رئيس تحرير جريدة الثورة
تحية طيبة وبعد:
يسعدني باسم مكتب منظمة الصحة العالمية في الجمهورية العربية السورية أن أتقدم لسيادتكم ولكل العاملين في جريدة الثورة الغراء بأخلص آيات التهاني بمناسبة شهر رمضان المبارك
وقرب حلول عيد الفطر السعيد أعاده الله على الأمة بالخير واليمن والبركات.
السيد رئيس التحرير
نشر في جريدتكم الموقرة الصادرة يوم الاثنين الموافق 15/9/2008, العدد رقم 13713, الصفحة رقم 13 تحقيقا للسيد محمد زهرة حول برنامج القرى الصحية الذي تقوم به وزارة الصحة السورية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية, بعنوان ( بعد أكثر من عشر سنوات على إحداثها.. القرى الصحية نجحت أم فشلت?).
وعلى غير ما تعودنا من جريدتكم الغراء من موضوعية في تناول القضايا, حمل هذا المقال الكثير من المغالطات والمخالفات المهنية, وأهم ما أثارنا أن الزميل الصحفي ذكر أن بعض المعلومات استقاها من مكتب منظمة الصحة العالمية وهذا بعيد عن الحقيقة والصحة , وإننا في المنظمة نستنكر بشدة هذه الفقرة ونرفضها شكلا وموضوعا.
فمن الناحية الشكلية فإن الزميل الصحفي محمد زهرة لم يشرفنا بزيارة إلى مكتبنا ولا أذكر أني قابلته في أي مناسبة. وكذلك زملائي في المكتب لم يتشرفوا بمقابلة الزميل الصحفي محمد زهرة, ولاندري لماذا قام الصحفي بزج اسم المنظمة في هذا المقال, وهذا التصرف يخالف القواعد الأساسية لآداب مهنة الصحافة.
أما من الناحية الموضوعية فإن المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية هو الأب الروحي لبرنامج القرى الصحية في دول الإقليم ويقوم بدعم كل دول الإقليم للبدء والاستمرار في هذا البرنامج الحيوي الهام لتنمية وتطوير الريف والمناطق النائية في كل البلدان.
وتعتبر الجمهورية العربية السورية من الدول النموذجية التي حققت نجاحا متميزا في هذا البرنامج كما وكيفا. فهناك مايزيد عن 600 قرية صحية في القطر, بعضها حقق نجاحا باهرا ورائدا على مستوى الإقليم وبعضها يسير على الطريق الصحيح ويحتاج إلى المزيد من الوقت والجهد لتحقيق أهداف البرنامج, والبعض الآخر لم يستطع أن يستوعب البرنامج بالشكل المطلوب مع وجود بعض الصعوبات الإدارية والفنية التي يواجهها أي برنامج بهذا الحجم ولم يتمكن هذا البعض من التحرك بالمستوى المناسب لتحقيق النتائج المتوقعة منه.
وإننا على ثقة بأن المسؤولين في وزارة الصحة سيتكفلون بالرد المناسب على كل ما احتواه المقال من مغالطات وسوء فهم للبرنامج من ناحية الفلسفة والرؤية وأسلوب العمل.
الأخ الكريم
في نهاية رسالتي هذه أرجو من سيادتكم إجراء التحقيق المهني المناسب في هذا الخطأ الصحفي الذي قام به الزميل محمد زهرة وأن تقوم الجريدة بسحب اسم المنظمة من هذا المقال وأن يقدم الاعتذار الأدبي المناسب على زج اسم المنظمة بغير وجه حق دون الرجوع إلى أصول المهنة الحقيقية البعيد عن إثارة الضجة المفتعلة.
شاكرين سعة صدركم وعلى أمل أن يلقى طلبنا الاستجابة المناسبة والسريعة.
وتفضلوا بقبول فائق الاحترام
الدكتور ابراهيم بيت المال
ممثل منظمة الصحة العالمية