أجسد في العمل شخصية الأم ضمن عائلة مؤلفة من ابنتين وأب تقليدي كان يطمح أن يكون لديه ولد ذكر ليرفع رأسه في الحارة ولكن لم يرزقه الله إلا بفتاتين، الأمر الذي شكل له معضلة وبات يرى أن من حقه الزواج من أخرى ليحقق حلمه بإنجاب الصبي، وفي حين أنه يُعتبر الوجه الشرير الذي يكيد المكائد نجد أن زوجته سماح هي الوجه الخيّر والإيجابي في العائلة، فقد ربت بناتها بشكل جيد على القيم والأخلاق رغم ما تعانيه من حسرة، وهي امرأة طيبة بالفطرة وقوية وصبورة ومعطاء، لا تغضب وتتحمل كل القهر والألم، وفي هذه الأثناء تكون ابنتها طالبة جامعية ومن المُفترض أنها تدرس الطب تحقيقاً لحلم والدها ونيّته أن يفخر بها أمام الناس، ولكنها في حقيقة أمرها لم تدخل كلية الطب وإنما درست التمثيل، الحدث الذي يؤدي إلى انكسار والدها لأنها شكّلت نقطة الضعف لديه، في حين تصارح أمها أنها فعلت ذلك انتقاماً لها من ظلمه، وتكتشف سماح ضمن مجريات العمل أنها مريضة بالسرطان الأمر الذي لا يعره الزوج أي أهمية ولا يتعاطف معها، لا بل يبتعد عنها خوفاً من أن يكون مرضها معدياً !.. وعندما تتفاقم حالتها ويحين موعد الجرعات تفضل أن تعيش ما تبقى لها من وقت بفرح لأن الموت لا يعني لها شيئاً، وترفض أن تأخذ الجرعات لأنها يمكن أن تُسعد بناتها بثمنها .. وعموماً تحمل الشخصية خطاً إنسانياً، وهي من الشخصيات التي أحبها كثيراً كما يحبها المشاهد.‏‏