تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


وقائع ..من التاريخ.. الثاني والعشرون من رمضان

رمضانيات
الاثنين 22/9/2008
ياسر حمزة

سرية عمير‏

في الثاني والعشرين من رمضان السنة الهجرية الثالثة الموافق الثاني والعشرين من شهر آذار للعام الميلادي 625, توجّهت سرية عمير ابن عدي لقتل عصماء عدوة رسول الله (صلى الله عليه وسلّم), وهي يهوديّة كانت تكيد للإسلام , وتؤذي المسلمين, وتحرّض الشعراء على هجاء الرسول الكريم , كما كانت تنشد شعراً تهجو فيه الإسلام والمسلمين وتقلّل من شأن نصرهم في غزوة بدر الكبرى.‏

وفاة ابن ماجة‏

في الثاني والعشرين من رمضان السنة الهجرية 273 المصادف يوم الاثنين للتاسع عشر من شهر شباط للعام الميلادي 887, رحل ابن ماجه القزويني أبو عبد الله بن زكريا بن محمد بن محمود القزويني , ينتهي نسبه إلى أنس بن مالك , ولد في قزوين الواقعة في شمال إيران ومنها أخذ نسبه .‏

كان القزويني شأن علماء عصره موسوعياً يهتم بالفقه والجغرافيا والفلك, إلا أن أعظم أعماله شأناً كان علم الأرصاد الجوية , وألف العديد من كتب الجغرافيا والتاريخ الطبيعي , وتناول بالتحليل ظاهرة خسوف القمر وكسوف الشمس مع تقديم وصف دقيق للظاهرتين مع أسباب وتعليلات مبهرة .‏

من أبرز مؤلفاته آثار البلاد وأخبار العباد , وهو صاحب كتاب السنن المشهور وهو دال على سعة علمه وتبحّره وإطلاعه وإتباعه للسنّة في الأصول والفروع, ويشتمل على أثنين وثلاثين كتاباً وألف وخمسمئة باب, ويُعتبر كتابه أحد الكتب الستة الصحاح التي يعتمد عليها الجمهور.‏

ولادة المقتدر بالله‏

في الثاني والعشرين من رمضان من السنة الهجرية 282 الموافق للثالث عشر من شهر تشرين الثاني للعام الميلادي 895 أبصر النور المقتدر بالله جعفر بن أحمد المعتضد بالله بن هارون الرشيد , كُنيته أبو الفضل وقد تولى الخلافة (أمير المؤمنين) , بويع له بالخلافة بعد موت أخيه المكتفي, وهو يومئذٍ ابن ثلاثة عشر عاماً, ولهذا أراد الجند خلعه, محتجيّن بصغر سنه , وتوليّة عبد الله بن المعتّز , ثم خلعوه وولوا أخاه محمداّ القاهر, فلم يتمّ ذلك سوى يومين ثم رجع إلى الخلافة.‏

وفاة القرطبي‏

في الثاني والعشرين من رمضان السنة الهجرية 684 المصادف للحادي والعشرين من شهر شباط للعام الميلادي 1285, رحل شيخ البلاغة والأدب القرطبي, حازم بن محمد الأنصاري القرطبي, أوحد زمانه في النظّم والنثر والنحو واللغة والعروض, روى عنه ألف من العلماء, من كتبه ( سراج البلغاء ) في البلاغة.‏

وفاة الآمدي‏

في الثاني والعشرين من رمضان السنة الهجرية 725 المصادف ليوم الاثنين للأول من شهر أيلول للعام الميلادي 1325, كان رحيل الشيخ عفيف الدين إسحاق الآمدي , ثم الدمشقي , شيخ دار الحديث بالظاهريّة, سمع الحديث على جماعة كثيرين, كان شيخاً حسناً بهي المنظر سهل الإسماع, ولديه فضيلة , وهو والد فخر الدين ناظر الجيوش دُفن بسفح جبل قاسيون .‏

إبراهيم الكتامي في دمشق‏

قدم إلى دمشق في الثاني والعشرين من رمضان السنة الهجرية ثلاث وستين وثلاثمئة إبراهيم بن جعفر أبو محمود الكتامي وكان أميراً على جيوش المصريين, وولى ابن أخته جيش بن الصمصامة على دمشق ثم عزله, وولى بدراً الشمولي, ثم عزله وولى أبا الثريا الكردي, ثم عزله وولى جيشاً ابن أخته ثانية‏

وقد كان جيش بن الصمصامة ضعيف العقل سيئ التدبير بقي في دمشق إلى أن توفي فيها سنة سبعين وثلاثمئة, وقد اشتكى أهل دمشق كثيرا لأنه كان سفاكاً للدماء شديد التعدي والظلم, عانى الناس في ولايته من القتل وأخذ المال, حتى لم يبق بيت بدمشق ولا بظاهرها إلا امتلأ من جوره‏

وكثر الدعاء عليه والابتهال إلى الله في إهلاكه, حتى أراح الله تعالى منه بعد أن رأى بنفسه من الجذام العبر.‏

مقتل الشاعر المتنبي‏

وشهد يوم الثاني والعشرين من رمضان سنة 354هجرية مقتل الشاعر أبي الطيب المتنبي أحمد بن الحسين الكوفي, انقطع فترة من الزمن لمديح سيف الدولة الحمداني, ثم تركه وحل بدمشق ثم بمصر 346هجرية , فالتحق بديوان كافور الإخشيدي وامتدحه, وكان يطمع أن يوليه بعض الولايات فلم يظفر منه بطائل,‏

ورحل عن مصر سنة 350ه بعد أن أذاع قصيدته التي يهجو بها كافوراً الإخشيدي, فوجه كافور خلفه رواحل إلى جهات شتى فلم يلحق به ونجا المتنبي منه.‏

ووصل المتنبي إلى عضد الدولة البويهي في شيراز ثم خرج من شيراز في شعبان قاصداً بغداد , ثم إلى الكوفة حتى إذا بلغ دير العاقول خرج عليه فرسان ورجال من بني أسد وشيبان , يقال إنه كان قد هجا أمهم فقاتلهم مع غلامين من غلمانه فقتلوه وقتل معه أحد الغلامين وهرب الآخر, وأخذوا جميع ما كان معه, وتبعهم ابنه طلباً لكتب أبيه فقتلوه أيضا في يوم الاثنين لثمان بقين من رمضان سنة أربع وخمسين وثلاثمئة.‏

وجاء في بعض الروايات أن المتنبي لما مضي إلى الكوفة وصل إلى النعمانية بإزاء قرية تقرب منها يقال لها (بنورا) فوجد أثر خيل هناك فتنسم خبرها فإذا خيل قد كمنت له فصادفته لأنه قصدها, فطعن طعنة نكس عن فرسه, فلما سقط إلى الأرض نزلوا فقتلوه وأخذوا ما كان معه من المال وغيره. وكان الذي قتله فاتك بن ابي جهل.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية