وللارتقاء بواقع الخدمات المقدمة في الظروف الراهنة، مشيراً إلى استمرار الجهود لوضع استراتيجية صحية للعناية بالمتضررين والمرضى النفسيين خلال مرحلة ما بعد الأزمة من خلال تحديث المعايير والقرارات الفنية الناظمة لعمل مشافي الصحة النفسية وضمان استمرارية خدماتها مع إيلاء أهمية خاصة لدمج القطاع الأهلي في توفير خدمات الرعاية النفسية المجتمعية.
ونوه الدكتور يازجي باتخاذ العديد من الإجراءات لتقوية توسيع خدمات الصحة النفسية ومنها استحداث مديرية تعنى بالصحة النفسية والسعي لتوفير الظروف الملائمة لزيادة عدد الاختصاصيين النفسيين وسد النقص الموجود لتشجيع المزيد من الأطباء على الالتحاق باختصاص الصحة النفسية بالإضافة إلى الاستمرار في برامج تأهيل الكوادر العاملة في لرعاية الصحية وتدريبهم ليتمكنوا من التعامل مع المرضى النفسيين ومعالجة أهم الاضطرابات النفسية من خلال تطبيق برنامج ردم الفجوة في مجال الصحة النفسية المعتمد لدى منظمة الصحة العالمية.
وأكد وزير الصحة أن الوزارة مستمرة بتوفير العلاج والدواء مجاناً للمرضى النفسيين ولاسيما أن هذه الفئة من المرضى تعد من الفئات الأضعف والأكثر هشاشة في الأزمات مشيراً بهذا الصدد إلى توفير كميات كافية من الأدوية النفسية والعصبية تم توزيعها على المراكز الصحية في جميع المحافظات.
وخلال تفقده وضع جرحى التفجير الإرهابي الذي استهدف حافلة ركاب في منطقة الكلاسة القريبة من سوق الحميدية بدمشق والخدمات الصحية والعلاجية المقدمة لهم في مشفيي دمشق وابن النفيس أكد وزير الصحة أن حالة الجرحى جيدة ومستقرة بعد تقديم العلاجات اللازمة لهم، لافتا إلى أن معظم المصابين من الجنسية اللبنانية وإصاباتهم متفاوتة الخطورة.
وأكد يازجي استعداد وجاهزية المشافي وكوادرها لاستقبال جميع الحالات الإسعافية والتعامل مع أي حالة طارئة وتقديم الخدمات الصحية والعلاجية اللازمة للمواطنين معتبرا أن العملية الإرهابية دليل واضح على إفلاس الإرهابيين أمام صمود الشعب السوري.
بدوره لفت مدير عام الهيئة العامة لمشفى دمشق الدكتور أديب محمود إلى أن كوادر المشفى الطبية والفنية والتمريضية بحالة جاهزية دائمة وقدمت العلاج العاجل وجميع المستلزمات للجرحى الذين اسعفوا الى المشفى.