ونال الوفد السوري المشارك بالمؤتمر خمس شهادات تكريم عن البحوث التي نوقشت بالمؤتمر حصل عليها كل من الدكتورة هلا اصلان والدكتور طارق المصري والمهندس عبد الرحمن حمزة النعسان والدكتور طريف احمد الجيوش والمعماري محمد خير الدين الرفاعي.
وقال المهندس عبد الله حمد امين سر نقابة المهندسين في كلمة له: وضعنا حجر الاساس للتعاون الثلاثي بين سورية ومصر والعراق ونتمنى ان توضع توصياتنا التي خرجنا بها موضع التنفيذ وان نلتقي في نقابتي سورية والعراق بمشاركة مصر للاستمرار في بروتوكولات التعاون بيننا .
من جهته قال المهندس طارق النبراوي نقيب المهندسين بمصر: لقد سعت الجماعات الإرهابية إلى تشويه وهدم اثارنا لكن بقي وسيبقى ما فعله الشعب قائما على هذه الارض نافعا للبشرية ونعلن البدء في تنفيذ البروتوكول بيننا في اعطاء المهندس السوري والعراقي والمصري حق الانتساب في النقابات الثلاث وهو ما يعطي للمهندس الحقوق نفسها في الرعاية مؤكدا ضرورة توحيد شروط تسجيل المهندس الاستشاري والشركات الهندسية.
بدوره لفت المهندس محمد الحسيني امين المؤتمر إلى ان الوطن العربي ثرى بأبنائه ونحلم بوطن شامخ كعهده.
وأشار الدكتور رجب عبد العظيم ممثلا عن وزارة الري المصرية إلى ضرورة الاهتمام بالموارد المائية التي تعد من الركائز الاساسية للاعمار قائلا: ان المياه بالوطن العربي تتعرض لضغوط ولا يمكن ان توصل الحياة إلى بيوتنا من دونها .
من ناحيته اكد الدكتور صبيح سلمان نقيب المهندسين بالعراق ان العراق لا يحتاج إلى الترميم بسبب ما فعله تنظيم داعش الإرهابي فقط فقد اثرت علينا الحروب والحصار من قبل وهو ما يتطلب دعما من جميع الدول العربية.
وقال المهندس حسام البرمبلي مقرر المؤتمر: نحن نؤمن بوحدة وطننا العربي التي حاول المخربون هدمها ونجح شعبنا في بناء ما يحاولون هدمه. وطالب بوضع تشريعات لحماية الاثار وصنع ارشيف للارث الحضاري ودعم مبادرات المجتمع المدني في مجال التنمية المستدامة.
وفي تصريح خاص لمراسل سانا بالقاهرة اكد المهندس طارق المصري عضو وفد نقابة المهندسين في سورية بالمؤتمر أن ادوات الإرهاب هي السبب الرئيسي الذي دمر التراث والبنى التحتية في العديد من المناطق السورية ومنها مدينة حلب وخاصة النسيج القديم لمحيط قلعة حلب التاريخية حتى ان بعض الدراسات قدرت حجم الدمار بمحيط القلعة بـ70 بالمئة.
وتابع المصري.. ان محاولات تلك الجماعات الإرهابية تستمر حتى اليوم في مواقع أخرى مثل ادلب بغية تدمير التراث الذي تزخر به سورية ولكن بفضل تضحيات الجيش العربي السوري سنقضي عليهم.
كما لفت المصري إلى مشاركته بدراسة بحثية حول اعادة اعمار حلب القديمة مذكرا ان هناك تحديات في طريق اعادة الاعمار يجب تخطيها وفي مقدمتها تشجيع الكفاءات والشباب على العودة إلى ارض الوطن للبناء والتعمير قائلا: يدا بيد نعمر سورية .
وأضاف.. ان فكرة المؤتمر جيدة للمشاركة بين النقابات للخروج باستراتيجيات لاعادة الاعمار عن طريق لجنة تضم اصحاب التخصص والخبرة وتدريب كوادر يكونون على اطلاع بأساليب الترميم والاستفادة من تجارب الدول المتشابهة.