تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


واشنطن تروج للوهم و«صفقة القرن» خاسرة..الإعــلام الغربــي: مؤتمــر البحريــن فشــل

وكالات- الثورة
أخبار
الجمعة 28-6-2019
ما إن انتهى مؤتمر البحرين التآمري وانتهت ما سميت ورشة المنامة الاقتصادية التي عقدت على مدار اليومين الماضيين

برعاية البيت الأبيض لتصفية القضية الفلسطينية وشطب الحقوق بمؤامرة أميركية مفضوحة بلبوس اقتصادي حتى سارعت الصحف العالمية الكبرى في نشر عشرات المقالات والتحليلات المتهكمة بالورشة والتي وصفتها بعض الصحف بأنها «مثيرة للسخرية».‏

«واشنطن بوست « فضحت المرامي الأميركية بالقول «انسَوا السلام.. فإسرائيل وترامب يطمحان لاستسلام فلسطيني» لافتة الى إن ما نوقش في الورشة يظهر كل الخطأ في نهج الولايات المتحدة بطريقة تعاملها مع السلام في الشرق الأوسط، عدا غياب أي اتفاق سياسي وتجاهل عبارة دولة فلسطينية أو إنهاء احتلال إسرائيلي.‏

بدورها مجلة «الإيكونومست» تناولت الورشة التطبيعية برعاية أميركية مشيرة الى أنها «بداية خائبة لصفقة مُطلقة بين الفلسطينيين والإسرائيليين منوهة بأن نتيجة المؤتمر متوقعة، طالما أن عرّابها مجرد مطوّر عقاري (جاريد كوشنر) عديم الخبرة في الدبلوماسية أو في قضايا الشرق الأوسط، فلا خطة سياسية لحل النزاع وقضاياه الأساسية من لاجئين وحدود وفكرة الدولة ووضع القدس.‏

بينما وصفت «نيويورك تايمز» الورشة بأنها تحمل التناقضات الحادة التي تنتهجها إدارة ترامب ما بين العقوبات التي أقرها ترامب على الفلسطينيين، ورغبته في ذات الوقت بحل النزاع مشيرة إلى أن ورشة المنامة التي دعا إليها البيت الأبيض من أجل تحسين حياة الفلسطينيين، لم تقدم الكثير من المغريات لافتة الى أنه إذا كان المؤتمر الذي استمر ليومين هو محاولة من ترامب من أجل ايجاد حلول، فإن مخرجات هذا المؤتمر على إمكانية تحقيق ذلك قليلة، مشيرة إلى أن المؤتمر فشل.‏

كما نشرت «الغارديان» البريطانية بعنوان «أميركا تروج للوهم في الشرق وليس لصفقة « موضحة أنه بعد كل هذه الدعاية التي تلقتها الخطة التي سموها «صفقة القرن» جاء الإعلان عن المرحلة الأولى لها والتي تضم الجانب الاقتصادي «هزيلاً وبائساً وغريباً في نفس الوقت».‏

«التايمز» بدورها نشرت تقريراً موسعاً بعنوان «كوشنر يعلن وفاة حل الدولتين» مشيرة إلى أن كوشنر حوّل افتتاح قمة المنامة إلى ورشة عمل لاستعراض وعود الازدهار الاقتصادي للفلسطينيين، والتأكيد على أن الولايات المتحدة تسحب تأييدها الطويل عبر الإدارات السابقة لحل الدولتين الذي كان مطروحاً كخيار لا حياد عنه لتسوية الصراع في الشرق الأوسط.‏

كما نشرت صحيفة «لوموند» مقالة تناولت فيها المؤتمر التطبيعي الفاشل تحت عنوان « اتفاق القرن لرفض فكرة حقوق الفلسطينيين» منوهة بأن المؤتمر فشل.‏

في سياق ذي صلة طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية الإدارة الأميركية بسحب سفيرها لدى كيان الاحتلال ديفيد فريدمان لخطورته على الأمن والاستقرار في المنطقة مشيرة الى أن فريدمان يحرض على استغلال أي فرصة أو مناسبة مهما كانت للتعبير عن انتمائه المطلق للمشروع الاستيطاني في الارض الفلسطينية المحتلة، وتكرار مواقفه المعادية بشكل صارخ للحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني، مضيفة أن فريدمان يُصر على تكرار موقفه الداعم والمؤيد لحق الكيان المحتل في ضم اجزاء من الضفة الغربية المحتلة في منطقٍ اعوج وغريب عن القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ومرجعيات السلام، وفي محاولة لإضفاء الشرعية على الاحتلال والاستيطان، معتبرة أن وجوده بهذه الممارسات مخالف تماماً للقانون الدولي، وهو ما تؤكده تصريحاته وتصرفاته، مجددة التأكيد على أحقية موقفها الذي طرحته سابقاً بشأن إجراء دراسة قانونية تمهد لرفع قضايا ودعاوى قضائية ضد فريدمان بسبب تصريحاته ومواقفه وممارساته الداعمة والمنحازة للكيان الغاصب.‏

من جهة أخرى بدأت سلطات الاحتلال إجراءاتها تمهيداً لهدم 100 شقة سكنية في حي وادي الحمص في قرية صور باهر جنوب القدس المحتلة، حيث اقتحم جنود الاحتلال الحي أمس وشرعوا بأخذ قياسات المنازل المهددة بالهدم، وأفادت لجنة حي وادي الحمص أن ما تسمى محكمة الاحتلال العليا صادقت الخميس الماضي على قرار هدم 16 بناية سكنية تضم أكثر من 100 منزل في الحي بحجة قربها من جدار الفصل العنصري المقام على أراضي القرية.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية