تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


السياسات الأميركية الرعناء تزيد حدة الانقسامات... قمة العشرين تنطلق اليوم وسط توترات دولية متصاعدة

وكالات - الثورة
صفحة اولى
الجمعة 28-6-2019
وسط توترات دولية متصاعدة يرفع من منسوبها الاستفزازات الأميركية على كافة الجبهات، تنعقد اليوم وغدا في مدينة أوساكا اليابانية قمة مجموعة العشرين، يبحث خلالها المشاركون القضايا الدولية الساخنة والتحديات التي يواجهها الاقتصاد العالمي.

ويلتقي رؤساء الدول والحكومات لأكبر عشرين اقتصاد في العالم تمثل حوالى 85% من الثروات السنوية العالمية، وسط حالة ترقب للقاءات الثنائية التي ستعقد على هامش القمة، ولاسيما تلك الاجتماعات التي سيعقدها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وما ستعكسه تلك الاجتماعات على البيان المشترك الذي سيواجه العديد من الصعوبات في حال صدوره، وفق العديد من المراقبين الدوليين.‏

وستلقي الحرب التجارية المشتعلة بين الصين والولايات المتحدة بظلالها على أجندة القمة، نظرا لتداعياتها السلبية على الاقتصاد العالمي، حيث يحذر صندوق النقد الدولي من تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي بسبب هذه المواجهة، والكثير من التحديات التي من شأنها زيادة الضغط على البنك المركزي الأوروبي وبنك اليابان ويدفعهما إلى البحث عن سبل جديدة لمنع انهيار عملتيهما ما يهدد بعواقب كارثية اقتصاديهما اللذين يعتمدان على الصادرات.‏

ومن بين القضايا التي ستركز عليها القمة أيضا تغيرات المناخ وتلوث البيئة ، حيث لا تزال الخلافات بين الولايات المتحدة والأوروبيين تتصاعد بهذا الشأن ، وقد أكد مصدران لـ»رويترز» أن مسودة البند الخاص بهذا الموضوع في البيان الختامي تبدي دعم المجموعة لاتفاقية باريس المبرمة عام 2015، معتبرة إياها وثيقة لا غنى عنها، في حين وشدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على أنه لن يقبل أي بيان ختامي لا يذكر اتفاقية باريس التي انسحبت منها إدارة ترامب عام 2017.‏

وبطبيعة الحال ستتخذ مسألة تأمين الإمدادات النفطية من الشرق الأوسط والتصعيد بين واشنطن وطهران في الخليج مكانة خاصة على أجندة القمة، لا سيما على خلفية سلسلة حوادث استهداف الناقلات في خليج عمان من قبل جهة مجهولة منذ أيار.‏

وعلى خلفية التصعيد من حدة التوتر، تقترب منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» من موعد نهائي لاتخاذ القرار بشأن ما إذا كانت ستفرض قيودا إضافية على حجم إنتاج الذهب الأسود.‏

كذلك ثمة جهود رامية إلى خفض تلوث المحيطات بنفايات بلاستيكية، حيث أعلنت الحكومة اليابانية بعد لقاء وزراء البيئة في المجموعة قبل أسبوعين أن دول العشرين ستتبنى في القمة المقبلة إطار تنفيذ جديد بهذا الشأن، لكن من غير المرجح، حسب «رويترز»، التوصل إلى أهداف معينة والتزامات ثابتة بهذا الشأن.‏

وإلى جانب البرنامج الرسمي للقمة وإصدار بيان مشترك ستكون صياغته «على قدر خاص من الصعوبة هذه السنة» وفق مصدر ألماني، يتركز الترقب على اللقاءات الثنائية وفي طليعتها الاجتماعات التي سيعقدها الرئيس الأميركي، وهي التي ستطبع أجواء القمة، حيث يعمد ترامب إلى إثارة البلبلة في كل اللقاءات الدولية الكبرى، وحتى الآن لم يستثن حتى حلفاؤه من تصويب سهامه المسمومة نحوهم، تحت مسمى «أميركا أولا».‏

والرئيس الوحيد الذي لم يستهدفه ترامب حتى الآن بأي تغريدة غاضبة أو تصريح شديد اللهجة هو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي سيلتقيه في أوساكا، علما أن البلدين يتواجهان في الأزمة مع إيران.‏

وفي هذه الأجواء المشحونة، ستجهد اليابان التي تستضيف قمة العشرين لحمل جميع الأطراف على التوقيع على البيان الختامي، حيث تكمن أهمية البيان الذي يجري التفاوض على أدنى تفاصيله، في الرسالة الدبلوماسية التي يوجهها، وهو يدافع تقليديـا عن التبادل الحر وعن خفض الغازات المسببة للاحتباس الحراري، والموضوعان خطان أحمران للرئيس الأميركي الذي ينتهج الحمائية وأخرج بلاده من اتفاق باريس حول المناخ.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية