تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


مع طبـــــيب..كل ماتريد معرفته عن استئصال اللوزات

طب
الأحد 8-5-2016
إن الالتهابات البكتيرية التي تصيب اللوزتين تعالج أولاً بالمضادات الحيوية ولكن أحياناً تكون إزالة اللوزتين ضروري لعدة أسباب وهي الالتهاب الحاد الذي يتكرر لأكثر من أربع مرات في السنة، مضاعفات الحمى الروماتيزمية، التهاب حاد في الكلى،

التهاب في صمامات القلب التضخم الشديد المزمن للوز والذي يتسبب في صعوبة دائمة في البلع أو التنفس، وبعد حصول الخراج الصديدي حول اللوز حتى لاتتكرر لاحقاً.‏

يفضل استئصال اللوز ابتداء من سن الأربع سنوات، إلا في حالة واحدة عند وجود تضخم مزمن شديد، حيث إن اللوزتين تلمسان بعضهما مع صعوبة مزمنة في البلع ينصح بإجراء العملية حينها ابتداءً من عمر السنتين.‏

وبالنسبة للمضار فعندما تكون هناك دواع للاستئصال وعندما تتكرر الالتهابات في اللوز بحيث تصبحان غير قادرتين على الدفاع عن نفسهما ، يمكن اللوز أن تصبحا بؤر جراثيم بالرغم من تناول المضادات الحيوية، عندئذ لايوجد أي ضرر من استئصالهما وكما ذكرت سابقاً إنهما جزء بسيط من الجهاز المناعي وحيث إن الدراسات بينت أن حالة الجسم المناعية لا تتأثر بعد استئصالهما.‏

في الحالات التي يجري فيها الأطفال عملية استئصال اللوزتين بسبب تضخمهما ، يؤخذ أيضاً بالاعتبار حجم اللحمية( الغدد خلف الأنف) إن كان حجم اللحمية متضخماً ، تتم إزالتها أيضاً لاتزيد هذه العملية الإضافية الكثير من الإزعاج للطفل.‏

- يجب إعلام الطبيب في حال كان المريض أو أي من أفراد عائلته يتحسس من التخدير أو في حال كان المريض يعاني من أمراض نزيف ، ولابد من إجراء تحليل دم بسيط قبل العملية.‏

مدة العملية تتراوح بين 15 دقيقة إلى نصف ساعة تحت تأثير التخدير العام وعادة يتم استئصال اللوز مع كي حراري في أماكن محددة للسيطرة على النزيف ، ويمكن استعمال الليزر خلال العملية ، ولكن أظهرت الدراسات عدم وجود فارق بينه وبين العملية العادية مع الكي الحراري.‏

في المكان الذي استؤصلت منه اللوزتان وعلى هذه الجراح طبقات رمادية - بيضاء اللون وهي بمثابة أغشية مخاطية من التبقعات على الجلد وتكون علامة على الشفاء قد يصاب بارتفاع طفيف في درجة الحرارة في اليوم الأول، لكن هذا الأمر طبيعي جداً.‏

عادة يشعر المريض بعد العملية بصعوبة في البلع خلال أكثر من أسبوع بقليل خاصة عند البالغين، أما الأطفال عادة يتحسنون بسرعة كما أن استعمال اللبان(العلكة) مسموح حيث يساعد على البلع وإفراز اللعاب ويمكن أن يسرع التئام الجرح.‏

عادة يعطى مضاد حيوي لمدة أسبوع بعد العملية مع مسكن للألم من أنواع الباراسيتامول ويمكن الخروج من المستشفى في اليوم نفسه من الممكن عيادة الأسرة أن يشتكي المريض من ألم في الأذن خاصة عند الأطفال وهذا لايعني وجود التهاب في الأذن لأن الحلق هو مصدر الألم.‏

بعد العملية فإنه يسمح للمريض بالأكل والشرب بعد ساعتين على أن يكون الأكل غير ساخن وسهل البلع.‏

وبالنسبة للمضاعفات يمكن نادراً أن يحصل نزيف في الساعات الأولى بعد العملية أو بعد مرور عدة أيام على العملية يجب اعلام الطبيب عندها لايقافه.‏

الدكتور غياث صفوح النوري‏

الاختصاصي بأمراض وجراحة الأذن والأنف والحنجرة‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية