فتحت عنوان (أيلول الأشرفية تصيغه ذهباً) خصص القائمون به الأسبوع الثقافي الخامس، فاردين حقائب الفنون بأنواعها على مسرح ثقافي الأشرفية مدة اسبوع، مطرزين بذلك شهراً خريفياً ذهبياً برعاية مديرية ثقافة ريف دمشق وبالتعاون مع فريق خطوات التطوعي الذي شارك في عرض مسرحي له فنال حصة لا بأس بها في يوم مخصص لهم معرفاً عن شباب وشابات الفريق الذي له نصيب من اسمه مع مشرفهم عدنان الأزروني.
في حين صدحت حناجر طلبة معهد صلحي الوادي للموسيقا بإشراف الأستاذ فادي عطية بأغاني الزمن الجميل، فرغم صغر أعمارهم ومن دون ذكر أسماء العازفين والمغنيين منهم (فالقائمة تطول) أبدعوا جميعهم دون استثناء لكن.. اختير بعضهم للتكريم وخاصة في إبداعهم بتأدية أغان للعمالقة وديع الصافي وصباح فخري وأغان من التراث السوري الذي نتوارثه جيلاً بعد جيل، فكان للجيل الصاعد بالفن أي الأطفال الموهوبين الحصة الأكبر، فكانوا فاتحة الأسبوع الثقافي الخامس الذي شجع الحضور لمتابعة بقية الأيام.
كما تفردت الموسيقا في اليوم الثالث مع عازفين وعازفات في بداية طريقهم الفني مع العازف المحترف هيثم عفلق، وانسجام الجمهور وتمايلهم مع موسيقاهم خير دليل على تأثرهم بصدق مشاعر المؤدين صوتاً ونغماً.
لم ينس المشرفون على الأسبوع الثقافي الخامس الشعر والكلمة الطيبة داعين نخبة من الشعراء الشباب وهم أصدقاء المركز الثقافي كالشاعر أيهم الحوري وسارة تلمساني وكمال أبو فخر، فتصدر في قصائدهم الوطن والشهيد وسورية ولا ننسى الحب والغزل فلهما كان نكهة خاصة لا تتسع السطور لوصفها.
أما عشاق السينما فترددوا إلى المركز الثقافي ليحضروا فيلم (الأب) بطولة النجم أيمن زيدان إخراج باسل الخطيب، ليكون الفيلم مسك ختام الأسبوع.
من جهتها بينت رئيسة المركز الثقافي لما سلامة أن تخصيص البرامج الثقافية المتنوعة والتي تشمل كل الفنون هي للنهوض بمواهب الشباب وإتاحة الفرصة لهم لتنمية شخصياتهم الفنية باحتكاكها مع جمهورها المحلي كي تنطلق إلى فضاء أرحب ولا سيما في المرحلة الجديدة التي تمر فيها سورية، المرحلة التي تشبهنا وتشبه تنوع فنوننا.
وإن من نافلة القول: إن هذه البرامج الثقافية التي تليق ببلد صمد أمام أعتى الحروب ولا يزال ياسمينه يزداد نصاعة وبياضاً ولا يزال خريفه يتعتق كما الذهب.
رنا بدري سلوم