستطع الوصول للدور النهائي.
ما سبق يدفعنا للقول بأن إقامة الدوري بعيداً عن الجمهور سيؤثر كثيراً في المستوى و العطاء، و خاصة أن أربعة فرق من ستة في الدور النهائي من العاصمة. وإذا كان إداريو فريقي الكرامة و الاتحاد يعترضون للعب بعيداً عن دمشق، فإننا نذكر بأن هذين الفريقين قدما عروضاً متميزة في دمشق و اللاذقية و نجحا بالتأهل بعيداً عن أرضهما.
ثم إن إقامة الدوري و كالعادة (سلق) المباريات بأي طريقة يعني أن الاتحاد همه إقامة المسابقة بأي طريقة، دون الاهتمام بالمستوى و سلامة اللاعبين!
معظم الأندية اعترضت، و في رأينا طالما أن مصلحة اللعبة و الدوري في تغيير الموعد و المكان، فعلى الاتحاد التغيير وخاصة أن من عادته التغيير و التعديل .