كما أكدت للعالم قوة سورية في مواجهة الإرهاب ودحره، لا سيَّما وأن التجارب أثبتت بأن وقوف الشعب السوري ومساندته لقواته المسلحة كفيلة بدحر الإرهاب والإرهابيين.
في الوقت نفسه، فان محاولات الجماعات الإرهابية على اختلاف المسميّات واللافتات التي ترفعها، لن يكتب لها النجاح، خاصة أن هذه المحاولات الإجرامية تستهدف هدم الدولة السورية، وإغراقها في الفوضى، إلاَّ أن الشواهد اليومية في حياة السوريين تؤكد أن الحياة تمضي كالمعتاد، بل أن المؤشرات الجادة تقول :إن استقرار سورية قد بدأ يؤتي ثماره بعد صمود الجيش العربي السوري في مواجهة العدوان، بالإضافة إلى تكاتف كل الجهود الوطنية لتحقيق اصطفاف وطني واسع يكون أساسه تحقيق مصالحة وطنية شاملة.
اليوم ينظر السوريون إلى يوم تحرير ما بقي من المناطق تحت سيطرة "داعش" وأخواتها حتى آخر شبرٍ فيها، ورفع العلم العربي السوري فوق ثراها بعد تطهيرها من دنس الجماعات المتطرفة، كما يجدّد السوريون إصرارهم على استكمال معارك التحرير، وتخليص البلاد من إرهاب "القاعدة" وتنظيماتها المختلفة، والتي تتماهى مع الاعتداءات التركية الغادرة على سورية.
باختصار شديد: إن سورية على موعد مع النصر ولا يفصلها سوى خطوات قليلة تعطرها دماء الشهداء الذين ارتقوا على كل الأرض السورية لتحريرها من المتطرفين وكف يد العابثين بأمن الدولة، لذلك ستبقى سورية صامدة بوجه الإرهاب لأنها قلعة منيعة على كل المعتدين، لذلك من حقنا أن نتفائل، فالسوري لا يعرف اليأس، والسوريون هم أهل الصمود والتحدي.