وتدعمهم بالمال والسلاح من الخزائن الخليجية، بينما الإرهابيون صناعتها السرية والتي لا تعترف بارتباطهم فيها، بهدف استكمال مشروعها التخريبي في المنطقة الذي تقوده الولايات المتحدة منذ سنوات تحت راية «تحركات الربيع العربي».
إذاً فالولايات المتحدة تواصل دعمها وتمويلها لمن تسميهم معارضة معتدلة وهم في حقيقة الامر تجمعات لإرهابيين يعملون كمرتزقة في خدمة واشنطن والنظامين السعودي والتركي وليس هناك فرق بين جرائمهم وجرائم التنظيمات الإرهابية الأخرى بما فيها داعش.
الكاتب في صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية سام دافر أكد أن الإرهابيين الذين تطلق عليهم الولايات المتحدة تسمية معارضة معتدلة في سورية وتعمل على توفير غطاء سياسي لجرائمهم في المحافل الدولية يتعاونون مع تنظيم جبهة النصرة الإرهابي وينسقون عملياتهم معه، ولفت في تحقيق نشرته الصحيفة إلى أن ما يسمى معارضة معتدلة في سورية تتواجد في المناطق نفسها التي ينتشر فيها إرهابيو جبهة النصرة وهم ينسقون عملياتهم مع هذا التنظيم ويتقاسمون الموارد ذاتها.
دافر اعتبر أن مصير ما يسمى معارضة معتدلة والتحامها مع تنظيمات إرهابية أخرى في سورية يلعب دورا حيويا بالنسبة للاستراتيجية الأميركية واهداف واشنطن في المنطقة، وكشف محاولات واشنطن تضليل الرأي العام العالمي بشأن وجود فروق بين ما يسمى معارضة معتدلة وغيرها من الإرهابيين في سورية. قائلاً: إن جزءاً كبيراً من قوات المعارضة على وشك التوحد مع التنظيمات الإرهابية، و يبدون استعدادهم للانضمام إلى التنظيمات المصنفة من قبل مجلس الامن الدولي إرهابية بسبب الهزائم الكبيرة التي تكبدوها في الاونة الاخيرة.
يذكر أن ادارة الرئيس الأميركي باراك اوباما اطلقت منذ عام 2014 برنامجين ضخمين خصصت لهما ملايين الدولارات لتدريب وتسليح الإرهابيين الذين تسميهم معارضة معتدلة وأنشأت لهم معسكرات تدريب في تركيا والاردن وأعادت إرسالهم إلى سورية بحجة محاربة تنظيم داعش الإرهابي لكنهم سرعان ما كشفوا عن حقيقتهم واندفعوا مجددا إلى أحضان متزعميهم من الإرهابيين وسلموا أسلحتهم الأميركية إلى تنظيمي جبهة النصرة وداعش الإرهابيين.