وكان المركز الفلسطيني للمعلومات قد كشف عن تقرير مقدمٍ من وزارة الخارجية الأمريكية إلى الرئيس الأمريكي بوش جاء فيه أن عناصر إسرائيلية وعناصر أجنبية تم تجنيدها من قبل الموساد الإسرائيلي وبالتعاون مع الولايات المتحدة لممارسة نشاطها في العراق وقتلت350 عالماً عراقياً وأكثر من1200 أستاذ وعناصر من جامعات العراق.
ويقتطف المركز الفلسطيني من التقرير المذكور النص التالي(أصبح الكوماندوس الإسرائيلي يمارس نشاطه على أرض العراق منذ أكثر من سنة فتركز هذا النشاط على نطاق واسع لاغتيال علماء العراق ومفكريه بعد فشل جهود أمريكية بعد احتلال العراق مباشرةً لإقناع عدد من علماء العراق التعاون معها والعمل في أمريكا) وتبين بعض الإحصائيات أن عمليات الاغتيال التي طالت علماء العراق من نيسان 2003 وحتى نيسان 2006 أدت إلى وفاة 74% من العلماء غالبيتهم العظمى من الذكور 95% وكانت عمليات القتل موزعة في مناطق العراق ولكن بنسب مختلفة ففي بغداد 57% والبصرة 14% والموصل 11% ومن المؤسف أن معظم المستهدفين هم ممن يعملون في الحقل الطبي وحقل الزراعة والعلوم والدراسات العليا وقسم كبير منهم أساتذة جامعات وعمداء كليات.
وتشير إحصائيات نشرها الموقع الإعلامي ((تقريب) في 16/11/2007 أنه تم حرق ونهب حوالي 84% من مؤسسات التعليم العالي بعد الاحتلال كما تشير بعض الإحصائيات إلى أن حوالي 17 ألف من العلماء وأساتذة الجامعات أجبروا على الرحيل منذ بدء الاحتلال وتكشف معلومات أخرى عن أن أكثر من 7250 عالماً عراقياً غادروا العراق إلى دول أوروبية وأمريكا وكندا وغيرها من البلدان...
إن كل ما يجري ضد الثروة البشرية العلمية في العراق هو عمل إجرامي مخطط في إطار مؤامرة كبرى ضد العراق لتفريغه من علمائه وتدمير كل طاقاته العلمية وكل وسائل البحث العلمي حتى تضمن أمريكا وإسرائيل أن العراق بعد انسحابهم لن تقوم له قائمة حتى في المستقبل القريب.
من جهة أخرى فإن القضاء على العلماء والمثقفين في العراق هو السبيل الوحيد لإفساح المجال لشرق أوسط جديد يسهل تطبيقه في العراق مع ما تبقى فيه. وتكرس الوسائط الاستعمارية القديمة من فقر وجهل وتخلف... بعد نهب خيراته وقتل علمائه وتشريد أبنائه. ولذلك يصبح من السهل أن تطبق السيناريوهات المتفق عليها لتفتيت وحدة العراق وإشعال الفتن بين طوائفه وأقاليمه والتحضير لإعادة بناء عراق جديد كما تتخيله أمريكا أو كما تريده إسرائيل لا يستطيع حكم شعبه دون قوات التحالف وليس له من القوة إلا ما تعطيه أمريكا ولاعلاقة له بمحيطه العربي والإسلامي إلا بقدر ما يحافظ على مصالح المتقاتلين على أرضه..