|
|
نستطيع أن «نعيشها غير» ولكن... مجتمع لا نضع العصي في عجلة المحاولة ولا نستبق الأمور أو نقلل من أهمية طرح مثل هذا الشعار ولكن حتى نعيشها “غير” يجب أن يكون التفكير ببعض المطارح “غير” فنثبت المثبت وهو أننا شعب « غير» .. بقينا على مدار أشهر طويلة في معظم المحافظات نشكو صعوبة النقل والمواصلات لدرجة اعتقدنا فيها أن الحلّ بات مستحيلاً حيث لم تسفر الاجتماعات المتكررة والمحاولات الكثيرة عن تخفيف معاناة المواطنين في هذا الجانب وبين يوم وليلة وضحاها تدفّق الحلّ في شرايين هذه المشكلة وتابعنا باصات إحدى الشركات الخاصة “نقليات القدموس” بالتعاون مع الجهات المختصة في محافظة طرطوس على قسم كبير من خطوط المحافظة باتجاه مراكز المدن والمناطق والتجمعات السكنية الكبيرة وبشكل منتظم ما خفف من حدّة مشهد معاناة نقل الركاب من وإلى مركز المحافظة وبتعزيز هذه الخطوة بمزيد من الباصات ستغيب هذه المشكلة بشكل نهائي.. منذ أن أطلّت «أزمة البنزين» برأسها قبل بضعة أشهر راح الكثيرون منا يتسابقون إلى تخزين هذه المادة خوفاً من فقدها ما فاقم بحضورها وقسوتها لأيام ولأن الجميع أراد أن يكون عام 2015 “غير” فإن الملاحظة اليومية تقول إن الوضع بدأ بالتحسّن بالنسبة لهذه المادة وبات القسم الأكبر من محطات الوقود يلتزم بشروط بيع هذه المادة وتكتفي ببيعها للسيارات فقط وقد كانت تبيع القسم الأكبر منها بالكالونات! لا نقول إننا ومن خلال هاتين المشاهدتين أن كل الأمور أصبحت على ما يرام ولكن ما نريد قوله هو أنه بإمكاننا التغلّب على كل صعوبات العيش بشيء من التفكير الإيجابي والانتقال من الأقوال إلى الأفعال ولو على نطاق ضيّق في البداية على مبدأ” إشعال شمعة خيرٌ من لعن الظلام”، وهنا دائماً ما نكرر ضرورة التوجه إلى الفعل مباشرة بعيداً عن تشكيل اللجان فالأيام الصعبة التي نعيشها تحتاج إلى جرأة في اتخاذ القرار على مستوى الدوائر المحلية ونتابع أن القرارات بدأت تتخلى عن مركزيتها في أمور كثيرة وتمّ تفويض المحافظين والمديرين العامين بالكثير من صلاحيات الوزراء وهذا يختصر المسافة بين القرار والبدء بتنفيذه..
|
||||||||||||||||||||||||||
