لانستدين من الآخرين، بل هي بضاعتنا التي بثها أسلافنا إلى العالم عبر التاريخ، منذ الفينيقيين والآموريين إلى العصر الهلنستي، ومن دمشق إلى الأندلس، كانت هذه النكهة العربية المطعمة بالروح الشآمية..
ويتوقف ناظم مهنا رئيس التحرير في كلمة العدد عند هاني الراهب والرواية المضادة، يقول: «كان ذاك الرجل المتعدد والمتجدد القومي الماركسي.. إنه ذلك المثقف المبدع الذي لا يغفل الجزئيات وهويتطلع إلى الكليات والعكس صحيح.. كان هاني ناضجا وقد عاش مختبر الفقر والمعاناة ومنحه هذا المختبر بعدا وجدانيا يتجلى في كثير من الصور والتعبيرات».
وفي باب البحوث يقدم د. ثائر زين الدين «عمر أبو ريشة، رؤية الآخر والتقاطع معه» ويقول لعل من أهم ميزات عمر أبي ريشة هي انفتاحه على الآخر، إنسانا وثقافة وحضارة بصورة عامة وقدرته الخلابة على الإفادة من ذلك كله وتوظيفه معنويا وفنيا في نصه الجديد..
العدد غني بالعلوم والمعارف والدراسات الهامة، يتصدر العدد لوحة للفنان غسان السباعي، ونقرأ في الداخل دراسة هامة للدكتور محمود شاهين للوحة الفنان محمد الحسن الداغستاني بعنوان «العدل أساس الملك» وقد جمع فيها بين القدرات التشكيلية للخط العربي والتقسيمات للمساحات اللونية المتداخلة مع البنية التشكيلية للحرف العربي.
واللافت في العدد إضافة بعض الأعمال الفنية مايضفي عليه نوعا من الجمالية والتعرف على إبداعات الفنان السوري وتألقه.