من أجل كل ما سبق كانت جمعية تنظيم الأسرة بخدماتها المجانية لتلبية الاحتياجات المتعلقة بتنظيم الأسرة وللتعريف بهذه الخدمات ولتكوين ثقافة إنجابية صحية وصحيحة كان الإعلام شريكا في ورشة عمل تحت عنوان « الترويج لمناهج الصحة الإنجابية والجنسية «
خدمات طبية و اجتماعية ...مجانية
د.محمد ديراني ،رئيس جمعية تنظيم الأسرة رحب بالحضور الإعلامي وأكد على دوره في نشر الوعي الصحي الإنجابي وأشار إلى ما تقدمه الجمعية من خدمات طبية مجانية للأسرة من خلال عياداتها الثابتة والمتنقلة المنتشرة في المحافظات ،والهدف هو بناء أسرة سليمة صحيا واجتماعيا واقتصاديا ونفسيا ،أسرة منتجة إذ تقاس قدرات الشعوب بقدر ما تتمتع بالصحة ،و علق د. ديراني الكثير من الآمال على الحضور الإعلامي من أجل نشر الوعي الإنجابي وتصحيح بعض المفاهيم الخاطئة فيما يخص الصحة الإنجابية .
رجاء الزين مسؤولة الإعلام في جمعية تنظيم الأسرة،أكدت أن الجمعية تأسست عام 1974من قبل فريق من العاملين في مختلف قطاعات المجتمع منطلقين من إيمانهم بأن الأسرة هي الحلقة الأساسية في المجتمع ،وإن صحة هذه الأسرة تجعل المجتمع مجتمعا سليما .وانطلقت استراتيجية الجمعية من أهمية التنسيق الواعي للإنجاب والربط بينه وبين أحوال الأسرة الصحية والاجتماعية والاقتصادية ،وتسعى الجمعية إلى توعية المرأة وتثقيفها وتمكينها لتنتج ببيتها عن طريق المشاريع الصغيرة التي تدعم أسرتها ماديا وتمكنها اقتصاديا واجتماعيا وهناك أيضا مراكز لتوعية الشباب .
«125» نقطة طبية مجانية
حوالي (125)نقطة طبية تقدم خدماتها مجانية بدءا من الفحص الطبي للنساء والرجال والأطفال إلى العلاج المجاني إضافة تقديم ما يلزم من الدعم النفسي والاجتماعي من قبل مختصين ،وإشراك الإعلام في مثل هكذا ورشات ليس من قبيل الدعاية إنما لاستقطاب المزيد من الأسر والاستفادة من خدمات الجمعية ،وزيارة ما يقارب 40إلى 50من النساء إلى إحدى هذه العيادات أمر يدعو للتفاؤل فيما يخص صحة الأسرة السورية والوعي الصحي الذي تتمتع به .
كوثر الخيري ،عضو مجلس إدارة في الجمعية :أكدت على أهمية صحة الأم والأب العامة والإنجابية في الأسرة والتي تنعكس على أفرادها صحيا واقتصاديا واجتماعيا ،وللجمعية دور وقائي عن طريق تقديم الخدمات الطبية والمشورة قبل الزواج وبعدها عن طريق عقد جلسات توعية في غرف الانتظار وخاصة حول الوقاية والفحص الذاتي وأهمية الكشف المبكر لسرطان الثدي،والتوعية أيضا بأهمية الإرضاع الطبيعي ،وضرورة التباعد بين الحمول ،وخطورة الزواج المبكر وانعكاسه سلبيا على الصحة الإنجابية وتعمل الجمعية مع الجهات المختصة لمنع الزواج المبكر قانونيا .
المساحات الآمنة
نور السبط ،رئيسة لجنة المرأة والرجل في الجمعية :تؤكد إن الخدمات التي تقدمها الجمعية هي للرجل والمرأة معا وتستقي الجمعية استراتيجيتها من استراتيجية الاتحاد الدولي لتنظيم الأسرة وهو شبكة عالمية لجمعيات أعضاء ،وهو أكبر منظمة تطوعية عالمية غير حكومية تعمل على توفير الصحة والحقوق الجنسية والإنجابية والدعوة لها .،وتعمل الجمعية في مجال شرح ما هو مفهوم العنف،المجتمعي والعنف القائم على المرأة والطفل وكبار السن وأسبابه وطرق معالجته وينتفي العنف بالتكامل والمساواة والتكافل بين المرأة والرجل وتعمل الجمعية مع وزارة الداخلية بجدية في موضوع الاتجار بالبشر وضحيته الطفل والمرأة وتساهم الجمعية في حملة 16 يوماً لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي تحت شعار «من السلام في المنزل إلى السلام في العالم :جعل التعليم آمنا للجميع «..
وفيما يخص المساحة الآمنة للنساء والفتيات أوضحت السبط ،أنها حيز رسمي أو غير رسمي تشعر فيه المرأة أو الفتاة بالأمان الجسدي والنفسي ويتمتعن بحرية التعبير عن أنفسهن دون خوف من التحيز ضدهن أو الأذى وهو مصطلح آمن يعني غياب الصدمات النفسية والضغط المفرط والعنف أو سوء المعاملة وتهدف المساحة الآمنة للحصول على الدعم الاجتماعي والاختلاط بالمجتمع واكتساب مهارات تمكين للمرأة وتعليم مهن مدرة للدخل.
عمار غزالي ،مدير الإعلام التنموي أشار إلى أهمية مثل هكذا ورشات بحضور ومشاركة إعلاميين وخاصة في مجال الصحة الإنجابية إذ يوجد العديد من العوامل المؤثرة عليها والتي يجب التصدي لها وعلاجها أو الحد منها ،وهذه العوامل تحتاج إلى تداخلات القطاعات المختلفة ،وأكد حرص مديرية الإعلام التنموي على تدريب الإعلاميين على الكثير من القضايا المجتمعية (التسول والتشرد وتجنيد الأطفال والإعاقة غيرها )وبناء قدراتهم وإطلاعهم على آخر المستجدات وتبادل الخبرات معهم ومع بعضهم ،وقطعت المديرية في هذا المجال شوطا كبيرا ومازال أمامها الكثير من الورشات التخصصية .
الدكتور» سعيد الحلبي» عضو لجنة التطوع والمرأة في الجمعية تحدّث عن أهمية العمل التطوعي ضمن القطاع العام والخاص ،فالحكومي هدفه تطوير الأفراد ، أما القطاع الخاص فهدفه الربح ، والتطوع يُقّدم الجهد والمال مجاناً بالإضافة إلى الإمكانيات والمعارف والخبرات التي نكتسبها ، وأضاف أن التطوّع يتمحور حول أهداف الجمعية وان التطوع يولد أفكارا ورؤى جديدة لوضع أهداف ورؤى مستقبلية جديدة.
وعن الجمعية أشار: انطلقت من أهداف أساسية إنسانية وأخلاقية وعمل تنظيمي وأفكار وأسس يحقق أهدافه بسهولة ويسر، يثبت الانتماء للوطن من خلال ما يقوم به من أعمال.
هموم وشجون أطباء الصحة النفسية
الدكتور «رمضان محفوري» اختصاصي بالصحة النفسية أشار إلى التهميش الذي يعاني منه أطباء الصحة النفسية وعدم وجود قانون للصحة النفسية ، وفي الوقت الحاضر نجد انه من المعيب الذهاب للطبيب النفسي رغم المآسي التي مررنا بها خلال الأزمة، وعُرضت نقاشات عديدة من الإعلاميين حول هذا الموضوع والسبل الأساسية في دعم الطب النفسي وإيجاد حلول لدعمهم وخاصة ان الطب النفسي رغم وعي الناس به لايزال الذهاب للطبيب النفسي معيباً ومحرجاً ، ونوه «محفوري « أن مجمل الأطباء من مختلف الاختصاصات ، والأدوية ازدادت تسعيرتها ماعدا أطباء الصحة النفسية ، وأفاد ان أسباب الأمراض النفسية تتلخص في ثلاثة أسباب: العوامل النفسية ( الشعور والأحاسيس) ، أسباب لها صلة بأمراض الجسم ، والتنشئة الاجتماعي في المحيط الذي نسكنه، وأكد انه مع الأسف العديد من مسلسلات الدراما أساءت للأطباء النفسيين وللمريض النفسي أيضاً ،
«وسيم السخلة» رئيس لجنة الشباب بالجمعية أفاد أن من أهداف الجمعية تدريب الشباب المتطوعين التي يبلغ عددهم حوالي 250 متطوعاً ، وخاصة في ريف دمشق وحلب ،ومواضيع تنظيم الأسرة تهدف إلى الربط بين التثقيف الجنسي ، والأمراض المتنقلة عن طريق الجنس ، وأضاف أن الجمعية تقوم بدورات وتدريبات حول المسرح التفاعلي وهي عبارة عن مهارات مسرحية يشارك فيها الجمهور المتلقي في وضع الحلول ومقترحات للمشاكل التي تُعرض ، ونوه «السخلة» أن مراكز الشباب في الجمعية تقدم المشورة عن طريق جلسات هادفة في إطار الأسرة والقيم والأخلاق بالإضافة إلى الترويج لأنشطة الجمعية .