تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


واحدة في هذه الحياة

مجتمع
الثلاثاء 21/3/2006
ميساء العجي

الأم... تنجب طفلها وتغرقه حبا وحنانا وهو يبكي ...

تعلمه المشي ليعتمد على نفسه لكنه يهرب منها عندما تريده, تطلب منه تناول هذا الطعام لأنه مفيد فيرفض.‏

تلبسه أفضل الملابس للعيد لكنه يوسخها ويمزقها باللعب, تسجله بالمدرسة لكنه يصرخ لا اريد الذهاب تعلمه الرسم والالوان فيبدأ بجدران المنزل تدخله معاهد للغات وليتعلم اللغات فيظهر قدراته عليها....‏

تعطيه رأيها بملابسه وهو مراهق فيرد أحب ان ألبس على ذوقي.‏

تمنعه من متابعة البرامج المسيئة له لكنه يغافلها ويشاهدها, تنتظر تخرجه من الجامعة فرحة باكية من شدة سعادتها لكنه يظهر استقلاليته ويحتفل به بعيدا عنها تتمنى له مهنة لمستقبله لكنه يستنكر ويقول هذا من شأني وانا احب هذا الفرع ولا احب الفرع الذي تحبينه تحاول مساعدته باختيار شريكة حياته فيخبرها انه يعرف من سيختار تسعى لايجاد سكن له بجانبها لكنه يبحث عن سكن ابعد ما يكون عنها... تقدم خبرتها ونصيحتها له بتربية اولاده فيخبرها ان هذا قديم اليوم ولا ينفع..‏

تحتاجه في كبرها لكنه يخبرها انه مشغول واعباءه كثيرة ,تحتاجه بمحنتها المرضية وتخبره انها بحاجة لمن يهتم بها باستمرار فيشرح لها ان اعباءه وهموم اولاده كثيرة وهو لا يعرف كيف سيتدبر اموره معهم.‏

لكن مع ذلك كله تبقى امه التي تحبه يجب علينا الا ننسى حبها لانها لا يوجد سوى ام واحدة في هذه الحياة..‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية