تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


(hancock) يعيد تأهيل السوبرمان

سينما
الاثنين 22/9/2008
رنده القاسم

إنك أخرق .. عبارة كانت دائماً تصفع هانكوك بعد قيامه بأي عمل بطولي خارق لمحاربة الجريمة عوضاً عن آهات الإعجاب وكلمات الشكر التي يسمعها عادة الأبطال الخارقون أو السوبرمان ,

فهو رجل خارق لا ندري من أين أتى و لكن نراه يقوم بما يقوم به سوبرمان من طيران و اختراق للصعاب بجسد مضاد للرصاص والاستثناء هنا أنه يفتقد القدرة على القيام بذلك بأناقة وإتقان .‏

(ويل سميث ) يؤدي في فيلم (هانكوك hancock) دور جون هانكوك فيظهر في بداية الفيلم كرجل مخمور وحيد وفي عينيه الكثير من اليأس , و رغم فجاجته وادعائه اللامبالاة إلا انك سريعاً ستدرك أنه في داخله يتألم من موقف الناس المعادي له و هو الذين سبب لهم الكثير من الأضرار الجانبية مع محاولة الدفاع عنهم مما جعله عرضه لمئات الدعاوى القضائية. إلى أن يأتي اليوم الذي ينقذ فيه حياة راي وإن كان بطريقة خرقاء كعادته فيقرر الأخير و هو الخبير بالعلاقات العامة أن يرد له الجميل بتحويله إلى رجل خارق يحبه الجميع فتكون البداية بإدخاله السجن ليمضي حكماً قضائياً بحقه و هناك تمر الكثير من لحظات التأمل و التساؤلات العميقة , إضافة إلى الجهود الكثيرة التي بذلها راي تجعلنا وعند أول مهمة يطلب فيها مساعدة هانكوك نقابل رجلاً آخر مختلفاً تماماً أنيقاً ومتقناً لعمله لا ينفك يكرر عبارة (لقد قمت بعمل جيد) لكل من يقابله و حتى في أصعب اللحظات . وعبر لقائه الأول بماري زوجة راي تشعر من خلال نظراتها العميقة و الثاقبة تجاهه بوجود سر ما و لكنها وحدها من يعرفه و هو السر الذي سيأخذ الفيلم إلى منحى آخر يحمل شيئاً من الحزن بعد أن حمل النصف الأول الكثير من الضحك رغم المظهر الجدي لهانكوك .‏

أخرج الفيلم بيتر بيرغ وهو سيناريو فينسينت نغو وفينس جيليغان وقد لقي الفيلم ترحيباً من قبل النقاد و المشاهدين لأنه في المحصلة قدم الكثير من لحظات المتعة وإن اختلطت بالضجيج تارة وبالحزن تارة أخرى .‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية