وفي لقاء مع الاختصاصي التربوي ابراهيم عبد الكريم الحسين -جامعة دمشق يحدثنا عن أبعاد هذا الموضوع وأهميته في حياة الطالب حيث يقول:
على الرغم من صعوبة تطبيق المفكرة الزمنية إلا أن التمرس على استخدامها يؤدي إلى خلق فاعلية الضبط الذاتي للطالب.
> ما النصيحة الأساسية في هذا الاتجاه?
>> ينصح بداية أن يتم استخدام المفكرة الزمنية بشكل يقوم الطالب بتخصيص 3 أيام أسبوعية واعتبارها أياماً نموذجية يستخدم فيها الطالب المفكرة الزمنية.
> ما أهم ميزات هذه الطريقة?
>> يستطيع الطالب من خلالها حساب مقدار الوقت المهدور لديه سواء على مدار اليوم أو الاسبوع وتشكل هذه الميزة نقطة مهمة باعبتارها أساساً للتقويم الذاتي يقوم به الطالب بشكل دوري لتصحيح خطة استثماره لوقته.
تدريب الطالب على مسألة التنظيم الذاتي الذي يحتاج اليه في رحلته الدراسية أكثر من أي شيء آخر.
الاعداد الجيد والمدروس للواجبات المدرسية.
> هل تعطينا مثالا عمليا على ذلك?
>> لو افترضنا استيقاظ الطالب 6,30 والدوام في المدرسة 7,30 سيتم تطبيق الواجب المدرسي اعتبارا من الساعة 3,30 ولمدة ساعتين بعدها مشاهدة تلفاز لساعة ثم واجب مدرسي آخر لساعة بعدها مطالعة نصف ساعة ثم عشاء مع العائلة ساعة وتجهيز حقيبة اليوم التالي نصف ساعة والذهاب إلى النوم الساعة العاشرة ليلا.
> ما أهم النصائح التي يمكن تقديمها لإنجاح المفكرة الزمنية للطالب?
>> الاستفادة من أي وقت مهدور بقراءة كتيب أو قصة أو شيء آخر مفيد يمكن القيام بهذا لدى انتظار واسطة النقل وعندما يكون الطالب فيها فبعض المدارس تبعد عن البيت مسافة لا بأس بها يمضيها معظم الطلاب في اللهو وإن كانت المدرسة قريبة من البيت وسيذهب اليها الطالب ماشيا يمكن أيضا قضاء وقت هام أثناء السير في قراءة شيء ذي فائدة وكذلك يستطيع الطالب عمل ذلك أثناء التنقل من مكان إلى اخر.
- النصيحة الثانية: أنه أثناء اجتماع الاصدقاء يجب محاولة طرح موضوع ذي قيمة علمية للمناقشة حيث أن تبادل الآراء والمعلومات أثناء زيارة الأصدقاء حول قضية معينة هو شكل صحيح وصحي لكسب واستثمار مفكرة زمنية ذات مردودية وفائدة أساسية.
- النصيحة الثالثة: يجب تجنب عادة التسويف والمماطلة بشتى الوسائل الممكنة فهي من أخطر العادات التي يمكن أن تسيطر على الطالب وتؤدي به إلى الاتكالية والكسل ومن ثم الإخفاق الدراسي.
- استشارة الأهل والمربين بكيفية الاستثمار الأمثل للوقت فكما يقول المثل الشائع (أكبر منك بيوم أدرى منك بسنة).
- أعلم أنك اذا فشلت في يومك فإنك تكون قد خططت لفشل هذا اليوم فالفشل لا يأتي من فراغ وإنما نتيجة طبيعية لما تم تخطيطه بشكل سلبي وخاطئ. - أخيرا أبعد عنك أحلام اليقظة والشرود فخلال وقت المذاكرة تسرق أوقات الشرود منك وقتك الذي تكون بأمس الحاجة اليه ويؤدي ذلك بالنهاية إلى تدني نسبة الفهم والتركيز في المذاكرة أما تدريب النفس على مقاومة الشرود بشتى الطرق فنصيبه النجاح والتفوق.