واستمع المهندس عطري الى شرح حول عملية الترميم والتجهيزات الميكانيكية والتقانات الفنية والهندسية المستخدمة في عملية الترميم وذلك بهدف اعادة تجديد هذا المعلم الاثري التاريخي والحفاظ على طرازه المعماري وخصائصه الفنية والجمالية.
كما جال رئيس مجلس الوزراء على معرض جوائز العمارة في التكية السليمانية والذي يقام في اطار التعاون بين نقابة المهندسين السوريين وغرف المعماريين الاتراك ويضم تصاميم لمشاريع عمرانية مختلفة حائزة جوائز تركية وعالمية. واكد المهندس عطري في تصريح لوكالة سانا ان التعاون السوري التركي ينطلق من الروابط التاريخية والثقافية التي تجمع بين الشعبين في البلدين الجارين في سورية وتركيا كما يعبر عن الرغبة المشتركة بين قيادتي البلدين في تطوير آليات التعاون في مختلف المجالات ومنها التعاون في المجال الثقافي والمعماري الذي يهدف الى تبادل الخبرات الفنية والهندسية بين المهندسين والمعماريين السوريين والاتراك.
ودعا رئيس الوزراء الى تعميق التعاون بين الخبرات الهندسية في البلدين وترجمتها مشاريع مشتركة في مجالات ترميم المباني التراثية والتاريخية.
ويضم المعرض 111 نموذجا لتصاميم عمرانية في تركيا خلال العشرين سنة الماضية من مبان عصرية كالفنادق والملاعب الرياضية والمطارات والمراكز التجارية ويظهر المعرض بصمة المعماريين الاتراك الفنية في مجال ترميم الاماكن التراثية والتاريخية.
ويتيح المعرض فرصة أمام المعماريين السوريين للتعرف على أحدث التصاميم المعمارية التركية والاطلاع على غنى تجارب المعماريين الاتراك في البناء وفن العمارة بما يفسح المجال لتلاقح الافكار والرؤى لدى المهتمين في كلا البلدين.
وفي المقابل ستعرض تصاميم معمارية سورية حائزة جوائز في أنقرة واسطنبول خلال الاشهر القادمة لعرضها امام جمهور المعماريين الاتراك ومتذوقي الفن المعماري السوري.
يشار الى ان التكية السليمانية يعود بناؤها الى عام 1554 ميلادية بنيت في عهد السلطان سليمان القانوني وتشمل تكية ومدرسة وسوقا وتتميز بطراز بنائها العثماني وحولت أواخر القرن العشرين بعض أجزاء التكية الى متحف حربي وسوق للصناعات اليدوية.
شارك في الجولة وزيرا الاسكان والتعمير والادارة المحلية ونقيب المهندسين في سورية والسفير التركي بدمشق ومهتمون بالشأن المعماري.