وفي رصد ميداني لاراء الطلبة حول اسئلة الامتحان لمادتي الفلسفة والعلوم تباينت الآراء حول مستوى هذه الاسئلة عموماً اذ أبدت آراء عدة للطلبة رضاها عن مستوى الاسئلة مبينة أنها بالنسبة للفلسفة سهلة نوعاً ما وتراعي جميع المستويات الدراسية وبالنسبة للطالب الجيد سهلة في مجملها وأشار طلبة آخرون الى أن الصعوبة تكمن في التعاليل والموضوع.
أما بالنسبة للعلوم فتباينت الآراء حولها أيضاً ما بين سهلة للطلبة الدارسين بشكل جيد ومتوسطة للمستويات الأخرى.
وعموماً بدت الاسئلة سهلة نوعاً ما بعيدة عن التعقيدات أو الاشكالات كما قد يحدث في بعض الاحيان وفي مواد امتحانية عدة وذلك ربما لأن اليوم الأول للامتحان يشهد مزيداً من التوتر والقلق، والرضى عن الاسئلة بالمجمل امتص بعضاً من هذا القلق وهناك طلاب كثر خرجوا من القاعات الامتحانية باكراً ولم يأخذوا كامل وقت الامتحان.
وربما تحمل الايام المقبلة مفاجآت وتوقعات تختلف عن اليوم الأول.
وحول مستوى الاسئلة وتقييمها بينت السيدة رشا شعبان الموجهة الأولى للفلسفة أن الاسئلة واضحة ودقيقة واجاباتها محددة في المحتوى العلمي للمنهاج وتراعي المستويات المختلفة للطلبة من حيث المتوسط والجيد والجيد جداً والممتاز وملائمة للوقت المخصص ونسبة الاسئلة الاختيارية في المادة معقولة وتمثل 48٪ من نسبة الاسئلة الاختيارية للنهاية العظمى.
وفيما يخص مادة العلوم بين الموجهان الأولان للعلوم عبد الله علي وعمر أبو عون أن الاسئلة راعت الأوزان النسبية في مستويات المعرفة من تذكر وفهم وتطبيق وتركيب واتصفت بالشمولية وتراعي مستويات الطلبة ولم تقتصر أسئلة الوراثة على المسألة بل شملت اسئلة نظرية أيضاً.
التفتيش الوقائي مهم.. لكنه أربك البعض
وفي موضوع التفتيش الوقائي الجديد في الامتحانات هذا العام حيث يتم اجراء تفتيش للطلبة داخل حرم المركز وقبل دخولهم الى قاعات الامتحان من خلال لجنة خاصة بذلك ومصادرة أية أجهزة تستخدم في حالات الغش الامتحاني حيث تصادر ولاتعود للطالب بدا هذا الموضوع جيداً ومهماً لضبط حالات الغش لدى الطلبة وحمايتهم من هذه الوسائل ولكنه في رأي الطلبة أحدث بعض الارباكات والتوتر لدى البعض منهم ولم يعجبهم مبينين أنه اسلوب خاطئ ولا داعي له فيكفيهم ما يكفيهم من رهبة الامتحان وتعقيداته الكثيرة.
صدى طيب لعدم
احتساب اللغة الثانية
وفيما يتعلق بامتحان اللغة الفرنسية للثانوية العامة والذي تم البت فيه من قبل الوزارة أول امس بأن التقدم للمفاضلة الجامعية سيكون بلغة واحدة يختارها الطالب على ضوء نتائجه الامتحانية في اللغتين وذلك بعد التنسيق مع وزارة التعليم وكان لهذا القرار صدى طيب لدى الطلبة المتقدمين للثانوية العامة لهذا العام لا سيما الاحرار منهم وكان لذوي الطلبة المتواجدين أمام المراكز الامتحانية رجاء للسيد وزير التربية بأن يكون امتحان اللغة الفرنسية غير مرسب في نتائج الامتحانات العامة للطلبة.
وبدورنا كنا نأمل من وزارة التربية لو أن قرار اللغة الفرنسية الذي اعلنته الوزارة أول امس صدر قبل الامتحانات بأيام قليلة ولو باسبوع كحد أدنى لما قد يحدثه ذلك من التخفيف من الضغط والتوتر النفسي على الطالب.