|
|
شبح زوما يلاحقه من (المؤتمر) إلى الرئاسة...مبيكي يستقيل بطلب من حزبه جوهانسبورغ وذلك بعد الخلافات التي تسبب بها شخصياً مع زوما رئيس الحزب, واتهام احدى المحاكم بتدخله في سير القضاء من اجل توريط زوما وقطع طريق الرئاسة عليه. وقال مبيكي أمس انه قدم استقالته من رئاسة الدولة, مضيفا ان الاستقالة ستسري اعتبارا من بت برلمان جنوب افريقيا فيها. ونفى مبيكي ان يكون قد مارس أي ضغوط على اجهزة المدعي العام في بلاده او مارس أي تدخل في ملاحقات المتعلقة بقضايا الفساد بحق منافسه زوما. وكان ماثيو فوزا المسؤول في حزب المؤتمر الوطني الافريقي الحاكم في جنوب افريقيا قال ان الحزب سيعلن اليوم اسم مرشحه لتولي رئاسة البلاد بالوكالة بعد ان سحب ثقته من الرئيس مبيكي. واضاف المسؤول في الحزب ان الحزب سيعين مرشحا ثم ينتخب النواب رسميا الرئيس بالوكالة وسيقود البلاد حتى موعد الانتخابات العامة. ويعين رئيس الجمهورية في جنوب افريقيا من قبل البرلمان المنبثق عن انتخابات عامة حيث يستمد رئيس الجمهورية شرعية من الحزب الذي يشكل اغلبية البرلمان في غياب انتخابات رئاسة مباشرة, وبحسب الدستور لا يملك الحزب الحاكم صلاحية عزل الرئيس مباشرة, ولكن يمكن له طرح الثقة بالرئيس مجرد حصول هذا الاقتراح على تأييد الاكثرية البسيطة في البرلمان. وتتطلب اقالة الرئيس موافقة ثلثي اعضاء البرلمان وعلى الرغم من ان الحزب يملك 70 بالمئة من المقاعد الا انه منقسم حيال هذا الموضوع, ولكن يمكن لمؤيدي الاقالة الاعتماد على اصوات حزب المعارضة الرئيسي )التحالف الديمقراطي( ويسيطر المؤتمر الوطني على البرلمان منذ اول انتخابات متعددة الاعراق في عام 1994. ويقود مبيكي البلاد منذ عام 1999 عندما تولى الرئاسة خلفاً لنغسون مانديك. وقد واجه خلال ولايته الثانية انتقادات متزايدة مع صعود جناح زوما, واصدار قاض من بيترمارتيزبورغ حكماً ببراءة الاخيرة. وكان زوما انتخب في كانون الاول 2007 رئيساً للحزب الوطني الافريقي عوضاً من مبيكي في مؤتمر كان اقرب الى انقلاب داخلي وبعد ايام اتهمه القضاء بقضية رشاوى. لكن القاضي الذي كلف القضية قرر في 12 ايلول رد الدعوى وأدان الضغوط التي تمارس على النيابة الوطنية من المستويات وكان لهذا الحكم وقع كبير منح مؤيدي زوما الذريعة للمطالبة برحيل مبيكي.
|
||||||||||||||||||||||||||||||||||
