و ذلك في استمرار لسياسة المعايير المزدوجة التي تتبعها ادارة الرئيس جورج بوش , الامر الذي يؤدي الى تأجيج سباق التسلح خاصة بعد تراجع واشنطن عن اتفاقها مع بيونغ يانغ , هذا الاتفاق الذي جعل الاخيرة تفكك اقساما من منشأة يونغ بيون النووية, بينما لم تفِ واشنطن بوعودهاالتي كان من جملتها شطب اسم كوريا الديمقراطية من اللائحة الامريكية لما يسمى بالدول الداعمة للارهاب.
و في تطورات الملف النووي الكوري الديمقراطي اعلن متحدث باسم الخارجية الكورية الديمقراطية ان بلاده تستعد لاعادة تشغيل المفاعل النووي يونغ بيون الذي باشرت تفكيكه بموجب اتفاق دولي و انها لم تعد مكترثة لبقاء اسمها ضمن ما يسمى اللائحة الامريكية للدول الداعمة للارهاب , مشيرا الى ان العمل لاعادة منشاة يونغ بيون الى حالتها الاصلية ,و ذلك في تنفيذ عملي للتهديد الذي اطلقته بيونغ يانغ مؤخرا بعد اتهامها واشنطن بعدم تنفيذ تعهداتها في اتفاق تم التوصل اليه العام الماضي يقضي بنزع الاسلحة مقابل تقديم مساعدات.
و قالت وكالة كيودو اليابانية للانباء ان كوريا الديمقراطية بدأت قبل يومين بتجميع مفاعل نووي على بعد تسعين كيلومترا شمال العاصمة بيونغ يانغ.
وكانت كوريا الديمقراطية اجرت اختبارا نوويا عام 2006 , ثم وافقت على تفكيك برنامجها النووي في العام التالي بعد مباحثات سداسية شاركت فيها الولايات المتحدة و الصين و اليابان و روسيا اضافة الى الكوريتين و سلمت بيونغ يانغ نهاية حزيران قائمة تضم المنشآت و المواد النووية كما قامت بتفجير برج التبريد في مفاعل بيونغ بيون , ووفقا لمسؤول امريكي تحدث لشبكة فوكس نيوز فان الكوريين يمكنهم اعادة المفاعل النووي الى العمل خلال شهرين او ثلاثة . الى ذلك اجتمع مساعد وزيرة الخارجية الامريكية كريستوفر هيل امس مع كبير المفاوضين الصينيين في المحادثات النووية وو داوي و كان هيل قد صرح يوم الجمعة الماضي ان بيونغ يانغ عبرت عن قلقها ازاء كيفية التحقق من عملية تدمير و تفكيك منشآتها النووية مضيفا: اعتقد اننا اوضحنا جيدا مثلما اوضح الاعضاء الاخرون في المحادثات السداسية انه يجب ان يكون هناك بروتوكول تحقق من تفكيك بيونغ يانغ برنامجها النووي.