تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


الميدان يرسم خطوط انتصاراته على صفحات السياسة واشنطن تحدد زاوية استدارات أدواتها.. وترمي «قسد» إلى الحضن التركي!‏


الثورة- رصد وتحليل
أخبار‏
الجمعة 28-6-2019‏

لقد بات واضحاً للقاصي والداني أن كل المحاولات المشبوهة لأعداء سورية وادواتهم في إدلب والجزيرة السورية لتغيير الواقع الميداني‏

لم تعد تجدي نفعاً مع تحقيق النجاح تلو الآخر في التصدي لخروقات إرهابيي النصرة والتنظيمات الارهابية المرتبطة بها والتقدم السريع لوحدات الجيش العربي السوري في مناطق إرهابهم في إدلب، لينزاح الستار عن توافق جديد بين النظام التركي وميليشيا قسد برعاية أميركية رغم ادعاءات الطرفين بتفاقم الخلافات بينهما والوعيد التركي بتلقين «قسد» درساً لا ينسى، حيث أكدت مصادر مطلعة في هذا الصدد أن مرتزقة قسد المدعومة أميركياً تعمل على إعادة هيكلة قواتها لإرضاء النظام التركي، مشيرة إلى أن «قسد» تقوم بطلب من قوات تحالف واشنطن الارهابي بهيكلة قواتها وتحويلها إلى ما تسمى مجالس محلية وإبعاد ما تسمى «الوحدات الكردية» عن الواجهة إرضاء لتركيا وجهات إقليمية وإعرابية.‏‏‏

وأضافت تلك المصادر أن « قسد» زعمت بأنها مضطرة لتنفيذ ما يطلبه تحالف واشنطن الإرهابي منها حيث باتت الأمور تتجه نحو مرحلة جديدة بعد ادعاءات القضاء على تنظيم داعش الإرهابي.‏‏‏

ووفقاً للمصادر فإن متزعمي «قسد» زعموا أن توحيد جميع الميليشيات العسكرية والأمنية في المنطقة تحت مظلة واحدة، سيعزز القرارات المتخذة بشكل أكبر، واشتراك ما اسموه القيادات المحلية في آلية اتخاذ القرارات بشكل أكبر أيضاً.‏‏‏

ويتزامن الحديث عن إعادة هيكلة «قسد» مع زيارات عديدة شهدتها مناطق سيطرة مرتزقة «قسد» لوفود أجنبية وخليجية، والتي جاء بعدها تشكيل «قسد» لثلاثة «مجالس عسكرية «خلال أسبوع واحد.‏‏‏

يشار إلى أنه في الفترة الأخيرة تم الكشف عن محادثات بين « قسد» والنظام التركي بإشراف أميركي، و «قسد» تؤكد رغبتها بالحوار مع تركيا.‏‏‏

ورغم المحاولات البائسة هذه التي يقوم بها اعداء سورية والمناورات المكشوفة لادوات واشنطن ومن خلفها الجانب التركي المأزوم تبقى الكلمة الأخيرة للميدان السوري الذي يكتب بايادي الجيش العربي السوري الذي يحبط يومياً الكثير من اعتداءات مرتزقة النظام التركي ويتقدم في مناطق خروقاتهم، حيث أحبطت وحدات من الجيش السوري هجوماً لإرهابيي «جبهة النصرة» على محور قرية القصابية بريف إدلب الجنوبي فيما خاضت وحدات أخرى اشتباكات عنيفة مع مجموعات كبيرة من إرهابيي التنظيم شمال بلدة كفر نبودة وأوقعت قتلى في صفوفهم.‏‏‏

وأكد مصدر عسكري أن وحدات الجيش العربي السوري العاملة بريف المحافظة أحبطت هجوماً كبيراً نفذه إرهابيو جبهة النصرة ومجموعات تتبع لهم بأسلحة وآليات متطورة على محور قرية القصابية التي حررها الجيش الشهر الماضي بريف إدلب الجنوبي.‏‏‏

وبين المصدر أنه تم القضاء على عدد من الإرهابيين وتدمير عدة آليات وعربات مصفحة متطورة وأسلحة وذخائر خلال عملية التصدي وانسحاب من تبقى منهم شمالاً وشمال شرق باتجاه قريتي بعربو والنقير مخلفين وراءهم عدداً من جثث قتلاهم وآلياتهم المدمرة.‏‏‏

وفي ريف حماة الشمالي خاضت وحدات الجيش العربي السوري اشتباكات عنيفة مع مجموعات من إرهابيي النصرة وكتائب العزة حاولت التسلل باتجاه نقاط الجيش شمال بلدة كفرنبودة وأوقعت في صفوفهم قتلى ومصابين ودمرت لهم آليات مزودة برشاشات متنوعة.‏‏‏

كما استهدفت مدفعية الجيش والراجمات مواقع تلك المجموعات الإرهابية وخطوط إمدادها في قرية شير مغار في جبل شحشبو شمال غرب حماة.‏‏‏

في المقابل أكدت روسيا أن الارهابيين حاولوا مهاجمة قاعدة «حميميم» بطائرات مسيرة، حيث جرى كشف تلك الطائرات عبر أنظمة الدفاع الجوي الروسية وتدميرها.‏‏‏

هذه الانتصارات الميدانية والنجاحات المتكررة التي يحققها الجيش العربي السوري قد ارغمت اعداء سورية على الرضوخ للواقع الحالي الذي القى بظلاله على المشهد السياسي الجديد الذي بدأت تتضح ملامحه وترتسم آفاقه الجديدة بيد الشعب السوري والدولة السورية التي امتلكت زمام الحسم و والردع والقرار في اي حل سياسي، ومن المتوقع أن يجري المبعوث الأممي إلى سورية غير بيدرسون زيارة إلى دمشق في وقت قريب لاستكمال المناقشات على المسار السياسي.‏‏‏

وتعتبر هذه الزيارة الرابعة لبيدرسون إلى دمشق منذ توليه المهام الأممية في كانون الثاني الماضي.‏‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية