كما قصفت مراكب الصيادين ومنازلهم وممتلكاتهم قبالة سواحل السودانية شمال غرب مدينة غزة، واغلقت حاجز عناب امام حركة الفلسطينيين في الضفة الغربية.
قوات الاحتلال واصلت مخططها المسعور الهادف الى تهويد القدس المحتلة وافراغ الضفة الغربية حيث عملت على ترحيل جماعي لفلسطينيي منطقة الاغوار، واعطت الموافقة على بناء فندق جديد في منطقة وادي الجوز في مدينة القدس، كما منعت رفع الاذان في الحرم الابراهيمي الشريف رد المقاومة على الاعتداءات الاسرائيلية جاء عبر استهداف رتل دبابات في محيط ابراج الندى بغزة. فيما جدد نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي وزير الخارجية المتطرف افيغدرو ليبرمان رفض حكومته قرار مجلس الامن الدولي رقم 194 القاضي بعودة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم.
أعلنت كتائب شهداء الاقصى اصابة فلسطينيين اثنين من مقاوميها في اشتباكات مع جنود الاحتلال الاسرائيلي في محيط ابراج الندي شمال قطاع غزة فجر أمس. وقالت وكالة سما الفلسطينية ان هذا التصدي يأتي في اطار الرد المتواصل على مجازر الاحتلال في قطاع غزة والضفة الغربية.
كما اكدت كتائب شهداء الاقصى انها اشتبكت مع وحدات خاصة اسرائيلية في محيط موقع ناحل واطلقت ثلاث قذائف ار بي جي على رتل من الدبابات الاسرائيلية.
في غضون ذلك أصيب أربعة فلسطينيين بجروح في قصف مدفعي لقوات الاحتلال الاسرائيلي استهدف منازلهم فجر أمس في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة. وفي السياق ذاته توغلت آليات الاحتلال الاسرائيلي فجراً شمال بلدة بيت لاهيا وشرعت باطلاق النار بشكل كثيف وعشوائي باتجاه المنازل والممتلكات الفلسطينية. كما قصفت زوارق الاحتلال الاسرائيلي مراكب الصيادين الفلسطينيين ومنازلهم وممتلكاتهم قبالة سواحل منطقة السودانية شمال غرب مدينة غزة.
وقالت وكالة وفا ان القصف الاسرائيلي طال المنازل والاستراحات الواقعة قبالة شاطئ البحر في المنطقة المذكورة ما الحق أضرارا مادية في بعضها.
وفي الضفة الغربية أغلقت قوات الاحتلال الاسرائيلي أمس حاجز عناب شرق طولكرم بشكل كامل بوجه حركة تنقل الفلسطينيين بهدف القيام بأعمال توسيع واضافة غرف زجاجية ومسارات للسيارات بعد مصادرة أكثر من ستة دونمات من اراضي الفلسطينيين المزروعة باشجار الزيتون المثمرة المحيطة بالحاجز.
في السياق ذاته قامت سلطات الاحتلال الاسرائيلي بتسليم اوامر اخلاء جماعي لسكان منطقة البقيعة والحديدية وحمصة في الاغوار الشمالية شمال الضفة الغربية.وقالت وكالة سما الفلسطينية ان هذا المخطط المسعور الذي تعمد سلطات الاحتلال إلى تنفيذه يأتي ضمن تضييق الخناق على المواطنين في تلك المناطق.
واضافت الوكالة ان جنود الاحتلال يقومون بالتفتيش والمداهمات المستمرة لسكان تلك المناطق والقيام باطلاق النار على المنازل والمواشي بصورة متعمدة ما ادى إلى نفوق عدد من رؤوس الاغنام وتكبد المواطنون خسائر جديدة بالاضافة إلى خسائر أخرى جراء ترهيب الفلسطينيين واجبارهم على ترك اراضيهم وتهجيرهم منها. وقد تضمنت الاخطارات التي سلمت للمواطنين ومربي الاغنام في منطقتي الحديدية والرأس الاحمر بالعمل على اخلاء منازلهم خلال 48 ساعة وارسلت لأخرين لحضور محكمة اسرائيلية.
في مدينة القدس المحتلة اعطت سلطات الاحتلال الاسرائيلي الموافقة على بناء فندق جديد في منطقة وادي الجوز في المدينة في خطوة تعد تحديا لمطالب الادارة الامريكية بوقف الاستيطان الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية المحتلة وامعانا منها في تهويد القدس العربية.
كما منعت قوات الاحتلال الاسرائيلي رفع الاذان في الحرم الابراهيمي الشريف 56 وقتا خلال شهر ايار الماضي. من جهة اخرى جدد نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي وزير الخارجية افيغدور ليبرمان رفض حكومته لقرار مجلس الامن الدولي رقم 194 القاضي بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم.
وقال ليبرمان صراحة في مؤتمر صحفي عقده في موسكو أمس انه من غير المقبول بالنسبة لاسرائيل قرار مجلس الامن 194 حول عودة اللاجئين الفلسطينيين.
وحول مؤتمر السلام الذي دعت اليه موسكو حول الشرق الاوسط وضع ليبرمان شروطا لمشاركة حكومته في هذا المؤتمر وقال ان اسرائيل لن تحضر المؤتمر اذا دعيت اليه حركة حماس.
بدوره اعلن وزير النقل الاسرائيلي اسرائيل كاتس ان الحكومة الاسرائيلية الحالية لن تجمد الاستيطان في مستوطنات الضفة الغربية والقدس وانه ليس هناك اي تردد بهذا الشأن منتقداً الضغوط التي يمارسها الرئيس الامريكي باراك اوباما على اسرائيل لالزامها بوقف اعمال البناء كليا في المستوطنات موضحا ان الخلافات بين اسرائيل وواشنطن تفاقمت في الاونة الاخيرة بسبب هذا الموضوع. هذا وقد دعا الملتقى الوطني للنقابات المهنية واحزاب المعارضة الوطنية الاردنية في بيان له امس الى وقف كل اشكال التطبيع الرسمي مع الكيان الصهيوني وطرد سفيره من عمان وسحب السفير الاردني من اسرائيل وبذل كل الجهود لاسقاط مؤامرة الوطن البديل.
وقال البيان ان الاردن لن يكون ممرا لتصفية القضية الفلسطينية وانه سيبقى الداعم للشعب العربي الفلسطيني. من جانب اخر قالت صحيفة الغارديان البريطانية في مقال للكاتب سيمون تيسدال ان الحذر والخوف لدى اسرائيل بدأ بالتزايد بسبب شعورها بابتعاد الرئيس الاميركي باراك اوباما عن دعم اسرائيل لصالح التقارب من الدول العربية.
واضافت الصحيفة في المقال الذي حمل عنوان هل سيكون اوباما سبب سقوط نتنياهو انه سواء كانت النقلة النوعية في الموقف الاميركي الحالي مجرد حركة تكتيكية متعلقة بالعملية السلمية في المنطقة ام ان لها اهمية استراتيجية طويلة الامد فان هذا التغير تسبب بالكثير من الجدل والنقاشات داخل اسرائيل.