والدفع نحو وأد اتفاق وقف الأعمال القتالية، والتوسع في جولات التصعيد الإرهابي.
جناحا الإرهاب الوهابي العثماني ، ينفذان اليوم ، مع زيادة ومن دون نقصان تعليمات عراب الإرهاب الأميركي، للالتفاف نيابة عنه على تفاهماته مع الجانب الروسي، والانقضاض على جهود التسوية السياسية، وهذا ما يفسره حالة اصطدام الجهود الروسية لتثبيت اتفاق وقف الأعمال القتالية، بسياسة المراوغة الأميركية التي تتظاهر من خلالها واشنطن أنها مع الحل السياسي، وأنها شريك موسكو في عملية تظهيره، لكنها في الوقت نفسه ترفض مسألة فك ارتباط إرهابييها «المعتدلين» عن «النصرة»، لمنع استهدافها، تمهيدا لتعويم إرهابها وفرضه كأمر واقع بحجة «الاعتدال».
حملات التصعيد الإرهابي والإعلامي في آن، التي تجسدت من خلال استهداف «معتدلي» أميركا للمنشآت العامة والمشافي والمراكز الطبية، ومحاولة إلصاق التهمة بالجيش السوري وحلفائه، تعيد إلى الأذهان سلسلة الجرائم التي ارتكبتها التنظيمات الإرهابية قبل كل اجتماع أو لقاء دولي، لمحاولة التأثير في النقاشات، وجرها نحو مصلحة أقطاب العدوان، تماما كما يحدث الآن، قبل أيام من استئناف جولات جنيف، في حال بقيت على موعدها المقرر هذا الشهر، رغم أن المؤشرات لا تبشر بإمكانية انعقادها في ظل إصرار أميركا وأجرائها على استبعاد لغة الحوار، والتشبث بالعكاز الإرهابي لاستكمال مخطط تدمير سورية ومحاولة تقسيمها، من أجل حماية أمن إسرائيل، وهو بيت القصيد من وراء كل ما يجري في المنطقة.
كان من اللافت أن ارتفاع منسوب عمليات التصعيد الإرهابي، جاءت بعد انسحاب وفد «معارضة» الرياض من جولة الحوار السابقة في جنيف، وتحريض كبير إرهابيي الوفد باستهداف الجيش والمدن من جنيف أيضا،وبالتزامن مع تحريض المعتوه الجبير ومن جنيف كذلك إرهابييه على رفع وتيرة الإجرام، عبر وعوده بتزويدهم بالمزيد من الأسلحة الفتاكة والمتطورة، فهل يحول أقطاب العدوان مدينة جنيف إلى وكر جديد لإدارة دفة إرهابهم، بدل أن تكون منصة تفاهم وحوار لإنتاج الحل السياسي؟.