|
|
عيادة الأسرة طب > ما هو السبب وراء الإحساس بالكسل والخمول أحياناً, الذي يشعر به الصائم عقب الإفطار? وكيف يمكن تجنب ذلك? وهل هناك أطعمة معينة تؤدي إلى الإحساس بالخمول و الكسل? نورة. م- دمشق تجيب عن هذا السؤال الدكتورة علياء العثماني الاختصاصية بطب الأسرة والصحة العامة: >> يعتبر إحساس الصائم بالخمول والكسل, وربما الرغبة في النوم عقب الإفطار مشكلة يعاني منها عدد كبير من الصائمين حيث يلازمهم هذا الإحساس مدة ساعة أو ساعتين وربما أكثر عقب الإفطار. ولاتعتبر نوعية الطعام في حد ذاتها مسؤولة عن هذا الشعور بقدر ما تعتبر كمية الطعام مسؤولة عن ذلك, فتناول كمية كبيرة من الطعام في وجبة الإفطار يعني حشو المعدة بكمية كبيرة من الطعام فجأة عقب ساعات طويلة من الراحة والكسل. وأيضاً دون إعطاء المعدة فرصة للتنبه والاستعداد للعمل وإفراز العصارات المعدية الهاضمة, ولا شك أن هذا كله يعتبر سبباً في إرباك المعدة, وبالتالي صعوبة تعاملها مع الطعام, واحتياجتها لوقت أكبر للهضم, وهو الأمر الذي يؤدي إلى استهلاك وإهدار جزء كبير من طاقة الجسم ما يجعل الإنسان يشعر بنوبات الخمول والكسل عقب الإفطار التي يمكن تجنبها ببساطة شديدة من خلال الاعتدال في وجبة الإفطار كماً ونوعاً, وعدم تناولها بسرعة كبيرة. الصيام ورائحة الفم > أشعر برائحة غير مستحبة في الفم, خاصة عند الصباح, وتزداد الحالة وضوحاً أثناء الصيام, ما سبب هذه الرائحة غير المستحبة? حسن ع- حمص يجيب عن هذا السؤال الدكتور حسان المدني الاختصاصي بأمراض الفم وجراحة الأسنان: >> بخر الفم عبارة عن شعور الإنسان بوجود رائحة غير طيبة تخرج من فمه أو انفه بصورة مزمنة عند تنفسه, ولا يرتبط بخر الفم بسن معينة وقد يتعرض له الأطفال مثل الكبار رجالاً ونساء, لأن أسبابه مشتركة بين جميع الناس, وفي معظم الأحيان قد لا يشعر المريض بتغير رائحة فمه لأنها مسألة تعوّد. ففي البداية قد يلاحظها ولكن مع مرور الوقت يتعود المخ على استقبال هذه الرائحة وتصبح مألوفة لمراكز الإدراك فيه, وهذا ما يسبب الحرج للكثيرين عندما ينبههم الآخرون بوجود تلك الرائحة غير المستحبة والتي عادة ما يلاحظها المقربون جداً من المريض كالأم أو الأخت والزوج أو الصديق مثلاً, الأمر الذي يدفع كثيراً من المصابين للعزلة والانطواء في حالة تكرار مثل هذه المواقف المحرجة والفشل في القضاء على تلك الرائحة. ولهذه الحالة المرضية أسباب طبية عديدة منها التهاب الجيوب الأنفية والحلق أو اللوزتين والإصابة بأمراض الرئة والكلى ومرض السكري, بالإضافة لتناول بعض الأدوية الخاصة بعلاج الأورام أو ما يعرف بالعلاج الكيمائي, وهناك أسباب متصلة بصحة الفم والأسنان مثل التسوس والتهاب اللثة أو اللسان أو وجود أورام في الفم ويرجع سبب تصاعد هذه الرائحة لتكاثر أنواع من البكتيريا اللا هوائية أثناء التنفس وتخمرها وتصاعد رائحة الكبريت منها, وتنمو هذه البكتيريا عادة على بقايا الطعام بين الأسنان أو الالتهابات الصديدية أو فطريات الفم وفي الجيوب الأنفية. كما ينمو بعضها على الجزء الخلفي من سطح اللسان. أما تغير رائحة الفم في الصباح أو أثناء الصيام فلا يعتبر حالة مرضية مثل بخر الفم, لأن السبب هنا واضح فأثناء النوم يجف الفم إلى حد كبير بالإضافة إلى جفاف الأغشية المخاطية, وهناك فرصة كبيرة لتخمر البكتيريا في الحلق والفم, وبعد الاستيقاظ في الصباح أو الإفطار بعد الصيام, تتغير الأوضاع وتختفي رائحة الفم غير المقبولة طوال اليوم بعد ذلك.
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
