تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


من سيناء إلى لبنان وصولاً لمضارب آل سعود.. ثمــــار «الربيـــــع» تشــــغل قاطفيهــــا.. وســـــماد الأعــــراب يثبــــت يـــد إسرائيــــل

وكالات - الثورة
أخبار
الأحد 8-5-2016
ضمن مشاهد ما يسمى الربيع العربي المشؤوم الذي أدخله النفاق الغربي الخبيث ليعصف بمنطقة الشرق الأوسط، ويدمر كل من يعمل على ضرب مخططات واشنطن في المنطقة والاعتراض عليها،

والقضاء على من يملكون إرادة القرار الحر..تنقسم الصورة إلى عدة مضامير تضيق في بعضها وتتسع في بعضها الآخر، ليبين بعد مرور شهوره وسنواته إلى اليد الإسرائيلية الفعالة في معظم حلقاته والتي باتت تحتل أوسع مضاميرها، بعد أن فتحت لها مشيخات النفط الأبواب على مصراعيها للتغلغل في أعماق الدول المقاومة لها والتجسس عليها، وتقديم فروض الطاعة عبر أعمق العلاقات الاقتصادية والعسكرية والسياسية التي تفيد وتساعد في الدور التخريبي لـ «تل ابيب».‏

في العلاقات السعودية الإسرائيلية لم يعد خافٍ على أحد متانة وقوة هذه العلاقات المتفرعة في شقيها السياسي والاقتصادي التي قدمت لها خدمات بمليارات الدولارات للإسرائيليين، والذي فاض عنهما شق في غاية الخطورة عبر التعاون العسكري في ضرب أشقاء «العروبة»، وخلق الفرص الملائمة عسكرياً لإضعاف من قدرات الجيوش العربية القوية في سورية ومصر والعراق والجزائر عبر تمويل وضخ الإرهاب لمحاربة تلك الدول.‏

الأمثلة كثيرة لا تعد ولا تحصى.. والعلاقات الإستراتيجية ستستمر من تحت الطاولة، بحسب ما عبر عنه رئيس جهاز الموساد في الكيان الإسرائيلي تامير باردو، الذي أنهى مهّام منصبه، قبل حوالي الشهرين، دون إغفال للعلاقات العلنية بين الكيانين الإسرائيلي والسعودي والتي باتت تدار من فوق الطاولة، والعدوان على الشقيقة اليمن خير دليل حيث قامت طائرات إسرائيلية ملونة بالعلم السعودي بقصف مواقع يمنية وقتل مدنيين أبرياء.‏

وفي لبنان كان التغلغل الإسرائيلي في أوجه ولاسيما في ظل الانشغال الذي يعصف البلاد في العديد من القضايا الهامة والتي تعمل إسرائيل على تغذيته عبر زرع الأحقاد وزج مزيد من الإرهاب لضرب المقاومة اللبنانية.‏

وبعد أن عملت الدولة اللبنانية بالتعاون مع المقاومة اللبنانية على تفكيك عشرات أجهزة التنصت وشبكات إنترنت غير شرعية مرتبطة بكيان الاحتلال الإسرائيلي، للتجسس على أغلب مؤسسات الدولة اللبنانية عبر الإنترنت، وبدأت هذه القضية تأخذ طريقها للتفاعل والتصاعد بعد بدأت إسرائيل تطال في أعماق كل بيت لبناني.‏

«ملف الانترنت غير الشرعي»، هي المتعلقة باكتشاف معدات إسرائيلية مستوردة مباشرة من شركة «سيراغون» الإسرائيلية التي بدت بصماتها واضحة في ملف التجسس الإسرائيلي في الباروك في العام 2009، الأمر الذي يعيد طرح سؤال انكشاف البلد أمنياً أمام شركة، معظم من يتولى إدارتها هم ضباط إسرائيليون متقاعدون أمضى معظمهم خدمته العسكرية ضمن وحدات للتجسس التقني في قلب المؤسسة العسكرية الإسرائيلية.‏

وفي الوضع المصري والزج الإرهابي في أنحاء مصر ولا سيما في سيناء، تواجه القوات المتعددة الجنسيات والمراقبون في شبه جزيرة سيناء، تحديات كبيرة، بينما تلوح الولايات المتحدة باتخاذ إجراء ما تجاه قواتها المنتشرة ضمن قوات 13 دولة لمراقبة الالتزام بالترتيبات الأمنية الواردة في معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية والتي تم التوقيع عليها عام 1979.‏

منذ اندلاع ما يُعرف بـ «الربيع العربي» وتدهور الوضع في المنطقة، بدأت الولايات المتحدة اتصالات مع الجانبين المصري والإسرائيلي لمناقشة سبل حماية هذه القوات، وتقدمت واشنطن باقتراح تخفيض قواتها، ومع استمرار المواجهات بين قوات الأمن المصرية والجماعات المتطرفة «ولاية سيناء» التابعة لتنظيم «داعش» الإرهابي، عاد الحديث عن مصير تلك القوات، وبالتالي مصير اتفاق السلام الذي تم برعاية أميركية، الذي بدأت بوادر انهيارها تلوح في الأفق.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية