هؤلاء البعض يستغلون
حاجة المرضى وأحياناً جهلهم, فيأخذون منهم أجوراً كاوية, فإذا دخل مريض -على سبيل المثال- عيادة مختص بالبولية فعليه أن يدفع ألف ليرة على الأقل, أما إذا زار عيادة مختص بالقلب, فلن ينجو بأقل من ألفي ليرة.. وهكذا الحال بالنسبة لباقي العيادات المختصة.
الاطباء يبررون ارتفاع أجور المعاينات والكشوف الطبية التي يجرونها للمرضى باستخدام أجهزة الايكو والتخطيط وغير ذلك من الأجهزة الحديثة التي كلفتهم ملايين الليرات اثناء فحصهم للمرضى ويقولون إنهم يتقاضون أجورهم وفق تعرفة وزارة الصحة لعام 2004 التي حددت أجور المعاينات, وأجور (الإيكو) وباقي الأجهزة كلاً على حده, صحيح أن أولئك الاطباء لا يخرجون عن تسعيرة وزارة الصحة, ولكن الصحيح أيضاً أن بعض الاطباء حولوا عياداتهم لمختبرات شاملة يفحصون فيها المرضى بكل الأجهزة, سواء أكانوا بحاجة لتلك الفحوصات, أم لا, كما أنهم يأخذون الحد الأعلى من أجور المعاينات التي اعتمدتها وزارة الصحة.
وهنا نسأل, أليس في كل هذه الفحوصات ابتزاز وارهاق لبعض المرضى: ثم ألم يكن الفحص بجهاز الايكو وغيره وسيلة لمساعدة الاطباء على المعاينات الدقيقة والكشوف الناجحة..?
نحن بالطبع.. لا نطالب بإلغاء أجور الفحوصات بوساطة الأجهزة الحديثة إذاكان لابد منها, ولكننا نطالب بإعادة النظر بأجورها وتخفيفها ألم نقل إن الطب مهنة إنسانية قبل كل شيء..?
إن ممارسات بعض الاطباء في درعا وغيرها من المحافظات انعكست سلباً على حياة المواطنين, حيث إن مرضى كثيرين يفضلون البقاء في منازلهم ومكابدة الألم على زيارة عيادات بعض المختصين.